آراء أخرىأقلام حرة

صابر حسين يكتب.. الأهلى وبيراميدز والسؤال الأصعب

فرضت مباراة الأهلى وبيراميدز نفسها على الأحداث الرياضية، وصار ينتظرها الجميع، باختلاف انتماءاتهم، كونها ستحدد بشكل كبير مصير الزمالك فى بطولة دورى أبطال أفريقيا بالنسخة المقبلة بعدما تأزم موقفه فى صراع وصافة الدورى، ومن هذا المنطلق بدأت منافسة من نوع آخر على صفحات السوشيال ميديا بين جماهير القطبين، وما صاحبها من خلافات حول تشجيع جماهير الزمالك للأهلى للفوز على بيراميدز، و إعلان بعض نجوم الزمالك ومنهم أيمن يونس وجمال عبد الحميد وعمرو زكى وبشير التابعى تشجيع الأهلى فى مباراة الغد، وهو ما رفضه خالد الغندور وأحمد عيد عبد الملك وأبو العلا وغيرهم، وبعيداً عن التعصب تبقى العديد من الأسئلة قبل تلك المباراة، ومنها أى من الفريقين “الزمالك _ بيراميدز” يستحق الفوز بالمقعد الأفريقى، وأيهما تفضله جماهير الأهلى للعب مع الأبطال، وهل يخوض المارد الأحمر مباراة الغد بالناشئين؟.

فى البداية لا بد أن نؤكد أن مبادئ النادى الأهلى تمنعه من خوض مباراة بيراميدز بالناشئين، وهو وإن حدثت قبل ذلك فى 1985 بسبب أزمة حدثت بين الجوهرى وصالح سليم والذى قرر إيقاف فريق بالكامل بعد تضامنهم مع المدرب ليقرر خوض المباراة بالناشئين وتمكنوا بالفعل من إقصاء الزمالك من الكأس والتتويج بها فى النهاية، إلا أن الظروف هنا مختلفة، فالأهلى حسم بطولة الدورى وتوج باللقب بالفعل، ويستعد لمواجهة الوداد المغربى فى دورى الأبطال، وهى الهدف الأهم لإدارته وجهازه الفنى وجماهيره، بالإضافة إلى  ضيق الوقت وصعوبة مواجهة بطل المغرب.

بعض الجماهير تطالب بضرورة أن يأخذ الأهلي المباراة بالجدية وتحقيق الفوز   ورد اعتباره أمام “السماوى” الذى فاز  على الأحمر فى ثلاث مواجهات مقابل مرة وحيدة لبطل الدورى، وأرجع أصحاب هذا الرأى أسبابهم للعداء الذى تكنه الجماهير لهذا الفريق الذى يحاول بناء أمجاد بسواعد لاعبى الأهلى، بعدما تعمد خطف النجوم والصفقات من الأهلى الفترة الأخيرة لبناء فريق ينافس على البطولات.

بينما يذهب آخرون للتفكير بعقلانية أكثر، مؤكدين أن الأهلى ليس مطالباً بتحقيق الفوز على بيراميدز، ويكفيه أن يلعب مباراة جيدة وبأريحية وأعصاب هادئة، تجنباً لإرهاق لاعبيه أو فقدان أحدهم قبل مباراة الوداد المهمة، خاصة بعد امتلاء مستشفى الأهلى عن آخره بالعديد من المصابين، ولم يعد الفريق يحتمل المزيد من الغيابات.

جماهير الأهلى تعى جيداً مصلحة فريقها ولا يعنيها معارك السوشيال ميديا، وأن مباراة الغد مجرد مباراة تشاهدها بأعصاب هادئة، ولا يعنيها موقف الآخرين وكيف فرطوا فى النقاط ووضعوا أنفسهم فى هذا الموقف، لذا لن تعطيها اهتماماً أكثر مما تستحقه، وإنما ما يشغلها هو مواجهة الوداد المغربى، وكيف يتعامل معها المارد الأحمر فى ظل الغيابات التى تضرب صفوف الفريق، لأنها تعرف جيداً صعوبة المواجهات الأفريقية خاصة الأدوار النهائية فى رحلة استعادة الأميرة الأفريقية.

أما موسيمانى فهو مدرب محترف ويعى جيداً أهمية المهمة التى جاء من أجلها إلى مصر، كما يعى قدرات فريقه الفنية والبدنية، وأنه يحتاج لإراحة بعض اللاعبين والاطمئنان على مستويات آخرين قبل المواجهتين القويتين اللتين تنتظرهم أمام الوداد، وهما الاختبار الحقيقى للمدرب الجنوب أفريقى لأنه يعلم جيداً قوة المباريات الأفريقية، حيث سبق وتوج بالبطولة مع صن داونز عام 2016، لذا فيراهن الجميع على إدارته للمباراة بالشكل الصحيح بعيداً عن النتيجة.

زر الذهاب إلى الأعلى