أصبح من الملاحظ فى الفترة الأخيرة ارتفاع نسبة المواليد الإناث فى مصر، لتتقارب بشدة مع نسبة المواليد الذكور. فطبقاً لإحصائيات وزارة الصحة والسكان، تتوزع نسبة سكان مصر بالداخل بين 50.7 في المئة للذكور، و49.3 في المئة للإناث. ولكن السؤال هنا، هل تكمن المشكلة فى ارتفاع نسبة المواليد الإناث؟ أم فى انخفاض نسبة المواليد الذكور؟!
ففى مقالة لصحيفة “التليجراف” عن كتاب “لعنة أدم” لبريان سايكس أستاذ علم الوراثة البشرية في جامعة أكسفورد والمتخصص في فك الرموز فى الجينات، أن السبب فى هذا الانخفاض هو كروموسوم “واى”. فكروموسوم “واى” والذى ينتج عنه فى الأغلب المواليد الذكور أصبح ضعيفاً جداً بل ويقل تدريجياً فى كل جيل بنسبة 2 فى المئة كل مرة. فهذا الكروموسوم ينقسم لملايين من الحيوانات المنوية، والتى يتلف الكثير منها بسبب الانقسام السريع والفوضوى للكروموسوم مما يساعد على إرتفاع نسبة العقم عند الرجال سريعاً.
هذا الأمر الذى دعا بريان ليتنبأ فى كتابه عام 2003، بانقراض الذكور خلال 5 الاف جيل أو ما يقارب 125 ألف عام.