ينصح خبراء الطب النفسي وأطباء الأطفال بعدم ترك الأطفال لساعات طويلة أمام شاشة التلفاز ، لكن هل تعرف الأمهات السبب الحقيقي وراء ذلك؟
كتب د.جان مارك روبين آن دوفور في كتابه الغذاء لتنمية الذكاء أننا حين نشاهد بهدوء مسلسلاً تلفزيونياً رديئاً أو إعلاناً، يعمل نصف الدماغ الأيمن( الذي يعالج المعطيات المتشابهة والرمزية) بكامل طاقته، فيما يتعطل النصف الأيسر ( الذي ينسّق اللغة والأفكار) ، بمعنى آخر: يشوّش التلفزيون قدرات الأطفال وبالتالي الراشدين، لئلا نقول إنه يضعفها.
فالتلفزيون ينشّط باستمرار الناحية العاطفية، الانفعالية ويترك القسم “التحليلي، المنطقي، الإبداعي”. وينعكس ذلك على المدرسة (والعمل) أيضاً ،وفي الواقع يعمد التلفزيون الى مسح المعلومات من أدمغتنا، كباراً وصغاراً، مستنداً إلى السرعة والسطحية.
بعدئذ، يصبح من الصعب على المرء في الحياة “الحقيقية” أن يفقد هذه العادة في الأنتقال من أمر إلى أمر آخر دون التعمق في أي منهما.