ركن المرأة

كيف تحافظي علي نضارتك ورشاقتك

 

«وقتي لا يسمح لي بممارسة الرياضة»، «كيف لي أن أحضّر أطعمة خاصة للحمية وأنا منشغلة بأطفالي»،… هذه وغيرها من العبارات نسمعها من معظم الأمهات تبريراً لفقدانهن رشاقتهن المعهودة وزيادة الوزن التي صارت واضحة وعدم الاهتمام الكافي بأنفسهن.

مما لا شك فيه أن على الأم مسؤوليات كبيرة، خصوصاً إذا كانت عاملة، مما لا يترك لها الكثير من أوقات الفراغ لتعتني بنفسها، بجمالها ورشاقتها وصحتها، لكن في الوقت نفسه تبقى هذه الأمور أساسية لتعتني بأطفالها وعائلتها على أكمل وجه. فهي بحاجة إلى كل الطاقة اللازمة لتحافظ على نشاطها وتعطيهم الأفضل.

فإذا لم تعتن بنفسها، كيف لها أن تقدم لهم الرعاية اللازمة؟ اختصاصية التغذية نور الصايغ تشدد هنا على أهم الخطوات التي يجب على الأم التقيّد بها حفاظاً على رشاقتها وصحتها وجمالها، بما أنها تحتاج إلى الاهتمام بنفسها حتى تتمكن من الاهتمام بالآخرين، فصحة العائلة من صحتها.

 

من الضروري أن تخصص الوقت الكافي لنفسها لممارسة الرياضة بمعدل لا يقل عن 30 دقيقة في اليوم. قد تجد الفرصة لممارسة النشاط الجسدي في مركز تجاري أو في السوبرماركت، إذ ليس من الضروري أن تختار رياضة صعبة تستحيل ممارستها في ظل ظروف حياتها. قد تمارس رياضة المشي البطيء أو تصعد السلالم بدلاً من استعمال المصعد.

كما تنصح بركن السيارة في مكان بعيد حتى تتمكن من المشي قليلاً. أينما وُجدت عليها بانتهاز الفرص لتمشي قليلاً وتمارس أي حركة أو نشاط جسدي.

يجب أن تتناول 3 وجبات في اليوم ووجبتين صغيرتين إضافيتين حتى لا تقع في فخ «اللقمشة» طوال النهار بسبب الإحساس بالجوع فتحصل على المزيد من الوحدات الحرارية.

يجب أن تبتعد عن الأطعمة السريعة التحضير، خصوصاً إذا كانت أماً عاملة. ففي هذه الحالة قد لا تجد الوقت الكافي لتحضير الطعام الصحي فتجد أن من الأسهل اللجوء إلى الوجبات السريعة التحضير، سواء لها أو لأطفالها، وهذا أكبر خطأ يمكن الوقوع فيه لأنه يتحوّل إلى عادة عبر الاتجاه إلى تناول الأطعمة الغنية بالدهون والوحدات الحرارية والقليلة الألياف، مما يجعلها تشعر بالجوع سريعاً فتعود وتتجه أيضاً وأيضاً إلى الأطعمة السريعة التحضير الغنية بالدهون وغير المغذية في مقابل التقليل من تناول الخضر والسلطة. وهنا يجب التركيز على أهمية تحضير طبق السلطة دائماً لاعتباره يعطي إحساساً بالشبع، وهو في الوقت نفسه غني بالمكونات الغذائية ومضادات الأكسدة والألياف، فيما يحتوي على كميات اقل من الوحدات الحرارية والدهون. وهذا يعتبر أساسياً، سواء للأم أو للعائلة ككل.

يجب شرب ليترين من الماء في اليوم. وتنصح الأم بشرب كوب من الماء قبل نصف ساعة من تناول كل وجبة، مما يؤمن السوائل لجسمها ويعطيها إحساساً بالشبع في الوقت نفسه.

يجب الابتعاد عن «اللقمشة» وتجنب تناول بقايا طعام الأطفال، كما تفعل الامهات عامةً. فهذا لا يعطيها إحساساً بالشبع، بل يزود جسمها بوحدات حرارية إضافية ودهون هي بغنى عنها.

يجب التركيز على تناول حصتين أو ثلاث من الفاكهة التي غالباً ما تنسى الأم تناولها رغم غناها بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن والعديد من المكونات الغذائية الضرورية للجسم.

تُنصح الأم المنشغلة دائماً بأطفالها وعائلتها والتي قد لا تخصص الوقت الكافي لنفسها ولغذائها بتناول القرفة التي تساعد على الحد من الشهية، والزنجبيل الذي يساعد على زيادة قدرة الجسم على حرق الوحدات الحرارية والدهون، والشاي الاخضر الغني بمضادات الأكسدة التي تساعد على مكافحة العديد من الأمراض، خصوصاً السرطان، وعلى الحد من علامات التقدم في السن.

يجب أن تحرص الأم على الطهو بطرق الشي والسلق فيصبح هذا نمط حياة صحياً للعائلة كلّها.

عندما تحضر الأم الحلويات، الأفضل أن تركز على تلك الصحية كالأرز بالحليب والمهلبية والمغلي للحد من الوحدات الحرارية التي يمكن الحصول عليها. علماً أنه يمكنها أن تحضر هذه الحلويات الصحية بالحليب القليل الدسم وبالعسل أو الدبس بدلاً من السكر أو حتى بالمحلّي الصناعي. بهذه الطريقة يمكن التلذذ بتناول الحلويات من دون الحصول على الدهون والوحدات الحرارية الإضافية.

يجب أن تركز الأم على تناول الفطور لاعتباره وجبة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها لتجنب الإفراط في الأكل خلال النهار وتناول كميات كبيرة خلال وجبة الغداء. تؤمن لها وجبة الفطور الطاقة اللازمة للقيام بمسؤولياتها كافة بكل نشاط طوال النهار.

تُنصح بالأكل ببطء بحيث تتناول كل وجبة في مدة نصف ساعة لأن الأكل السريع يعني الشعور بالجوع سريعاً

زر الذهاب إلى الأعلى