دائمًا ما يكون سقف توقعات الأهل من الابن الأكبر وأول فرحتهم كبيرًا، فينتظرون منه تحمل مسئولية الأشقاء الأصغر، فهم يعتقدون دائمًا أنه بإمكانهم الاعتماد على هذا الابن في كل شئون الأسرة، ونادرًا ما ينتبهون إلى أن هذا الأخ الكبير يمكن أن ترهقه هذه المسئولية الكبيرة التي يحملها له أبواه، فيشعر دائمًا بأنه يجب عليه التصرف بشكل صحيح ويقوم دائمًا بدور المعاون ولا يشكل عقبة لمَن حوله، ويقدم موقع bright side بعض الأسباب التي تجعل الآباء يشعرون أن ابنهم الأكبر لم يعش فترة طفولة طويلة كما عاش أشقائه الأصغر.
يجبر على التحكم بالانفعالات في كل المواقف:
في أغلب الأحيان يكون الابن الأكبر مكلفًا بأن يكون دائم الحرص على اختيار الكلمات المناسبة في كل حديث، والقيام بالتصرف الصحيح… فوالداه يقنعانه دائمًا بأن أخوته الصغار قد يتعلمون منه تصرفاته الخاطئة، لذا يضطر إلى التوقف عن كونه مثل بقية الأطفال، وتنمو شخصيته في وقت سابق لأوانه، في محاولة منه للوصول إلى المثالية حتى يرضي من حوله.
ويحاول الأخ الأكبر دائمًا أن يأخذ الدور القيادي بين أخوته، من خلال مساعدتهم في واجباتهم المدرسية أو أي شيء آخر يقومون به، لكنه بطبيعة الحال يفشل في أن يتظاهر بالقوة في بعض الأوقات فيشعر أنه هو الآخر في حاجة إلى الاسترخاء وفي حاجة إلى شخص يقوده ويدعمه.
لوم الابن الأكبر بشكل مستمر:
الأخ الأكبر لا يقاوم أذى الصغار:
دائمًا ما يحاول الآباء إقناع ابنهم الأكبر أنه الأذكى والأكثر حكمة، مما يجعله يتغاضى في معظم الأحيان عن إزعاج إخوته ومضايقتهم له، وحتى إن حاول المقاومة فإن هذا لا يكون كافيًا في كل المواقف ويكون الابن في حاجة إلى التأييد من أبويه ليشعر بقيمته ويتمكن من أن يكون صبورًا على كل ما يحدث له من إخوته.
افتقاد الخصوصية المطلوبة:
عادة ما يحتاج الابن الأكبر إلى مساحته الخاصة التي لا يقتحمها أحد غيره، إلا أنه حين يأتي مولود جديد إلى الأسرة فذلك لا يعني أن هذا الابن سيفقد بعضًا من المميزات التي كان يتمتع بها من قبل، لكن ما يحدث هو أن الطفل الأكبر يصبح ملزمًا بأن يشارك كل أشيائه مع أخيه حتى سريره وألعابه المفضلة، وهذا يعتبر اختراقًا عنيفًا لخصوصيته، ولكن من الضرورى أن يترك الآباء لكل ابن المساحة الخاصة به ليتعلم كيف يصنع حدودًا لنفسه ويحترم حدود الآخرين.