نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتب صلاح عيسى تحت عنوان ( ماذا يجري بين القاهرة ورام الله وغزة ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- قد يكون من السابق لأوانه أن يتوقع أحد أن تسفر هذه الجولة من المصالحة الفلسطينية بين حركتي ( فتح / حماس ) عن نتائج أسرع وأفضل مما حققته الجولات السابقة ، إذ لا يزال في جدول أعمال المصالحة عدداً من العقبات التي لم يتم التوصل بين الطرفين إلى تفاهمات بشأنها ، وفي الطليعة منها قضية أمن قطاع غزة ، ومستقبل تسليح كتائب ” عز الدين القسام ” – الجناح العسكري لحماس – وغيرها من الفصائل المسلحة .. إذ تتمسك حماس بأن تظل قضية أمن القطاع في إطار مسئوليتها ، ولن تفرط فيه وتتنازل عنه ، إلى أن تتم تسوية المسألة الأمنية .
- التطورات المفاجئة التي شهدتها العلاقات بين حركتي ( فتح / حماس ) الأسبوع الماضي لم تكن بعيدة عن التطور في العلاقات بين ( حماس / القاهرة ) خلال العام الحالي ، وهو التطور الذي بدأ بإعلان انفصال حماس عن جماعة الإخوان في مايو الماضي ، ثم بإعادة صياغة العلاقات بين الحركة والعاصمة المصرية ، خاصة ما يتعلق منها بضبط الحدود بين البلدين بما يحول دون استغلالها في تهريب السلاح إلى العناصر التي تمارس العنف والإرهاب في سيناء .. وهي كلها تطورات يصعب معها الجزم بأن العلاقات بين القاهرة ورام الله وغزة قد وصلت إلى درجة تدعو للتفاؤل ، كما يصعب أيضاً الجزم بأنها لا تزال تراوح كما كانت قبل ذلك مكانها .