- كثير من الآباء ينصرفون عن أبناءهم في سنينهم الأولى تاركين المسؤولية كلها على الأُم، ولا يدركون أنّ الطفل قد يحتاج إلى أبيه بعض الأحيان أكثر مما يحتاج إلى أُمّه.
- أثبتت التجارب والإختبارات أنّ الرجل يستطيع أن يعنى بالأطفال ويرعاهم دون أن يعتبر ذلك تهديداً لذكورته، أو حطاً من كرامته ورجولته، وهذا بدون شك وسيلة ناجحة لأن يتعرف كل أب على حاجات طفله البدنية والنفسية ومظاهر نشاطه وسلوكه.
- بل إن انصراف الأب كلية عن الإبن قد يسبب له بعض المتاعب النفسية، فالطفل بمصاحبته لأبيه يتعلم بالتقليد كيف يتعامل مع الآخرين، وكيف يكون رجلاً في المستقبل في تصرفاته وأفعاله، بل إنّه يتخذ من أبيه القدوة والمثل، كما أن وجود الأب في أوقات متفاوته داخل الأسرة يعطى الجو الأسري روح عظيمة، وإنّ كثير من المشكلات التي تنشأ عند أطفال اليوم أحد أسبابها عدم اكتمال الجو العائلي، وعدم إحساس الطفل بالأمن نتيجة لهذا.
- احتجاب الأب عن الأسرة في الفترة التي يكون فيها الطفل ما بين الثانية والخامسة خليق بأن يتسبب في السلوك المشكل للطفل، وفي علامات التوتر التي يبدونها وفي نقص علاقاتهم بغيرهم من الأطفال.
- والحياة العائلية المثالية التي يكون فيها الأب رمزاً للسلطة والقوة في البيت، وإحساس الطفل بأن أباه هو مصدر القوة وأنّه لا يتهيب أن يبسط سلطة معتدلة على الأسرة حاجة أساسية لابدّ منها لنمو الطفل .