قال الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى، إن مصر هى أول من انشأت مستشفى نفسى بالمنطقة العربية وجنوب آسيا، وهى مستشفى العباسية التى انشأت سنة 1883، مشيرًا إلى عدم حاجة مصر حاليًا لمستشفيات، وإنما إلى أطباء، حيث يبلغ عدد الأطباء 180 ألف طبيب بينما تعداد مصر حوالى 100 مليون نسمة.
وأوضح عكاشة، فى كلمته على هامش احتفالية مستشفى المعمورة للطب النفسى بذكرى إنشائها منذ 50 عامًا، أن عام 2018 أصبحت نسبة الاكتئاب لدى السيدات أعلى، بسبب انشغالها بالكثير من الأمور مع عملها و كونها تدير أسرة، وزيادة نسبة الأمراض لديها.
وأشار أستاذ الطب النفسى إلى أن ما زاد فى مصر هذا العام، ليس مرض الاكتئاب ولكن انخفاض الروح المعنوية فى مصر، نتيجة أن التوقعات أكثر بكثير من القدرات.
وقال إن عدد أسرة الطب النفسى فى مصر يبلغ أقل بكثير من 10 % من إجمالى أسرة المتسشفيات كما توصى منظمة الصحة العاليمة، مشيرًا إلى أن عدد دخول المستشفيات للعلاج وصل إلى 43202 مريض.
وتحدثت الدكتور منن عبد المقصود، عن ضغوط العمل التى تؤثر على صحة الإنسان النفسية، و تؤدى إلى إهماله للعمل، وفشله به فى النهاية، مشيرة إلى أن 70 % من الذين يعملون يعانون من الضغط النفسى .
وأوضحت منن، أن الاطباء النفسين أكثر عرضة لضغوط العمل والانهاك والانتحار، بسبب الصفات السلبية عند المرضى والمهاترات الإدارية والعجز فى الموارد والخلافات فى فريق العمل وساعات العمل الطويلة و انعدام التقدير الإيجابى وانتحار المرضى يؤثر فى صغار الأطباء أكثر من الكبار.
وأشارت منن إلى أن الحل للحماية من الضغوط يكمن فى طلب المساندة من شريك والترفيه والإجازات وتقليل الارهاق العاطفى والنظرة الإيجابية لقيادات العمل والمشاركة النشطة فى تنظيم العمل، والإصرار على الاحتفاظ بأسرار المشكلة هو تأقلم اجتنابى يؤدى إلى زيادة الضغوط واستمرارها.
وأكدت منن، إلى الحاجة للمشاركة فى صنع القرار، لتقليل الضغوط و وضع هدف لتحقيقه، وحل المشكلات المادية التى تتسبب فى حال الضغط، و تتسبب فى فقدان الثقة بالنفس، وتوفير حالة من الاستقرار فى العمل، وتوفير جو من الحب والتواصل الايجابى بين فريق العمل، وفى المؤسسة.