نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتب ” إبراهيم البحراوي ” تحت عنوان ( مصر وإسرائيل نموذجان .. دولة الحق ودولة النهب ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- أشعر باحترام عميق لمصريتي وعروبتي ولنسق القيم المصرية المنظم لعلاقاتنا مع الدول الأخرى القائم على احترام الحق ، كلما تأملت طبيعة الجدل الجاري بين فريقين مصريين يتجادلان بالوثائق والمستندات التاريخية وحجج القانون الدولي حول جزيرتي ( تيران / صنافير ) بعيداً عن أي نوازع أيديولوجية منحرفة تدعو مسبقاً إلى الطمع في أرض الآخرين أو نهبها ، كما هو معلوم يرى أحد الفريقين أن الجزيرتين مملوكتان لمصر ويرى الثاني أن الجزيرتين مملوكتان للسعودية وأنها أعارتهما إلى مصر عام ١٩٥٠ لتمكين الجيش المصري من حمايتهما من أطماع التوسع الإسرائيلي في الأراضي العربية وخليج العقبة .
- الجدل بين الفريقين المصريين كما يظهر للجميع لا ينم بأي صورة من الصور عن أن في مصر سياسياً أو قانونياً أو مؤرخاً واحداً مستعد لأن ينكر حقوق الآخرين أو ينهب أرضاً يتيقن بعد البحث المدقق أنها مملوكة لدولة أخرى كما يفعل ” نتنياهو ” و” نفتالي بينت ” وزير التعليم وزعيم حزب البيت اليهودي في إسرائيل ، وأن العالم كله يعلم أن ” بينت ” وصل إلى كرسي الحكم بأصوات لصوص الأراضي الفلسطينية العامة والخاصة في الضفة الغربية والذين يصطنعون لأنفسهم شرعية مزيفة عندما يطلقون على أنفسهم طبقاً للمصطلح الصهيوني اسم المستوطنين ، كذلك تعلم دول العالم أن ” نتنياهو ” يعتمد على دعم الجناح اليميني المتطرف في الجماهير الإسرائيلية المشبع بأيديولوجية الأطماع التوسعية القائمة على المغالطات التاريخية والطامعة في الأرض العربية سواء كانت سورية أو لبنانية أو مصرية أو فلسطينية أو سعودية أو أردنية .
- أتحدى أي مراقب يدعى أن سياسياً مصرياً واحداً مهما بلغت حماسته لفريق مصرية تيران وصنافير حالياً سيصمم في المستقبل على المعاندة والاستيلاء على أراضي الغير عندما تظهر أمامه الوثائق أن الجزيرتين معارتان لمصر من السعودية مثلما يفعل ” نتنياهو ” تجاه الأرض الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧ .