أكد المهندس موسى مصطفى موسى، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، رئيس حزب الغد، أنه قرر الترشح، حتى تتحرك الأوضاع من «نقطة الصفر» التى توقفت عندها بعد تخلى الجميع عن مسئوليته تجاه تلك الانتخابات، التى تأتى فى توقيت مهم ووسط تحديات كبيرة تواجهها مصر.
وأضاف خلال استضافته للتعرف على برنامجه الانتخابى وكواليس ترشحه، وتوقعاته للمعركة الانتخابية، أنه يواجه يومياً وابلاً من الهجوم، وأن لجنة قانونية تتعامل مع تلك المكائد بشكل قانونى، موضحاً أن الهجوم يأتيه من مؤيدى الرئيس «السيسى» ومعارضيه أيضاً، حتى إن رجال الأعمال يخشون دعمه أو المشاركة فى الدعاية، تخوفاً من أن يتم تقدير ذلك على أنه «ضد الدولة».
وتطرق «موسى» إلى برنامجه، مؤكداً أنه أعده منذ 18 شهراً، ويتضمن رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية، ينتوى تنفيذها حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، متمنياً أن يتبنى الرئيس «السيسى» ذلك البرنامج حال فوزه، وتنفيذ ما يراه مناسباً من أفكار خارج الصندوق فى مختلف مناحى الحياة. ولم يفت المرشح المحتمل للرئاسة الإشارة إلى أنه ينافس «رئيساً قوياً صنع كمّاً كبيراً من الإنجازات وفرصه فى الفوز كبيرة جداً»، لكنه أضاف أنه ينافس فى هذه الانتخابات وينفق من ماله الخاص، من أجل مصر، وأملاً فى أن تخرج الانتخابات بصورة مشرفة، وأن يبنى حزب الغد الذى يرأسه على تلك الانتخابات ويحقق مكاسب سياسية فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.
وتابع قائلاً «ومين عارف، يمكن أكسب الانتخابات، دى حاجة بتاعة ربنا، نحن نسعى للتداول السلمى للحكم ولا نخاف شيئاً».. وإلى وقائع الندوة:
كيف اتخذت قرارك بالترشح للانتخابات؟
– عندما اقتربت الانتخابات الرئاسية، ووجدنا الفريق أحمد شفيق يعلن عزمه خوض السباق الانتخابى، اتفقنا فى الحزب على عدم ترشحى، حتى لا يتزاحم المرشحون ويتم تفتيت الأصوات، فالفريق «شفيق» قيمة كبيرة، والرئيس «السيسى» قيمة وله شعبية كبيرة، والانتخابات بهذا الشكل سيصبح لها شكل ديمقراطى، وأداء جيد، وكنا مؤيدين للرئيس «السيسى»، وأعددت حملة «مؤيدون»، لمساندته، واستمرت هذه الحملة إلى أن أعلن الفريق «شفيق» أنه لن يترشح رسمياً، ثم جاء الفريق سامى عنان، وتم استبعاده، ثم خالد على، جمع توكيلات وانسحب، ثم جاء إعلان محمد أنور السادات عن اعتزامه الترشح، ثم تراجع، ثم ثار الحديث عن الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، ورفضت الهيئة العليا لحزبه ترشحه، هنا وجدنا أنفسنا أمام «نقطة الصفر»، وأن الانتخابات خالية من المرشحين، باستثناء الرئيس «السيسى»، خصوصاً فى ظل دعوات مقاطعة الانتخابات، والدور السيئ المتوقع من الإخوان، فشعرنا أنه لا بد أن يتحرك الوضع، فاجتمع حزب الغد، واتخذت الهيئة العليا قراراً بتعجيل استكمال مستندات ترشحى، وكانت هذه البداية، وبعدها دخلنا فى إجراءات الكشف الطبى.
وماذا عن مرحلة جمع التوكيلات وكيف تم إنجازها فى وقت قصير قبل غلق باب الترشح؟
– كان لدينا 40 ألف توكيل بالفعل من أعضاء حزب «الغد»، لكنها لم تكن موثقة، ولم تكن تصلح للاعتماد من الهيئة الوطنية للانتخابات، لعدم تمكننا من توثيقها، ففكرنا فى الاستفادة من علاقاتنا الطيبة مع نواب البرلمان، ونجحنا فى الحصول على 20 تزكية، وطبعاً الرئيس «السيسى» حصل على أكثر من 500، ثم جاءت آخر مرحلة، وكانت الكشف الطبى، الذى استغرق يومين وربع، وهو أصعب كشف طبى فى الدنيا، وكانت تفاصيله كثيرة جداً، وحصلت على النتيجة وأرسلناها للهيئة الوطنية التى عطّلت سداد الرسوم، حتى أذهب وأوقع على أوراق معينة، وتم تسليم الورق كاملاً، وتقدمنا بكافة الأوراق فى الموعد المحدد، وأصبحت داخل المعركة الانتخابية رسمياً.
أنت حريص على ذكر تفاصيل الترشح.. هل تود بذلك الرد على التساؤلات التى أثيرت عن سرعة تقديم أوراق ترشحك فى آخر المدة المتاحة لذلك؟
– أردت توضيح ذلك، للرد على من يقول إننا قدمنا أوراقنا فى آخر وقت، لأن ذلك لم يحدث، فقد كانت لدينا دراسات منذ أشهر، وكنا جاهزين منذ فترة، وكانت لدينا النية لخوض الانتخابات الرئاسية، لكن الظروف هى التى جعلتنا ننتظر ونتفرج، حتى حدث الفراغ، الناس اللى بتقول إن خوضنا الانتخابات تمثيلية، أقول لهم، لو أنا مقدم برنامج، وداخل فى منافسة انتخابية، ودخل الناخب أمام صندوق الانتخابات، وأراد إعطائى صوته، هل سأقول له «لا.. أعطى صوتك للمنافس»؟، بالطبع لا، من يردد ذلك يردد ادعاءات ليس لها معنى، خاصة أن الجميع تخلى عن مسئوليته، وأنا حاولت مراراً مع 4 أحزاب، أن يدخلوا معنا، ونتفق على مرشح، لكنهم رفضوا وجلست مع 18 حزباً آخر ورفضوا أيضاً.
متى تمت هذه اللقاءات ولماذا لم يعلم الإعلام عنها شيئاً؟
– جلست معهم فى فندق «سفير»، بعد انسحاب الفريق «شفيق»، وأثناء إعلان الفريق سامى عنان ترشحه، وكانوا 18 حزباً تقريباً، وطلبت منهم المشاركة فى خوض الانتخابات الرئاسية لكنهم لم يرحبوا ولم يتعاونوا، وهى أحزاب «التحالف المصرى»، وأبرز رموزه جمال تهامى، وتيسير مطر، والشيخ على فريج، وكنت «معزوم» معهم فى حفل للتحالف وبحثنا قرار الترشح وقتها، لكنهم رفضوا، وبالمناسبة هذه الأحزاب ليست كبيرة، ولا يوجد حزب كبير فى مصر من الأساس، وبلاش نضحك على بعض، لكن هناك أحزاب من الممكن أن تكبر وتصبح قوية، وهذا ما أسعى له، فإذا تمكنت من الحصول على أصوات جيدة وخوض الانتخابات بقوة سأتمكن من بناء حزبى بشكل أفضل، ومين عارف، يمكن أكسب الانتخابات، دى حاجة بتاعة ربنا، نحن نسعى للتداول السلمى للحكم ولا نخاف شيئاً.
تقصد بذلك أن الرغبة فى الترشح للرئاسة كانت مبكرة لديك؟
– نعم، من بدرى، وعندما دخلت فى هذه الجزئية، طلبت منهم أن يكون هناك أكثر من مرشح، وشعرت أن أى شخص سيترشح ضد الرئيس «السيسى» سيكون ضد الدولة، لكنى رأيت الأمر بشكل مختلف، وبدلاً من أن يكون هناك استفتاء، لا بد أن تكون هناك منافسة قوية، ومن لديه استعداد فليترشح، لكن رد الفعل لم يكن إيجابياً من الأحزاب، ومن ثم قمت أنا فى اليوم الثانى بهذا القرار، دون مساندة أى أحزاب، وهذا هو الوضع الذى أعايشه الآن، فالرئيس «السيسى» له محبوه، وله شعبية، وهناك كثير من الدعاية له، أنا مليش صورة واحدة، ولو حد من ناسنا من رجال الأعمال وضع لى صورة سيُقال إنه ضد الدولة، لكن نحن ندبر مواردنا بأنفسنا، ولدىّ إصرار على أن أؤدى دورى بشكل محترم، وفعلاً اعتمدت على نفسى، وأخى، وأسرتى، وشغلنا، وسأعمل بما لدىّ، هذه حملة على مستوى 27 محافظة، ومكلفة جداً، وليس لدينا إمكانيات، أنا أبيع «أصولاً» ملك بيتى وأولادى، لكن أنا مقتنع بذلك، وأن هذا من أجل مصر، وسأسير فى هذا الطريق للنهاية، حتى أصل إلى أن يكون شكلنا مشرفاً فى العملية الانتخابية، وأعرف أن منافسة الرئيس السيسى صعبة، لكن فى النهاية سأعمل ما أستطيع، وأبذل المجهود الذى يؤهلنى للفوز بالانتخابات، لكن إذا لم أفز، فعلى الأقل، يكون هناك أداء محترم، ونكون عملنا شيئاً جيداً.
هل تنتظر أن يعود ذلك بشكل إيجابى على الحزب فى المرحلة المقبلة؟
– أنا داخل ببرنامج الحزب، ومرشح حزبى، وترشحى مهم من أجل بناء الحزب، لأننى من الممكن فى الانتخابات النيابية المقبلة، أن أحصل على 50 مقعداً، نحن نسعى لذلك من الآن، احنا الحزب الوحيد اللى شغال على هذا الموضوع، ونبنى سياسة حقيقية فى مصر، لا نريد أن تكون الأحزاب شكلاً وديكوراً، نريد أن نغير هذه المنظومة، نريد علاقة حزبية قوية فى إطار دولة تتحدث عن ديمقراطية حقيقية، ونريد أن نؤهل أنفسنا لخطط كثيرة، ربما من بينها انتخابات 2022، حتى نصل لمرحلة تحترم فيها الناس حزب الغد، بعدما تعرض له الحزب بسبب الأخ اللى قاعد فى قناة «الشرق»، (أيمن نور)، وهو رجل فاقد الاحترام، والهوية، واتهمنى بأننى حاصل على شهادة ميكانيكا فى الجزائر، هذا الكلام أعطى صورة للرأى العام، كأننى ليس لدىّ أوراق أو شهادات، أنا معى بكالوريوس وماجستير، ولم أكمل الدكتوراه، لأننى بعد وفاة والدى، انشغلت بمتابعة أعمالنا فى الجزائر.
وماذا عن تطورات الطعن الذى تقدم به المحامى طارق العوضى ضدك بسبب نفس الأمر؟
– لن أدافع عن نفسى مع ناس فاقدة الهوية، ولو هناك بين أوراقى مستندات غير سليمة، لم تكن الهيئة الوطنية لتقبلها منى، أما المحامى الذى طعن فى حصولى على شهادة جامعية، فهو يطعن فى قضاء الدولة، وأصر على الحصول على تصريح، للاطلاع على الشهادة، ولا أعرف لماذا حصل عليها، وهو ليس ذا صفة، فقد حصل على صورة من المعادلة من المجلس الأعلى للجامعات، ومن الهيئة الوطنية للانتخابات بأمر المحكمة، ونحن فى المقابل أقمنا ضده دعوى قضائية، وطالبنا بتعويض 5 ملايين جنيه.
لماذا لم تعادل شهادتك إلا منذ شهر، رغم أنك حاصل عليها منذ فترة طويلة؟
– مش مطلوب أعادلها، أنا اتخرجت من فرنسا واشتغلت فى الجزائر مع الوالد، 15 سنة، ولم أعمل فى مصر، ولا محتاج أعمل معادلة ولا كارنيهات نقابة، لكن عندما وصلنا للإجراءات، كان لا بد من إجراء هذه المعادلة، حتى لا يسأل أحد: أين الشهادات؟ لذا طلبنا المعادلة، وفى انتخابات 2014، أتذكر أنهم طالبونى بها وكتبت تعهداً، بأننى لن أدخل الكادر الجامعى، ولا أريد معادلة، وفى انتخابات سابقة لمجلس الشورى قبلوا ورقى، دون المطالبة بذلك، ومن لديه شك فى شهادتى، فليرسل للحكومة الفرنسية.
ما دامت لديك النية لخوض الانتخابات وأجريت مشاورات، لماذا لم تعلن ذلك مسبقاً، ولو على سبيل التمهيد، بدلاً من الظهور المفاجئ؟
– لا أحب المزايدة، أنا قررت خوض الانتخابات، لكنى لم أكن قد استكملت أوراقى بعد. هل الأفضل أن أُشهر وأقول فى الإعلام إنى نازل انتخابات، ولا أنتظر لما يكون فيه أوراق ومستندات، والإعلان عن الشروط الموضوعة من الهيئة الوطنية للانتخابات؟ لذا قررت إنى مش هعمل «شو إعلامى».
لكن بعض الشخصيات أعلنت نيتها الترشح رغم عدم استكمال الأوراق تمهيداً لترشحهم.. لماذا لم تفعل ذلك؟
– هذا الإعلان لم يكن مبنياً على أسس وقواعد، واحترام الناس والشعب أهم، فعندما أعلن أننى سأخوض الانتخابات، لا بد أن أكون قد استوفيت كل الأوراق، والشروط الموضوعة من الهيئة الوطنية للانتخابات، أنا لم أتحدث حتى أستكمل أوراقى، دون مستندات تقول إننى منافس فى الانتخابات، فأنا بذلك أزايد.
ما رأيك فى تعامل الفريق أحمد شفيق، والنائب السابق أنور السادات، والمحامى خالد على، خلال فترة ما قبل الترشح للانتخابات؟
– قرار الترشح، ثم التراجع، أو الانسحاب سلاح ذو حدين، يجب النظر إليه بتعمق شديد، هذه الشخصيات سواء من دعوا للمقاطعة أو تقدموا، ثم انسحبوا، إما أنهم كانوا جزءاً من مخطط، باستثناء الفريق سامى عنان، لأنه واجه مشكلة قانونية، لكن الأسماء الأخرى لماذا تراجعت؟ لماذا لم يخوضوا السباق؟ وحمدين صباحى لماذا لم يترشح؟ ألم يكن أمامه 4 سنوات منذ الانتخابات الماضية، أم كان يجهز خالد على مثلاً؟ هناك شىء غير مفهوم، هل هذا الانسحاب مدروس وممنهج بهدف سحب السجادة من تحت رجل مصر؟ بالمناسبة هذا الانسحاب بالتأكيد غير موجه للرئيس «السيسى» بل للبلد كله.. هذه الأسماء فشلت فى تجهيز أوراقها لخوض الانتخابات، والدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، مثلاً حصل، حسب معلوماتى، على موافقة بالتمرير من أعضاء الهيئة العليا للوفد، لكن خلال الاجتماع وافق 4 فقط، ما سر ذلك؟ أنا لا أعرف أين الحقيقة.
كيف تقيّم موقف المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات؟
– كان له انتماء إخوانى منذ فترة طويلة، وكان يعمل ضد الدولة، خاصة بعد أن ذكر الواقعة الملفقة الخاصة بإخفاء الفريق سامى عنان أوراقاً سرية خارج مصر تدين الدولة، وكان يحاول اختلاق فتنة وإحداث وقيعة بين الشعب والجيش، وعلى العموم سامى عنان لديه أزمة قانونية تتعلق بترشحه دون الحصول على إذن من المجلس العسكرى، ولا أعلم إذا كان «عنان» شريكاً أم بريئاً.
وما تعليقك على القبض على عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية؟
– إخوانى الجذور، وغير سعيد بحكم الرئيس «السيسى» والنظام السياسى الحالى، ويعمل ضمن منظومة إخوانية هدفها استرداد الحكم وعودة الإخوان، وهو شخص مثقف التقيت معه مرة واحدة، وبيننا نسب وصلات عائلية.
فى رأيك، لماذا لم يتقدم مرشحون جادون لهذه الانتخابات، حتى خلا المشهد للرئيس السيسى وأنت فقط فى المنافسة؟
– أنا مؤمن بمصر، وأن هذا البلد محتاج إلى تضافر. الرئيس «السيسى» عامل إنجازات كثيرة جدا تُحترم، وعرّض حياته للخطر، ونحن كنا معه فى 30 يونيو، ولا يوجد خلاف معه فى الأيديولوجية والفكر، خاصة أننا ضد فكر الإخوان، ونسير معه فى نفس النمط، لكن باقى الأحزاب رفضت أن يكون لها مرشح، لأنها رأت أن ذلك سيكون ضد الدولة، وهذا الوضع لم يخفنا، لذلك أقول إن العملية ليست سهلة، وأشعر بأن البلد كان مقبلاً على نزيف شديد، وأن هناك استهدافاً له.
تعترف بدور الرئيس «السيسى» وشعبيته، ورغم ذلك تتحدث عن إمكانية فوزك فى الانتخابات؟
– أنا داخل الانتخابات بجدية، ولدىّ دراسات للفوز بالفعل، وعارف شعبية الرئيس «السيسى»، وأعرف من حوله، وكنت من أوائل المساندين له، لكن هذا الأمر لا يمنعنى من المنافسة من أجل مصر، وليس منافسة ضد الرئيس، فنحن نشترك فى نفس الاتجاه والفكر إلى حد كبير، وأخذت هذه المسئولية والمخاطرة، رغم ما أتعرض له من هجوم وشتيمة كل يوم، لكننى لست متفرغاً لذلك، وأتعامل بالقانون، فأنا توكلت على الله، وأتمنى أعمل حاجة للبلد، وعندى أمل ألا أحصل على 2% كما يقولون، على الأقل إذا لم أفز فى الانتخابات، فسيخرج نحو 30 مليون مواطن للمشاركة.
إذاً، أنت تتوقع مشاركة كثيفة من المواطنين فى الانتخابات؟
– نعم، سيشاركون، لأنها ليست استفتاءً، ووجودى فى الانتخابات سيدفع الناس للنزول، لأن هناك منافسة، أريد النزول حتى لو أعطوا أصواتهم للرئيس «السيسى».
هل تؤيد إجراء مناظرة بينك وبين الرئيس السيسى؟
– السؤال الأهم هو هل هناك ضرورة لمثل هذه المناظرة؟ لا أعتقد أن هذه المناظرة ستكون مفيدة، فالرئيس «السيسى» له إنجازات فى كل المجالات خلال فترة حكمه لمصر، وأنا ليس لى أى إنجازات، لأننى لم أحكم مصر، ودخلت سباق الانتخابات ببرنامج ومشروع، وهذا فقط ما أمتلكه.
ما عدد الأصوات الذى تتوقع الحصول عليه؟
– لا أريد التصويت العقابى، أو نكاية فى الرئيس «السيسى»، أريد صوت المواطن المصرى الحقيقى، الذى لديه إخلاص لبلده، ولا أريد أصوات الإخوان، وغيرهم من المعادين للدولة، مَن سيعطينى صوته يجب أن يكون مقتنعاً بى، والرئيس «السيسى» عمل إنجازات ضخمة جداً، لكن أتصور أن هذه الإنجازات ملك الشعب وللشعب، لذلك أقول: إننا أيضاً جئنا لنبنى، لا لنهدم، وسنكمل من حيث انتهى الآخرون، وإذا كانت هناك فرصة بأن نكون موجودين، فنؤكد أننا جئنا للبناء لا للهدم.
ما ملامح برنامجك الانتخابى؟ ومتى بدأت فى إعداده؟
– وضعت برنامجى الرئاسى منذ أكثر من 18 شهراً، كحزب وفريق عمل، وكانت لدينا دراسات وأفكار متكاملة، وتناقشت بشأنها لفترة طويلة مع الرئيس «السيسى» وبعض الأحزاب، وكان البرنامج مبنياً على التنمية والاقتصاد، وحل المشكلات المالية والفجوات الموجودة، والجزء السياسى فيه لم يكن الأساسى، وإنما كان الجزء الاقتصادى والتنموى هو الأساس.
وما الجديد الذى يمكن أن تضيفه من سياسات وأفكار؟
– أسعى لتقديم أفكار خارج الصندوق، فى الجانب الاقتصادى، لنصل إلى مرحلة تُعلى من مستوى دخل المواطنين، ونعمل على إعادة التوازن للدخول. عندنا مشكلة غلاء، ولم نستطِع عمل توازن فيما نعانى منه منذ «تعويم الجنيه»، وهناك فجوة نريد أن نغطّيها، وسيحدث ذلك فى فترة وجيزة جداً، ونريد من الرئيس «السيسى» أن يتبنى برامجنا، ونقول له: إن هذه البرامج من الممكن أن تصل بها لشىء معين، وأن تغير فى المنظومة الاقتصادية الحالية، ونتحدث عن شىء اسمه «الرأسمالية الوطنية»، وضرورة الاعتماد على التصدير، للاستفادة من فارق العملة، ومنافسة الصين وماليزيا والهند.
وأقترح إنشاء شركة وطنية رأسمالية للتصدير يُسهم فيها 4 ملايين شاب، ونطرح مثلاً المليون ونصف المليون فدان بنظام الأسهم للشباب، ومن الممكن دعوة أكبر شركات للزراعة والألبان، على أن نضمن تصدير 25% من الإنتاج، وبالتالى تتغير المنظومة الاقتصادية.
وأقترح تغيير آلية إدارة العديد من المشروعات القومية العظيمة، مثلاً من الممكن إنشاء صندوق خاص للمصريين فى الخارج، وعددهم يتراوح بين 10 و12 مليون مواطن، لكى يكون الصندوق للاستثمار وليس للتبرع، مفيش حاجة اسمها تبرع، بحيث نوفر نحو 10 مليارات جنيه سنوياً، ومنها يمكن السداد من فوائد قناة السويس، من خلال إنشاء مناطق استثمارية وتجارية، مثل المنطقة الأمريكية والمنطقة الفرنسية، تعود بالربح على الصندوق وهيئة قناة السويس، فالمصريون دفعوا ما يقرب من 70 مليار جنيه بمجرد الإعلان عن مشروع قناة السويس الجديدة، ثقةً منهم فى الرئيس «السيسى»، فى أقل من 7 أيام، لصالح مشروع عظيم، لكن طريقة إدارة بعض المشروعات يمكن أن تتغير للأفضل إذا فكرنا فى الرأسمالية الوطنية.
نريد أن نعمل بأفكار جديدة وخارج الصندوق، بمختلف المجالات، فأنا داخل أعمل حاجة كويسة للبلد، ومفيش حاجة اسمها مقارنة بينى وبين الرئيس السيسى، لأنه قام بأمور عظيمة جداً، وأنا أريد أن أواصل البناء بأفكار وحلول جديدة خارج الصندوق.
كيف ترى الإصلاحات الاقتصادية التى نفذها الرئيس «السيسى»؟
– قرارات الإصلاح الاقتصادى جيدة، وأى رئيس لديه فريق عمل من الخبراء والمتخصصين فى جميع المجالات، يتخذ قراراته بناء على مقترحاتهم وليس من تلقاء نفسه، وأرى أن قرار تعويم الجنيه عندما تم عرضه على الرئيس «السيسى» كان له حسابات معينة من المجموعة الاقتصادية، وأنا مقتنع بهذا القرار، وأرى أنه سيكون له مردود جيد، إذا تم تقليص مدة العائد والتشغيل بفكر خارج الصندوق، ولكن أرى أن قرار «التعويم» كان يجب أن يكون له إعداد معين قبل اتخاذه، ليكون له مردود أفضل، وأقترح تطبيق نظرية الرأسمالية الوطنية عن طريق عمل شراكة بين الدولة والأراضى والمبانى مع المستثمرين بالأسهم وتدريبهم لنجعلهم مُصدرين، وأرى أن النظرية الاقتصادية التى أتبناها، وهى الرأسمالية الوطنية، ستدفعنا بصورة أسرع فى طريق التنمية.
وما الجديد الذى تقدمه وترى أن الرئيس السيسى لم يقدمه خلال الأربع سنوات الماضية؟
– الرئيس السيسى معه مؤسسات ضخمة تعمل، وشعبية واسعة، واستطاع أن يقدم إنجازات كبيرة، محدش غيره قدر يعملها، خلال فترته الأولى، وكل المشروعات الضخمة التى تم تنفيذها مثل قناة السويس والأنفاق تحت القناة والمزارع السمكية، كانت بتعاون الدولة مع القطاع الخاص، تحت إشراف المؤسسة العسكرية، لأنها تملك الانضباط والحزم، لكنى أطرح سؤالاً مهماً: هل إذا كنا اكتفينا بنصف المشروعات الضخمة التى تم العمل على تنفيذها، ووظفنا باقى المال والجهد من أجل تشغيل هذه المشروعات بطريقة أفضل وغير نمطية ورفع كفاءتها.. هل ذلك أفضل أم لا؟ السؤال الآخر هو أننا اتخذنا قرار تعويم الجنيه فى وقت صحيح أم لا؟ وأرى أنه كان من الممكن تفادى بعض آثاره، وأيضاً كان من الممكن تثبيت سعر الدولار عند حد معين، مثلاً 18 جنيهاً، بحيث يمكن أن يعطى ذلك التثبيت مزايا عديدة للمستثمر والدولة والمواطن أيضاً، لكن فوق الـ18 جنيهاً ويصل إلى 20 أو 30 هيدخلنا فى مشاكل كبيرة جداً.
أنا أطرح منظومة اقتصادية جديدة من شأنها أن تُحدث تغييراً كبيراً فى المجتمع، لأن الشاب الذى سيحصل على 10 أو 15 ألف جنيه فى الشهر، ويكون صاحب أسهم فى مشروع كبير أو مصنع، لن يبخل على أسرته ووالديه ومن حوله، وبالتالى العلاقات الاجتماعية ستتحسن كثيراً، الشباب مش هيقعد على القهاوى تانى دون أن يجد ما ينفق منه على أهله وأسرته، وبالتالى يكون عندنا عدالة اجتماعية حقيقية وليست وهمية، وأيضاً سيسهم هذا التصور الجديد فى إيجابيات أخرى غير مباشرة، منها تخفيض الدعم بصورة أكبر، لأن الرأسمالية الوطنية ستنقل شرائح اجتماعية فقيرة إلى مستويات أعلى وأكثر قدرة مالية، وبالتالى لن تكون هناك حاجة إلى الدعم.
كيف تنظر للموظفين فى الجهاز الإدارى للدولة؟
– لدينا 6 ملايين ونصف المليون موظف، وكان هناك مقترح فى مجلس النواب بتقليل عددهم وتم رفضه، لأن المقترح لم يقدم بدائل لإحالة الموظفين للمعاش، لأنه لا يصح أن «أمشّى موظف بدون أن أضمن له وضع أفضل».
نحن مثلاً نحتاج إلى مليون ونصف المليون موظف، و5 ملايين ستتم إحالتهم للمعاش، وضمان وضع جيد لهم بعد المعاش يمكن إيجاده فى نظرية الرأسمالية الوطنية، بحيث يأخذ هؤلاء معاشاتهم بجانب أسهم ملكية فى المشروعات تدر عليهم عائداً أكبر من المرتب الذى كانوا يتقاضونه، وفى هذه الحالة سيفضّل الموظف الإحالة للمعاش بنفسه.
وما رؤيتك لإصلاح منظومتَى التعليم والصحة باعتبارهما الأهم؟
– لدينا آليات كثيرة سننفذها فى منظومة التعليم، لأننا نحتاج لتغيير المنظومة بالكامل من خلال منظور جديد، ولدينا حالياً وزير تعليم جيد، وسنفكر فى التطوير فى إطار منظومة الرأسمالية الوطنية، بحيث نجعل الدولة تبنى مدارس نموذجية، ونبدأ تطبيق التكنولوجيا العالمية، مثل بنك المعرفة، وتوفير «لاب توب» لكل طالب، وألا يزيد العدد فى أى فصل بالمدرسة على 25 طالباً، ومن الممكن أن يحضر الطالب الدروس المدرسية فى منزله، وهذه آليات موجودة وليست من اختراعنا، ويمكن تطبيقها، وممكن أن نلغى الثانوية العامة، لأنها إرهاب للطلبة وأولياء الأمور بسبب مصاريف الدروس الخصوصية والضغط النفسى وغيرها، وبالتالى ستكون المنظومة مثل بقية دول العالم، بحيث يكون هناك فى العام «3 تيرم»، وكل تيرم به 4 مواد، مع إتاحة تأجيل المواد، ولا يأخذ الطالب شهادة نجاحة إلا إذا خرج من الـ«3 تيرم» ناجحاً فى كل مواده، وسيتم تنفيذ ذلك من خلال عمل شراكة ومساهمة بين القطاع الخاص والدولة، بحيث تقوم الدولة بالبناء، ويدخل المساهمون بالأسهم لعمل التجهيزات المطلوبة.
وفى مجال الصحة، يمكن التطوير بإنشاء مستشفيات صغيرة بالمحافظات، بحيث يحتوى كل مستشفى على 4 غرف عمليات، لأنه من غير المعقول أن تبنى مستشفى يتكلف 300 مليون، بينما يمكن إنشاء مستشفى بـ10 ملايين جنيه فقط. ولدينا فكرة ستخدم متحدّى الإعاقة عن طريق «بنك التحدى»، سيقدم دراسة لمشروعات تنموية لمتحدى الإعاقة، وسيوفر لمشروعاتهم تمويلاً من البنوك، وسنؤسس لهم صندوقاً بالتعاون مع وزارتَى التضامن الاجتماعى والمالية.
وكيف ترى تجديد الخطاب الدينى؟
– فكرة تجديد الخطاب الدينى مهمة للغاية، لكن هذا يتطلب فريقاً من العلماء يساعد فيه بفكر دينى متميز يتقبّله المجتمع، بجانب تحديد مدة لبقاء شيخ الأزهر فى منصبه، ولتكن 5 سنوات، لتجديد التفكير بما لا يمس أو يخالف الشريعة والأساس الدينى القائم بالدولة.
ما محددات السياسة الخارجية فى برنامجك الانتخابى؟ وما شكل العلاقات مع دول «قطر وتركيا وإسرائيل والولايات المتحدة وإثيوبيا» وباقى دول الخليج؟
– بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هى دولة عظمى والرئيس الأمريكى يعمل داخل منظومة، وليس صاحب قرار منفرد، لكننى لن أوافق على اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل وأعتقد أن حديث «ترامب» فى هذا الموضوع «برطمة وخلاص»، خصوصاً أن 113 دولة رفضت هذا القرار، كما أننى سألتزم باتفاقية كامب ديفيد المبرمة مع إسرائيل، وعلاقتنا بها ستستمر فى إطار عملية السلام، أما قطر فلا داعى للحديث عنها إلا باعتبارها ممولة للإرهاب، وتتمركز بها قواعد عسكرية أمريكية وتركية ولا تستطيع أن تدافع عن نفسها، وأهم نقطة عموماً فى التعامل مع الخارج هى دعم تسليح جيش مصر الذى قام به الرئيس «السيسى»، أما بالنسبة لقضية سد النهضة فيجب أن تقوم على التعاون والحوار، فمن حق إثيوبيا أن تبنى السد من أجل التنمية وتوفير الكهرباء دون أن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، كما أننا يجب أن نقوم بعمل مشروعات تنموية فى إثيوبيا لخلق علاقات اقتصادية وسياسية، بينما التلويح بالحرب خطأ، وبصراحة شديدة مصر لا تحتمل أى حروب.
ما الميزانية التى حدّدتها للدعاية الانتخابية؟
– ميزانيتنا لا تتجاوز الحد الأقصى الذى أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات، والمقدر بـ20 مليون جنيه، لكنى أتمنى أن أجمع 5% فقط من هذا المبلغ، وأنا لا أريد علاقات مالية مع أى طرف، والبعض عرضوا علىّ من خلال وسطاء مبالغ بالملايين، باعتبارهم يرفضون الرئيس السيسى، ورفضت عروضهم طبعاً.
هل رقم 20 مليون جنيه كحد أقصى للدعاية الانتخابية كافٍ؟ ومن أين ستبدأ حملتك الانتخابية؟
– الـ20 مليوناً رقم قليل جداً، وأعتقد أن الحد الأدنى للدعاية من المفروض أن يكون 200 مليون جنيه، لكننى سألتزم بالحد الأقصى الذى نص عليه القانون، كما أننى سأبدأ فى الدعاية من المنيا وسوهاج، وقسّمت حملتى على 4 قطاعات تضم جميع محافظات مصر، وسيكون المؤتمر الختامى للحملة فى القاهرة الكبرى، وأتوقع أن يكون مؤتمراً حاشداً، وفخور بانتمائى ورئاستى للمجلس المصرى للقبائل المصرية والعربية، الذى يضم 45 قبيلة وأكبر مجلس للقبائل العربية، وسيكون لهذا المجلس دور كبير فى دعمى فى مرحلة الدعاية، كما أن النقابة العامة للفلاحين ستوفر ما يقرب من 900 مندوب لحملتى فى المحافظات.
ما الذى يُجبرك على أن تتحمّل كل هذه النفقات من مالك الخاص؟
– أنفق من أجل مصر، ومن أجل ماراثون انتخابى يسهم فى استقرار وطنى وتقدمه.
البعض يقول إن الأجهزة الأمنية هى التى طلبت منك أن تترشّح.. فما ردك على مثل هذه الأقاويل؟
– إطلاقاً.. الدولة لها يد فى كل الأحزاب، فلماذا لم تؤثر على هذه الأحزاب وتجبرها على ترشيح أحد، كان من الممكن أن تضغط الدولة على مرشحين آخرين أو رؤساء أحزاب آخرين، لكنها لم تفعل ذلك، وأنا حصلت على 20 تزكية من مجلس النواب فقط، وهذا رقم قليل جداً مقارنة بعلاقاتى فى المجلس، ومن بينهم 3 نواب كانوا أعضاء فى حزب الغد وترشّحوا مستقلين، وساعدونى كثيراً فى جمع هذه التزكيات.
هؤلاء النواب الثلاثة ترشّحوا كمستقلين خوفاً من الهزيمة حال الترشّح باسم حزب الغد.
– الله أعلم، لكنهم طلبوا منى الترشّح كمستقلين ووافقت.
لماذا رفضت إعلان أسماء الـ20 نائباً الذين أعطوك التزكيات للترشّح فى الانتخابات؟
– هم رجال وطنيون، أحترمهم، ولم أعلن أسماءهم خوفاً على شعبيتهم فى دوائرهم، خصوصاً أن شعبية الرئيس «السيسى» فى هذه الدوائر كبيرة، ومن الممكن أن يغضب الأهالى منهم لعدم دعمهم للرئيس.
يُشاع أن هؤلاء النواب ينتمون إلى حزب النور؟
– غير صحيح.. كلهم مستقلون، وباستغرب جداً من حالة الهجوم على شخصى من وسائل إعلام وطنية ووصلت إلى «الشتيمة»، أريد أن أعرف ما الذى يضيرهم من حصولى على 20 تزكية، بينما الرئيس «السيسى» حصل على 500 تزكية، كما أن المنافسة فى صالح مصر، وسوف يحكمنا رئيس نجح فى ظل أجواء تنافسية، وعلى العموم أنا أركز فى هذا الوقت للاستعداد لفترة الدعاية الانتخابية التى ستبدأ خلال أيام، وجلست مع شركات الدعاية وسوف تتكلف حملتى الدعائية ملايين الجنيهات، لأنها ستتم فى 27 محافظة.
ما الذى تنوى القيام به خلال فترة الدعاية الانتخابية؟
– لن أقوم بعمل جولات خارج مصر، لكن هناك 4 مؤتمرات جماهيرية مركزية فى المحافظات سنبدأها بالمنيا، ولا توجد مشكلات فى تشكيل حملتى الانتخابية، فقد تعطلنا فيها بعض الشىء، لكننا انتهينا من جميع اللجان التى ستكون موجودة بها، وتم اختيار المنسقين فى المحافظات والمراكز والقرى، وانتهيت أيضاً من تشكيل اللجنة الاستشارية واللجنة التنفيذية فى الحملة وبهما مستشارون ومتخصصون و80% من قوام حملتى من حزب الغد.
أيمن نور وجّه لك الكثير من الاتهامات، ومنها أنك سبب حبسه وتقسيم الحزب. فما ردك على ذلك؟
– أيمن نور فاقد الهوية، وممول من قطر وفصائل فى لبنان والمصريين عارفين، وبالمناسبة كان يهاجم الرئيس السيسى طوال الفترة السابقة وعندما ترشّحت بدأ فى شن حملة هجوم كبير على شخصى، رغم أنه لو كان بيفهم كان دعم ترشحى ضد عدوه اللدود الرئيس السيسى، ولم يكن لى علاقة بالحزب الوطنى، فقط كنت أقبل دعوتى فى بعض مؤتمراتهم والتقيت بالرئيس حسنى مبارك فى بعض المؤتمرات، وكانت لقاءات ودية للغاية.
ماذا تتذكر من هذه اللقاءات؟
– كان الرئيس مبارك بيسلم عليا ويقول لى إسقاطات على أيمن نور ويسألنى عن أخبار الحزب، ولم يكن لى علاقة بجمال أو علاء مبارك نجلى الرئيس الأسبق.