تلاحظ بعض الأمهات خوف أطفالها الصغار بشكل زائد عن الحد، من أمور لا تخيف بقية الأطفال من نفس العمر، وقد يصل الأمر إلى حد الفزع، والدخول في نوبات صراخ.
تشير الدكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية خبيرة العلاقات الأسرية، إلى أنه لا بد أن تحاول الأم اكتشاف الأسباب الحقيقية وراء خوف الطفل، التي قد لا يصرح بها الطفل، خوفا من السخرية أو العقاب.
وتؤكد الدكتورة عبلة أن التعامل مع خوف الطفل الزائد يحتاج بعض الطرق التربوية، حتى لا تتفاقم المشكلة؛ وتصبح عقدة تلتصق بشخصية الطفل، وهو ما تستعرضه في السطور التالية..
السبب
على عكس ما يعتقد بعض الآباء، فخوف الطفل دائما له سبب بداخله، الذي يجب أن تصل له الأم، كأن يكون من طريقة تعامل أصدقائه له بالمدرسة، أو من العقاب بالضرب من أحد الوالدين، أو من موقف قد تعرض له في الظلام أو في المياه، فتسبب في خوفه من الظلام ومن البحر، أو من مشهد سينمائي مزعج أو مخيف، فارتبط بذهنه بأحد الأماكن أو أحد الأشخاص.
الاستماع
لا بد للأم أن تستمع لطفلها، دون تقاطعه، فهذا سيجعله يشعر بالراحة والاطمئنان، وسيبوح بحقيقة مخاوفه.
إظهار الاهتمام
عندما تبدي اهتماما حقيقيا بابنك لمعرفة حقيقة وأسباب خوفه، سيشعر بالسعادة والدعم، وستكتسبين ثقته للبوح لكي بمخاوفه، مما سيساعده في التخلص منها.
فمجرد الشعور بمشاركتك سره، سيساعده في هزيمة مخاوفه.
التعليم
تعليم ابنك كيفية التصرف عندما تواجهه مشكلة، وتبسيط أي مشكلة تواجهه، ستقلل من مخاوفه كثيرا.
تعزيز ثقة طفلك بنفسه
كوني الداعم والمعزز لطفلك، حتى يتمكن من هزيمة خوفه، ولا تسخري منه، ولا تسمحي لأي من إخوته السخرية منه، ويجب أن تشعريه أن مخاوفه أمر طبيعي يمر به كل إنسان في مرحلة الطفولة، والشخص القوي هو القادر على هزيمة خوفه والانتصار عليه.