إذا وجدت كتلاً من الشعر تتساقط في الحمام أو على الوسادة فينبغي أن تعتبرها رسالة تحذيرية للعناية بالشعر سواء من الداخل أو الخارج.
وفسرت اختصاصية بعلاج الشعر في مركز «إيفرلاست ولنس» الطبي في أبوظبي، الدكتورة كريستين عماد، أن علاج الحقن بالإبر ليس الحل الأول الذي يجب أن يفكر به مَن يعاني تساقط الشعر، كما أنه «ليس الحل السحري» للتخلص من هذه المشكلة، وذلك خلال اللقاء التوعوي الذي أُقيم الأربعاء في المركز، بالتعاون مع صفحة «ملتقى أمهات أبوظبي» على «فيسبوك»، وفق موقع «24».
وتقول عماد: «يجب في البداية إجراء فحص دم لتحليل مستوى الفيتامينات في الجسم والتأكد من عدم وجود خلل في الغدة الدرقية. وفي حال بينت الفحوصات الطبية أن جميع النتائج لا تشير إلى نقص ما، فحينها ينبغي الاتجاه إلى الخطوة الثانية وهي معالجة الشعر بطرق بعيدة عن تلك التي تقدمها صالونات التجميل كالبروتين والكيراتين والبوتوكس لأنها مليئة بالمواد الكيماوية المؤذية للشعر، وعلى الرغم من قدرتها على تقديم نتائج فورية في بعض الأحيان، غير أنها في أحيان أخرى تتسبب في تفاقم مشكلة تساقط الشعر لاحقًا».
ودعت عماد إلى التنبه للعادات اليومية الشائعة التي تسبب تساقط الشعر مثل الغسل اليومي لفروة الرأس والإكثار من استخدام مجففات الشعر واتباع نظام غذائي غير صحي لا يوفر العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم.
والنقطة الأبرز التي نصحت بها الدكتورة كريستين عماد هي استخدام شامبوهات وبلسم مصنوعة من مواد طبيعية تباع في الصيدليات، مع ضرورة شطف الشعر جيدًا بعد استخدام البلسم أو الزيوت الطبيعية كي لا تشكل طبقة تمنع من تنفس فروة الرأس ومن وصول الفيتامين إلى الجذور.
وشرحت اختصاصية علاج الشعر عن علاجات الحقن بالإبر لوقف تساقط الشعر المستخدمة في المراكز التجميلية موجزة بأنها تتمثل في 4 أنواع وهي: إبر الميزوثيرابي، وعلاج البلازما، ومستخلص الخلايا الجذعية، والنوع الرابع هو من خلال حقن الشعر بإبر رفيعة جدًّا من ثاني أكسيد الكربون.
ويختلف نوع العلاج ومدته وفقًا لمستوى تساقط الشعر وسبب تساقطه، مشيرة إلى أنه قبل بداية تحديد نوع العلاج يخضع المريض لفحص حمض نووي كونه فحصًا لا يرتبط بالعوامل الخارجية مثل الطقس أو التوتر، وتمنح نتيجة هذا الفحص الطبيب المعالج المؤشر لاختيار النوع المناسب لكل مريض.