طالبت الأمم المتحدة، إسرائيل، اليوم، الأربعاء، بوضع حد لسياسة هدم منازل الفلسطينيين أو إجلائهم منها في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة وحي الشيخ جراح.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي، عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك: “نحن نتابع عن كثب الوضع في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، بما في ذلك احتمالات حدوث عمليات إجلاء”.
وأضاف: “من المهم للغاية أن يكون هناك عدم تصعيد للوضع ولا بد من ضبط النفس والهدوء، ونحن نواصل مطالبة السلطات الإسرائيلية بضرورة وضع حد لسياسة هدم منازل الفلسطينيين، وكذلك إنهاء إجلاء العائلات الفلسطينية سواء في حي الشيخ جراح أو في أي منطقة أخرى من مناطق الضفة الغربية المحتلة”.
وجددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمستوطنون، يوم الأربعاء، اعتداءهم على المواطنين والمتضامنين في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة.
وأزالت قوات الاحتلال “المكتب الرمزي” الذي وضعه الناشط المقدسي محمد أبو الحمص عقب الاعتداء عليه. ولاحقت شرطة الاحتلال النشطاء والمتضامنين المتواجدين في الحي لإسناد الأهالي، واعتدت عليهم بالضرب والدفع، وسط فرض حصار وإغلاق على الحي.
ويسود التوتر حي الشيخ جراح منذ خمسة أيام إثر قيام عضو كنيست الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير إعادة فتح مكتبه الاستفزازي في أرض عائلة سالم في الجانب الغربي من الحي، وسط اعتداءات واعتقالات طالت العشرات من الأهالي والمتضامنين.
وما زالت عشرات العائلات في الحي تواجه خطر التطهير العرقي والتهجير القسري من منازلها لصالح مشاريع استيطانية، حيث يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على الحي، في الوقت الذي تشدد فيه سلطات الاحتلال من إجراءاتها التعسفية بحق سكانه في محاولة لتهجيرهم.