الإدمان والتطرف من الظواهر السلبية المنتشرة في المجتمعات خاصة بين الشباب، وللأسف هي تدمر أجيال بأكملها، مما يؤثر بشكل سلبى على المجتمع وقوته.
ويقول الدكتور توفيق ناروز استشاري الطب النفسي، إن التطرف والإدمان سبب في دمار أي دولة لأنهما دائما يستهدفون الشباب أي مستقبل الوطن، مما يهدد استقراره وقوته، وللأسف الإدمان يؤدى إلى التطرف وكلاهما لهما ارتباط وثيق بالطب النفسي، لأن الحالة النفسية السيئة هي التي تدفع الشباب إلى الإدمان والتطرف.
ويضيف “ناروز”، أن مواجهة هذه الظواهر تقع على عبء الطب النفسي الذي يجب أن يقاوم هذه الظواهر بالإرشادات السليمة، ويؤكد أن الاهتمام بالطفل وسلوكياته منذ صغره يلعب دورا كبيرا في امتناعه عن الإدمان والتطرف في الكبر، لذا على كل أم وأب الاهتمام بالطفل من حيث المعاملة والسلوك واحتوائه حتى كبره خاصة في سن المراهقة لحمايته من أي تقلبات نفسية قد تدفعه لظواهر المجتمع السلبية.
يذكر أن ناروز، أعلن عن إطلاق حملة جديدة بعنوان “لا للتطرف والإدمان” وذلك لمواجهة هاتين الظاهرتين فكريا ومن خلال الطب النفسي بعد أن تفشيا في مجتمعاتنا العربية، وتتضمن الحملة إرشادات لتوعية الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشمل الحملة أيضا مشروع فكري متكامل لإنشاء حصانة للأجيال القادمة من مخاطر هاتين الظاهرتين، من خلال الاكتشاف المبكر للتطرف عند الأطفال، وكيفية تحصين عقلية الطفل من أي دعاية سلبية تتعلق بتجنيده للإرهاب، إلى جانب كيفية التعامل مع الطفل المتأثر بالتطرف وعلاجه سريعا قبل أن يكبر معه ويحوله إلى إرهابي يشكل خطرا على الأمن القومي.
وأشار ناروز إلى أنه سيقدم مشروعا كاملا لوزارة التربية والتعليم على أمل أن يتحول منهجا للوزارة لتحصين الجيل الصاعد من التطرف، بالإضافة إلى تقديم مشروع فكرى للسجناء لمواجهة تطرفهم وعلاجهم من الإدمان من خلال وزارة الداخلية.