وليد سليمان يعلن الاعتزال الدولى
وليد سليمان أحسن لاعب فى مصر حاليا
وليد سليمان يتجاهله أجيرى وجهازه المعاون بدعوى أن سنه كبير وأن المنتخب يتجه لتجديد الدماء.
وليد سليمان يساوى 10 لاعبين من عينة محمد الننى و10 لاعبين بوزن عمرو وردة و10 لاعبين مثل مروان محسن، ويستطيع أن يقوم بأدوار اللاعبين الثلاثة فى الملعب دون أن يرتكب أخطاءهم الكارثية، ودون أن يرتبك فى الملعب ورجليه تخبط فى بعضها، ويحاول يتفلسف فلا تسعفه إمكاناته أو لياقته أو مهاراته كما يحدث الآن مع نصف لاعبى المنتخب.
وليد سليمان جوكر ولاعب موهوب وأداؤه فى الملعب من حيث السن يساوى لاعبا فى العشرينيات، كما أنه من لاعبى المواقف الصعبة واللحظات المستحيلة، يمكن أن يعوض الخسارة فى أى لحظة أو يحقق الفوز فى آخر لحظة من لحظات المباراة.
لماذا إذن يتجاهل الخواجة أجيرى وليد سليمان؟ لأنه قصير النظر، نعم قصير النظر وبرانى، متستغربوش، برانى يعنى خواجه برضه، بس بشرطة، وده اللى بيشوف الكرة المصرية والدورى المصرى بعين استعلائية، تجده يتابع بعض المباريات نعم، وتجده هو وهانى رمزى فى مدرجات المباريات الأفريقية والعربية، لكنه لا يرى الدورى المحلى ولا يخاطب مدربى الأندية ولا يتابع بزوغ المواهب فى الفرق الكروية المختلفة عكس ما كان يفعله مدربون من عينة الجوهرى وشحاتة وطه إسماعيل.
أجيرى البرانى يتعامل مع هويات اللاعبين، وهو يشرك اللاعبين المنتمين لأندية شهيرة أو حتى أوروبية نصف لبة، مهما كان مستواهم، الننى على دكة أرسنال ومستواه متراجع، ومع ذلك يلعب أساسيا من أول المباراة لآخرها، وكأن أخطاءه وخطاياه قدر مكتوب علينا، وأحمد المحمدى كذلك وعمرو وردة نفس الشىء، أما وليد سليمان المتألق فلا يظهر فى الصورة لأنه لاعب محلى مع أنه بنصف فرقة، مما يشكلها أجيرى والذين معه.
هل يمكن أن نلوم وليد سليمان على أنه غاضب وحزين ويشعر أن كرامته مجروحة بتجاهل أجيرى ومساعديه له رغم تألقه المستمر؟ هل يمكن أن نطالبه مثلا بأن يظل مبتسما وهو يرى الأعرج والأكتع والمقطوع النفس والتائه والفقير كرويا يرتدون قمصان المنتخب؟ وهل يمكن أن نطالبه مثلا بالصبر وتشجيع منتخب بلده بقلبه، وهو أضعف الإيمان، لأن أولى الأمر فى الفريق يضعون الحواجز التى تمنعه من المشاركة فى خدمة بلاده وتمثيلها فى المحافل الدولية؟
لا يمكن أن نلوم وليد سليمان على قراره، ولا يمكن أن نتفاءل بمستوى هذا الفريق الذى يكسب بالمصادفة، ويعانى من ترهل فى جميع الخطوط، كما يمكن أن يعرضنا لكارثة كروية لو كان طرفا فى مباراة مع أحد المنتخبات المصنفة عالميا، أنا شخصيا لست متفائلا مع المنتخب مع أجيرى، وكتبت ذلك أكثر من مرة، فمن كوبر لأجيرى يا قلبى لا تحزن، نفس العقم والارتباك وضعف الأداء ولولا الحلول الفردية لخسرنا مبارياتنا مع أضعف الفرق.
هل كثير علينا أن يكون مدرب المنتخب مصريا فاهما وقادرا على بناء المنتخب وعقيدته الهجومية والدفاعية على طريقة الجنرال الجوهرى؟ هل قدرنا أن نبتلى بمدربين برانى لا يهمهم سوى اللاعب المحترف على طريقة الصيت ولا الغنى؟ وهل تخدعنا نغمة الانتصارات فى التصفيات القارية إلى أن نتعرض لاختبار حقيقى فى بطولة دولية مثل كأس العالم فينكشف المستور، الذى نراه جميعا بعيوننا ولكننا نكابر لأخطاء يرتكبها البعض؟ إلى متى «نطنش» ونخدع أنفسنا فيما يتعلق بالمنتخبات القومية؟