نشر موقع البديل مقالاً للكاتب جمال الجمل تحت عنوان ( وائل شلبي لم ينتحر ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- المستشار ” وائل شلبي ” لم ينتحر ، لقد نحروه .. تخلصوا منه داخل الحجز حتى لا يفضح باقي الكبار .. (( البكرة هتكر وتجرجر ناس تقيلة أوي )) .
- هل من المعقول أن ينتحر مستشار هادئ الأعصاب لمجرد اتهامه في قضية رشوة ، مع أن التحقيقات لم تثبت عليه شيئاً بعد ؟ ، وكيف تمكن من شنق نفسه بكوفية ؟ .. ما طول هذه الكوفية ، وكيف علقها في مكان مرتفع ، وأين الحرس ؟ .. هل كان بمفرده ، أم هناك آخرين حوله ؟ .. لو كان معه آخرين لما تمكن من الانتحار ، ولو كان بمفرده فإن ذلك يثير الشكوك أكثر ، لأنه في حجز إداري وليس في غرفة فندق ؟
- هذه عينة من التعليقات المتوقعة للناس على خبر انتحار الأمين العام لمجلس الدولة ، وقد زادت الشكوك والتكهنات بعد قرار النائب العام بحظر النشر في القضية ، مع أنها قضية أموال عامة ، يعني احنا المسروقين ومحظور علينا نتابع التحقيقات مع اللصوص ومن يعاونهم .. هناك حالة من الريبة والتشكيك تنطلق تلقائياً بين الناس ، وكأنها لا تصدق السلطة حتى لو قالت أن السمك يعيش في الماء ، والمطر يسقط من السماء .
- أصبحنا نشك في كل ما تعلنه السلطة مثل الدولار سينخفض ، سنعالج ارتفاع الأسعار خلال شهرين ، اصبروا (6) أشهر وسوف تتحسن الحياة ، إلى آخر هذه الوعود التي صرنا نشك فيها بمجرد سماعها ، ليس لأنها غير منطقية وليس لأنها غير قابلة للتحقق ، بل لأن وراءها تاريخ من الكذب والحنث بالعهود ، وبالتالي فإن هناك مبرراً موضوعياً للشك ، وهو أن المتحدث معروف عنه الكذب حتى لو نطق في بعض المرات صدقاً ، فهل يعني ذلك أن ظاهرة الشك التي تجتاح مجتمعنا هي أوضح دليل على انعدام الثقة في الحكام والمسئولين وفي العالم المتآمر من حولنا ؟