قررت السلطات التونسية إطلاق سراح أمريكيين اثنين كانت قد استوقفتهما قبل يومين اثناء انتقالهما لولاية جندوبة القريبة من الحدود الجزائرية (شمال غرب العاصمة تونس) للتحقيق لشبهة نيتهما القيام بأعمال إرهابية.
وقال سفيان السليطى المتحدث باسم المحكمة التونسية الابتدائية فرع مكافحة الإرهاب- فى تصريحات لوكالة الأنباء التونسية (وات)- أنه تقرر اطلاق سراح الأمريكيين وهما اخوان يقيمان فى تونس منذ أغسطس العام الماضى 2015 مع الابقاء عليهما تحت المراقبة والبحث بعد إحالة ملفهما إلى الفرقة الوطنية للأبحاث فى جرائم الإرهاب، نافيا فى الوقت نفسه تعرضهما للحبس وأن الأمر مجرد توقيف للتحقيقات.
وأضاف السليطى أن التحريات الأولية للشرطة التونسية أكدت أن هذين الشخصين ليست لهما أية علاقة بالتنظيمات الإرهابية ولا وجود لديهما لأية رغبة فى تطبيق الشريعة الإسلامية على عكس ما تم تداوله فى العديد مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام الوطنية والأجنبية”.
وأوضح أنه تم امس السماع لاقوالهما من قبل الوحدة الوطنية للأبحاث فى جرائم الإرهاب بحضور مترجم محلف ومحام، ، حيث تبين أن ما بحوزتهما من اجهزة لم تحتو على أية مقاطع فيديو أو تسجيلات أو صور تمجد تنظيم (داعش) الإرهابى، أو تبنى أفكار إرهابية متطرفة أو نية القيام بأعمال إرهابية، كما ادعت بعض وسائل الإعلام.
يشار إلى أن الشرطة التونسية كانت قد استوقفت الآخوين الأمريكيين يوم الاثنين الماضى على خلفية بلاغ تقدم به أحد المواطنين فى ولاية جندوبة حول رغبة الامريكيين استئجار منزل يمكله، فيما بينت التحقيقات معهما أنهما شقيقان أحدهما من مواليد 1984 والثانى من مواليد 1985 ويقيمان فى تونس وبالتحديد فى ولاية أريانة منذ شهر أغسطس 2015 ولم يتحولا إلى جندوبة إلا منذ أربعة أيام فقط، وقد تم حجز هاتفين جوالين وجهاز حاسب إلى محمول لديهما التى كانت بحوزتهما.