
يُعرف أحيانًا الجزء من وجهك من جسر أنفك إلى زوايا فمك باسم “مثلث الخطر في الوجه”، أو “مثلث الموت”، وهو أحد الأماكن التي يجب ألا تفقع فيها أي بثور أو حبوب أبدًا، لأنه قد يؤدي إلى التهاب في الدماغ، وفقاً لموقع “كليفيلاند كلينيك”.
ما خطورة مثلث الموت؟
تخيل هذا الجزء الصغير من وجهك كخط مباشر إلى دماغك، وذلك بفضل الجيب الكهفي، وهو شبكة من الأوردة الكبيرة تقع خلف محاجر عينيك، من خلال هذا الجيب، ينساب الدم من دماغك.
العدوى في مثلث الخطر – مثل بثرة منزوعة أو ثقب أنف خاطئ – لديها فرصة ضئيلة، وإن كانت غير مستحيلة، للانتقال من وجهك مباشرة إلى دماغك، دون مسافة كبيرة بينهما.
هناك احتمال أن تتحول عدوى الوجه إلى عدوى تؤثر على بقية جسمك.
هل يمكن أن تموت بسبب فقع البثور فى منطقة مثلث الموت؟
من غير المرجح أن تموت من فقع بثرة على أنفك. ولكن من الناحية الفنية، هذا ممكن.
كلما حدث جرح في الجلد وتفاعل مع البكتيريا، فهناك دائمًا احتمال للإصابة، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية أكبر.
في حالات نادرة جدًا، يمكن أن تؤدي عدوى الوجه إلى خثار الجيب الكهفي الإنتاني، وهو جلطة دموية في الجيب الكهفي يمكن أن يُسبب هذا مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية الخطيرة التي قد تُهدد الحياة، بما في ذلك:
-خراج الدماغ (صديد يُسبب تورم الدماغ)
-التهاب الدماغ
-تلف أعصاب الوجه، بما في ذلك شلل عضلات العين
-التهاب السحايا
-الالتهاب الرئوي
-الانسدادات الإنتانية (جلطات دموية مُصابة تنتقل عبر مجرى الدم)
-السكتة الدماغية
كان تجلط الجيب الكهفي الإنتاني يُمثل خطرًا داهمًا، ولكن بفضل المضادات الحيوية، أصبح علاجه الآن ممكنًا طالما تم اكتشافه في الوقت المناسب.
هل يجب تجنب فقع البثرة في هذه الحالة؟
يجب عليك دائمًا تجنب فقع البثور في منطقة مثلث الموت، فقد يؤدي ذلك إلى التهاب، وفرط التصبغ، وندوب ما بعد الالتهاب وبالطبع، العدوى”.
ويجب عليك بشكل خاص تجنب فقع البثور في مثلث الخطر، لتقليل فرص انتشار العدوى.
إذا كنت تشعر بالتوتر أو لديك مناسبة مهمة قادمة، فجرب هذه النصائح للتخلص من البثور بأمان في مثلث الخطر:
-ضع كمادة دافئة انقع قطعة قماش في ماء ساخن (وليس مغليًا)، وضعها على المنطقة لمدة 10 إلى 15 دقيقة. يساعد ذلك على سحب القيح إلى السطح ويمكن أن يُسرّع عملية الشفاء.
-استخدم رقعة البثور إذا انفتحت البثرة لديك بالفعل، يمكنك تجربة لاصقة البثور لامتصاص بعض الإفرازات.
-استشر طبيب أمراض جلدية قد يتمكن طبيبك من مساعدتك في خيارات آمنة وسريعة، بما في ذلك المضادات الحيوية.
متى تزور طبيبك؟
إذا كنت تعاني من عدوى في وجهك، فراقبها عن كثب وانتبه لصحتك العامة تحسبًا لأي تغيرات ملحوظة في حالتك، خاصةً خلال خمسة إلى عشرة أيام من بدء العدوى.
قد تتفاقم العدوى وتنتشر لتغطي مساحة أكبر، وقد تشعر بأعراض جهازية أكثر حدة – حمى، ارتعاش، قشعريرة، إذا بدأت هذه الأعراض بالظهور، فاستشر الطبيب في أسرع وقت ممكن للتشخيص والعلاج.