إذا طلبت الأم من ابنتها المراهقة أو ابنها المراهق ترتيب غرفته، وساد جو من التوتر إلى درجة بدأ الإبن أو الإبنة الصراخ، وبدأت الأم تنتقد بشدة كأنها أسوأ أم في العالم.
على الأم أن تننسحب من الغرفة، وإغلاق الباب وترك الإبن يهدأ في غرفته. فحضور الأم فيه مجازفة في تصعيد الغضب وعليها أن تتذكّر أنه يكفي وجود شخصين لاندلاع الشجار. ولكن عندما تكون خارج نطاق ناظرَي ابنها فإن غضبه سوف يزول تدريجًا.
وتنصحك الاخصائية التربوية واﻷسرية دكتورة إيمان الريس نصيحة أنه عندما يكون القرار غير قابل للتفاوض، على الأم ألاّ تحاول النقاش أو المجادلة، فهي لن تنجح هذه المرة في تبرير الأسباب، فالشجار ليس سيئًا في حد ذاته بل تكراره وحدّته ومدته، لذا من الأفضل العمل على انتفاء أسبابه بدل تغذيته، فالمراهق أو الطفل عندما لا يجد أحداً ليجادله سيهدأ ويكون أكثر عقلانية.