نزول سوائل من الأذن أيا كانت ماهيتها أو لونها أو نوعها أو طبيعتها، أمر لا يستهان به ولا يمكن السكوت عنه، فالكثيرون يعانون هذه المشكلة ويستخفون بها ويهملون علاجها حتى تتفاقم الحالة لتصبح مستعصية العلاج مستقبلا.
وفى هذا السياق أرسل قارئ يسأل، أعانى نزول مادة أو سائل شبه صديدى من أذنى، فهل هذا الأمر خطير وماذا على أن أفعل؟! الدكتور محمد النبوى – أخصائى أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الفكين بجامعة المنصورة – أجاب على هذا التساؤل الهام والمتكرر، موضحا أن نزول أى سائل صديدى من الأذن ليس بالأمر البسيط على الإطلاق، ولا يصح أن يهمله المريض، وبالطبع هو دلالة واضحة على وجود مشكلة ما بالأذن وخاصة أنه ليس سائلا عاديا، ولكنه يشبه “الصديد”.
وتابع أخصائى الأنف والأذن وجراحات الفكين حديثه موضحا أن نزول سائل يشبه فى قوامه ولونه ورائحته الصديد من الأذن، له الكثير من الدلالات والاحتمالات وجميعها مرضية وتحتاج لمختص أنف وأذن يعرض عليه المريض حالته فى الحال للاطمئنان.
ومن أبرز هذه الاحتمالات، فحسب توضيح “النبوى”، قد تكون ناتجة عن التهاب فى الأذن الخارجية، أو التهاب حاد ومزمن فى الأذن الوسطى للمريض، وكذلك قد يكون السبب ناتجا عن الإصابة بفطيرات بالأذن تراكمت وتكاثرت فسببت التهابات عنيفة أدت إلى نزول سوائل صديدية، وهناك أيضا توقع آخر أن يكون المريض يعانى من الإصابة بثقب فى الأذن.