تنظر الأم إلى شكلها فى المرآة بعد الولادة لتجده فى أسوأ حالاته بسبب زيادة وزنها أثناء الحمل، وهو ما يصيبها بالاكتئاب لعدم قدرتها على ارتداء ملابسها القديمة، وفى نفس الوقت لا تستطيع اتباع أحد أنظمة الدايت المعروفة لاعتماد طفلها الجديد فى تغذيته ونموه على لبنها.
وتقدم الدكتور “إيمان كامل” أستاذ بالمركز القومى للبحوث واستشارى التغذية العلاجية وصحة الأسرة والطفل، خطوات سهلة لتعود الأم بعد الولادة لرشاقتها دون أن يؤثر ذلك على نمو الطفل، وتقول: “لا ننصح قيام الأم باتباع النظم الغذائية المعروفة باسم الدايت أثناء الرضاعة خاصة فى أول عمر 6 شهور من عمر الطفل لأنه يعتمد فى تغذيته عليها وكل المكونات التى تتناولها هى فى وجباتها تصل له عن طريق اللبن، وننصح الأم المرضعة بزيادة كمية سعراتها الحرارية حتى تستطيع القيام بدورها فى تقديم كل العناصر الأساسية التى يحتاجها الطفل لنموه الصحى”.
وتضيف، ويمكن للأم بعد الولادة ان تفقد الدهون والوصول لرشاقتها عن طريق اتباع نظام أكلى صحى والذى يعتمد على تناول السوائل الكثيرة وهى 8 أكواب مياه، من 2 إلى 4 أكواب من العصائر واللبن وكذلك الخضروات الخالية من الدهون، وتهتم الأم بتناول الفيتامينات والكالسيوم والبروتينات التى يتم طهيها بطريقة صحية وخالية من الدهون مع تقليل الملح والبهارات حتى لا يصاب الطفل بألم فى معدته”.
وتشير الدكتورة “إيمان” إلى أن هناك اعتقادا خاطئا نقله الأجيال الحديثة من الجدات وهو أن كثرة تناول السكريات الكثيرة والدسمة تزيد من كمية اللبن التى ينتجه الجسم للطفل، وهو خطأ كبير لأنه يزيد من تراكم الدهون فى جسم الأم. وتتابع الدكتورة “إيمان” حديثها عن خطوات الرشاقة بعد الولادة وتقول: “يمكن أن تصل الأم إلى رشاقة جسمها وحرق الدهون الزائدة عن طريق ممارسة الرياضة اليومية والمختلفة بداية من السير فى خط مستقيم وصولا للجرى فى الشارع والتمارين التى تعمل على شد الجسم، مع الحرص على عند القيام بالتمارين الرياضية العنيفة لأنها لا تعمل على حرق الدهون.
وبعد أن يبلغ الطفل عمر الـ6 أشهر يمكن أن تستشير الأم الطبيب فى نظام دايت يتناسب لجسمها، ولكن فى حالة تأثير هذا الدايت على صحة الطفل لابد أن تتوقف الأم عنه، ويمكن قياس مدى التأثير عن طريق قياس معدل زيادة كتلة الجسم للطفل فإذا كانت مناسبة تستمر الأم على نظام الدايت، وفى حالة نقصها لابد أن تضحى الأم قليلا حتى يعتمد الطفل فى نموه على نفسه دون الحاجة للبن الأم.