أدانت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها جمهورية السودان الشقيق صباح اليوم، وتؤكد دعمها لمؤسسات الحكم الانتقالي في السودان وجهودها الدؤوبة لتحقيق تطلعات وطموحات الشعب السوداني في هذه المرحلة الهامة من تاريخ البلاد.
كما تؤكد مصر، حكومةً وشعبًا، على حرصها الكامل على استقرار وأمن وتنمية السودان، ورفضها لأي محاولة للمساس بهذا الاستقرار أو عرقلة جهود التنمية، وذلك في إطار وحدة المصير والروابط الأزلية التي تجمع بين شعبي وادي النيل.
قال وزير الدفاع السودانى الفريق الركن يس ابراهيم يس، إنه تمت السيطرة الكاملة على المحاولة الانقلابية والقبض على كل المشاركين الذين وردت أسماؤهم فى التحقيقات، لافتا إلى أنه جارى استكمال استجواب هذه المجموعة لبيان تفاصيل هذه المحاولة.
وذكرت وكالة السودان للأنباء “سونا” أن اجتماعا طارئا لمجلس الأمن والدفاع عقد مساء اليوم الثلاثاء، برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، بغرض استعراض الموقف الأمنى فى البلاد، بعد أن وردت لدى الأجهزة الأمنية معلومات مساء أمس وصباح اليوم بالتخطيط والتنفيذ لمحاولة انقلابية بقيادة اللواء ركن عبدالباقى الحسن عثمان (بكراوي) ومعه 22 ضابطا آخرين برتب مختلفة وعدد من ضباط الصف والجنود.
وأوضح الفريق ركن يس إبراهيم يسن وزير الدفاع، فى تصريح صحفي، أن التحريات والتحقيقات الأولية للمحاولة الانقلابية أشارت إلى أن الهدف منها كان الاستيلاء على السلطة وتقويض النظام الحالى للفترة الانتقالية.
وأضاف أنه تم إجهاض المحاولة فى زمن وجيز، بيقظة وتضافر الأجهزة الأمنية، وذلك دون حدوث أى خسائر فى الأرواح والممتلكات.
وأكد وزير الدفاع السودانى أن القوات المسلحة ستظل على العهد بها دوما، تحافظ على صون حقوق الوطن ومكتسبات الشعب السوداني، مشددا على أن القوات النظامية صادقة فى المضى فى شراكتها الحقيقية مع قوى الثورة الحية للانتقال الديمقراطى الذى يعزز دولة المواطنة وصون الوطن.
عقد مجلس الوزراء السودانى، برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك، اجتماع طارئا، اليوم الثلاثاء، عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التى شهدتها البلاد..
وكشف رئيس مجلس الوزراء السودانى، عبدالله حمدوك، في كلمته الموجهة للشعب وقوى الثورة تفاصيل جديدة عن محاولة الانقلاب الفاشلة، مبينا أنه مدبرة من داخل وخارج الجيش، وكانت تستهدف الثورة وكل ما حققه شعبنا العظيم من إنجازات، لتقويض الانتقال المدني الديموقراطي، وإغلاق الطريق أمام حركة التاريخ، مبينًا أن عزيمة شعبنا كانت أقوى، والردة مستحيلة.
وكشف حمدوك، عن الاجتماعات التي أجراها اليوم مع قيادة قوى الحرية والتغيير والاتصالات المستمرة مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مشيرًا إلى أنه سيولى متابعة هذا الوضع الهام، ووضع الحقائق أمام شعبنا.
انقلاب مدبر
وأكد رئيس وزراء السودان، أن ما حدث يُعتبر انقلاب مُدبّر من جهات داخل وخارج القوات المسلحة ويمثل امتداد لمحاولات فلول نظام الرئيس المعزول عمر البشير، لإجهاض الانتقال المدني الديمقراطي، منوهًا إلى أن المحاولة سبقتها تحضيرات واسعة تمثلت في الانفلات الأمني في المدن واستغلال الأوضاع في شرق البلاد ومحاولات قطع الطرق القومية وإغلاق الموانئ وتعطيل إنتاج النفط والتحريض المستمر ضد الحكومة المدنية.
وقال عبدالله حمدوك، أن الانقلاب يعد مظهر من مظاهر الأزمة الوطنية التي أشرت اليها في مبادرة رئيس الوزراء “الطريق إلى الأمام” الأمر الذي يؤشر بوضوح إلى ضرورة إصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وأكد حمدوك، أن الانقلاب يستدعي مراجعة كاملة لتجربة الانتقال بكل الشفافية والوضوح، والوصول إلى شراكة مبنية على شعارات ومبادئ الثورة، وطريق يؤدي إلى الانتقال المدني الديموقراطي لا غيره لأفتًا إلى أن هنالك أشخاص تم القبض عليهم أثناء تنفيذهم للانقلاب الذي قطع خطوات عملية، مما يستدعي كشف الحقائق كاملة للشعب السوداني والعالم، ومحاسبة كل الضالعين، عسكريين ومدنيين، وبشفافية ووفق القانون.
لجنة تفكيك النظام
كما أكد رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة ومع الأجهزة المختصة، بما في ذلك لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ستتخذ إجراءات فورية لتحصين الانتقال، ومواصلة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو الذي لا يزال يشكل خطرًا على الانتقال.
وأشار إلى أن المحاولة الانقلابية الفاشلة جاءت في وقت يشهد فيه اقتصادنا الوطني انتعاشًا واضحًا، وبدأت السياسات الاقتصادية الإصلاحية تُؤتي أكلها بما اتضح في كل المؤشرات الاقتصادية الكُلِّي، الأمر الذي يستدعي تعزيز ولاية الحكومة ووزارة المالية على كل الموارد والعائدات المالية وتوجيهها لتحسين الأوضاع المعيشية لشعبنا كقضية ذات أولوية.
درس مستفاد
ودعا الشعب السوداني لممارسة حقه في كافة الأشكال السلمية لدعم الحكومة الانتقالية وتحصين الانتقال،مشددًا على ضرورة إكمال مؤسسات الانتقال، وعلى رأسها المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية ومجلس القضاء العالي، ومجلس النيابة العالي والمفوضيات.
وجدد حمدوك بأن وحدة قوى الثورة والتغيير هي الضامن والمحصن للانتقال المدني الديموقراطي وتحقيق أهداف الثورة.
واختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته قائلًا “إن ما حدث هو درس مستفاد ومدعاة لوقفة حقيقية وجادة لوضع الأمور في نصابها الصحيح”.
– شهدت الساحة في السودان خلال الساعات الماضية تصعيداً كاد أن يُهدد مستقبل الوضع العام في السودان ، الذي يعيش فترة انتقالية عقب الإطاحة بالنظام السابق بزعامة ” البشير ” خلال الثورة السودانية في أبريل عام 2019 ، حيث أعلنت السلطة الانتقالية في السودان صباح اليوم عن إحباط محاولة انقلاب على السلطة بدأت فجر اليوم ، قام بها عدد من ضباط سلاح المدرعات تحت قيادة لواء يُدعى ” عبد الباقي الحسن بكراوي ” ، والذي ينتمي للحركة الإسلامية في السودان ( التابعة لجماعة الإخوان ) ونظام ” البشير ” السابق ، وكان من المقرر أن تنطلق من أكثر من نقطة بشكل متزامن وبالتنسيق بين سلاحي ( المدرعات / المظلات ) .. وتُعد هذه المحاولة هي الرابعة في السودان منذ عزل الرئيس السابق ” البشير ” بتاريخ (11) إبريل 2019 .
– تلاحظ وجود تضارب في وسائل الإعلام حول أعداد ( الضباط / الجنود ) الذين تم اعتقالهم حتى الآن على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة ، حيث أصدر الجيش بياناً ، أكد خلاله أن (21) ضابطاً وعدداً من الصف والجنود اعتُقلوا على خلفية الانقلاب الفاشل ، وأن البحث جاري للقبض على بقية الضالعين فيها ، وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة استعادت السيطرة على جميع المواقع التي استولى عليها مدبرو الانقلاب ، فيما أفادت مصادر إعلامية باعتقال ما بين ( 25 : 40 ) ضابط ينتمون للحركة الإسلامية الموالية لتنظيم الإخوان ونظام الرئيس السابق ” البشير ” ، وبعضهم متقاعدين وتمت إعادتهم للعمل ..
إليكم التفاصيل حتى الساعة ..
– أعلن المجلس الانتقالي أنه تمت السيطرة على محاولة انقلابية فاشلة ، حاول خلالها ضباط سودانيون ينتمون لسلاح المدرعات القيام بانقلاب والاستيلاء على السلطة ، وأكد عضو مجلس السيادة الانتقالي المتحدث باسم المجلس ” محمد الفكي سليمان ” – على حسابه بموقع (فيسبوك) ووكالة رويترز – أن الوضع الآن تحت السيطرة ، ودعا السودانيين إلى الخروج والدفاع عن البلاد وحماية المرحلة الانتقالية ، مشيراً إلى أنه تم القبض على المتورطين في محاولة الانقلاب ويجري التحقيق معهم الآن .
– عقد رئيس الوزراء ” عبدالله حمدوك ” اجتماعاً مع قوى إعلان
الحرية والتغيير ، وفيما يلي أبرز ما تضمنته تصريحاته :
– المحاولة الانقلابية الفاشلة كانت تستهدف الثورة وكل ما حققه الشعب السوداني من انجاز وتقويض الانتقال المدني الديمقراطي وإغلاق الطريق أمام حركة التاريخ .
– عزيمة شعب السودان أقوى والردة مستحيلة .
– ما حدث انقلاب مدبر من جهات داخل وخارج القوات المسلحة ، وهو امتداد لمحاولات الفلول منذ سقوط النظام السابق لإجهاض الانتقال المدني الديمقراطي .
– المحاولة الانقلابية سبقتها تحضيرات واسعة تمثلت في الانفلات الأمني في المدن واستغلال الأوضاع في شرق البلاد ، ومحاولات إغلاق الطرق وإنتاج النفط والتحريض المستمر ضد الحكومة المدنية .
– الانقلاب مظهر من مظاهر الأزمة الوطنية ويؤشر لضـرورة إصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية ويستدعي مراجعة الـشراكة على أسس وطريق يؤدي الى الانتقال المدني الديمقراطي .
– القبض على أشخاص أثناء العملية الانقلابية يستدعي كشف الحقائق كاملة للشعب السوداني ومحاسبة كل الضالعين من العسكريين والمدنيين .
– الحكومة الانتقالية ولجنة تفكيك نظام (30) يونيو ستتخذ إجراءات ومواصلة تفكيك نظام (30) يونيو الذي ما زال فلوله يشكلون خطراً على الانتقال .
– دعا الشعب السوداني إلى ضرورة ممارسة حقه في التعبير ودعم الحكومة ونادى بـضرورة اكمال هياكل السلطة الانتقالية والتي أهمها المجلس التـشريعي والمحكمة الدستورية إضافة للمفوضيات .
– ألقى وزير الثقافة والإعلام والمتحدث باسم الحكومة ” حمزة بلول ” بياناً عبر التليفزيون الرسمي ، وفيما يلي ما تضمنه البيان :
– بسم الله الرحمن الرحيم ، جماهير الشعب السوداني تمت السيطرة فجر اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 على محاولة انقلابية فاشلة قام بها مجموعة من ضباط القوات المسلحة من فلول النظام البائد ، نؤكد في الحكومة الانتقالية والأجهزة النظامية بأننا نعمل بتنسيق تام .
– نطمئن الشعب أن الأوضاع تحت السيطرة التامة ، حيث تم القبض على قادة المحاولة الانقلابية من العسكريين والمدنيين ويتم التحقيق معهم حالياً ، بعد أن تمت تصفية آخر جيوب الانقلاب في معسكر ” الشجرة ” .
– تواصل الأجهزة المختصة ملاحقة فلول النظام البائد المشاركين في المحاولة الفاشلة .
– الثورة باقية وماضية في تحقيق غاياتها ومؤسسات الحكم المدني محروسة ، بإرادة قوى الثورة وجماهير الشعب السوداني الأبي .
– ندعو كل قوى الثورة من لجان مقاومة وقوى سياسية ومدنية وأطراف السلام وكل قطاعات الشعب السوداني إلى توخي اليقظة والانتباه إلى المحاولات المتكررة التي تسعى لإجهاض ثورة ديسمبر المجيدة .
– تؤكد مؤسسات الحكم المدني أنها لن تفرط في مكتسبات الشعب وثورته وأنها ستكون على خط الدفاع الأول لحماية الانتقال من قوى الظلام المتربصة بالثورة .
– سنوافيكم لاحقاً بالتفاصيل الكاملة لمخطط الانقلاب الفاشل الذي حاول عبثاً إعادة عقارب الساعة إلى الوراء .. المجد والخلود للشهداء والعودة الآمنة للمفقودين .. عاش نضال الشعب السوداني ، الثورة باقية ومنتصرة .
أبرز الإجراءات المتخذة عقب الإعلان عن محاولة الانقلاب الفاشلة :
– انتشرت قوات الجيش والدعم السريع والشرطة في شوارع الخرطوم والمدن السودانية الأخرى لتأمين المرافق الحيوية ، وأجرى ( القائد العام للجيش الفريق أول البرهان / قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو ” حميدتي ” ) إلى مقر قيادة المدرعات بمعسكر ( الشجرة ) بالخرطوم عقب محاولة الانقلاب الفاشلة .
– أغلق الجيش الجسر الرئيسي الرابط بين ( أم درمان / الخرطوم ) بالدبابات .
– انتشرت عشرات الدبابات على امتداد مقر سلاح المدرعات جنوب الخرطوم .
أبرز ما تم رصده في وسائل الإعلام :
– أفادت مصادر لقناة ( العربية ) أنه سيتم عقد اجتماعاً اليوم بين ( رئيس مجلس السيادة البرهان / وزيرا الدفاع والداخلية / مدير الاستخبارات / قائد الشرطة ) ، وأشارت المصادر إلى أن الجيش كان يراقب عناصر المحاولة الانقلابية منذ فترة .. وبحسب المعلومات الأولية فإن منفذ الانقلاب هو قائد سلاح المدرعات اللواء ” عبد الباقي الحسن بكراوي ” .
– أفادت مصادر إعلامية باستسلام آخر مجموعة من سلاح المدرعات التي كانت تحاول تنفيذ الانقلاب ، وذلك عقب تفاوض الجيش السوداني مع انقلابيين داخل مقر سلاح المدرعات للاستسلام .. كانت مراسلة قناة ( العربية ) بالخرطوم قد أفادت بأن عدد من الضباط بمقر سلاح المدرعات في الخرطوم يرفضون تسليم السلاح ، وهناك أنباء عن إلقاء القبض على (25) ضابطاً على خلفية محاولة الانقلاب .
– أفادت قناة ( الجزيرة ) بأن مصادر أكدت أن المعلومات بشأن المحاولة الانقلابية في السودان توفرت للحكومة أمس مما ساعد على إحباطها بسرعة .
– عرضت قناة ( العربية الحدث ) تقرير حول محاولة الانقلاب الفاشلة أشارت خلاله إلى الآتي :
أ – هناك عدد من الضباط سيطروا على سلاح المدرعات بقيادة اللواء ” عبد الباقي الحسن” .
ب – تمت السيطرة على المحاولة الفاشلة .
جـ- مصدر عسكري صرح أن هناك تحركات لدبابات قرب جسـر أم درمان وتم السيطرة عليها وهذه الدبابات تتحرك من أمام مقر السلاح الطبي وتغلق الطريق نحو كوبري أم درمان القديم بجوار مقر البرلمان مع انتشار كثيف لقوات عسكرية بالمنطقة .
د – المحاولة الانقلابية قامت بها مجموعة من النظام السابق في محاولة لاستغلال الأوضاع الحالية .
هـ- أكدت مصادر أن سلاح المدرعات في هذه الأوقات خارج عن السيطرة وهناك تحرك لقوى محدودة يتم السيطرة عليها .
و – هناك تضارب للمعلومات حول هذا الانقلاب .
– أفادت ( قناة ) العربية بأن عدد الضباط الذين قاموا بمحاولة الانقلاب (25) ضابط ، حيث تحركت دبابتين من أمام مقر السلاح الطبي وحاولوا غلق الطريق نحو جسر ( أم درمان ) القديم بجوار البرلمان ، كما حاول (60) عسكرياً السيطرة على ( مبنى الإذاعة بأم درمان / جسر النيل الأبيض ) ، وقد شارك في المحاولة الانقلابية عناصر من منطقتي ( وادي سيدنا / أم درمان ) العسكريتين .
أبرز ردود الفعل الدولية :
1 – أكدت السفارة الروسية لدى الخرطوم أن الوضع في منطقة البعثة الدبلوماسية هادئ .
2 – أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم عن رفضها أي محاولة لتعطيل مستقبل ديمقراطي في السودان ، وأكدت أن المكونان العسكري والمدني يجب أن يمنعا تهديدات الانتقال الديمقراطي .
نبذة عن محاولات الانقلاب التي حدثت في السودان منذ عزل الرئيس السابق ” البشير ” في (11) إبريل 2019 ، وحتى الآن :
– (18) مايو 2019 : إحباط محاولة انقلاب دبرها ضباط أحيلوا إلى التقاعد من الجيش والشرطة بعد نجاح الثورة السودانية .. وكان المجلس العسكري قد أصدر قراراً يوم (12) مايو 2019 بإعفاء عدد من قادة الشرطة في أكبر حركة إعفاءات تشهدها تلك المؤسسة الأمنية ، طال كل من ( مديرها العام الفريق أول بابكر أحمد الحسين / نائبه الفريق شرطة أسامة إبراهيم أحمد المفتش العام للشرطة ) .
– (12) يونيو 2019 : أحبط المجلس العسكري محاولة انقلابية لـ (68) ضابط متقاعدون وآخرون في الخدمة تابعين لـ ( القوات المسلحة / جهاز الأمن والمخابرات ) يتبعون الحركة الإسلامية .
– (6) يوليو 2019 : أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ” عبد الفتاح البرهان ” أن المجلس رصد عدداً من المحاولات الانقلابية في طور التخطيط ، وأجرى التحقيق مع المتورطين فيها ، دون تحديد أسمائهم أو أي تفاصيل أخرى .. وفي تطور لاحق بتاريخ (24) يوليو 2019 ، أوقف الجيش رئيس الأركان الفريق ” هاشم عبد المطلب أحمد “ وعدداً من كبار ضباط الجيش وجهاز الأمن والمخابرات وقيادات تابعة للحركة الإسلامية في السودان لتورطها في محاولة انقلابية جرت حينها .
نشرت وكالة الأنباء السودانية، نص البيان الذى القاه حمزة بلول المير وزير الثقافة والاعلام والناطق الرسمى باسم الحكومة السودانية على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة فى البلاد، ونص البيان على ما يلى:
بسم الله الرحمن الرحيم
جماهير الشعب السودانى تمت السيطرة فجر اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 على محاولة انقلابية فاشلة قام بها مجموعة من ضباط القوات المسلحة من فلول النظام البائد.
وأكد بأن الحكومة الانتقالية والأجهزة النظامية تعمل بتنسيق تام، مطمئنا الشعب السوداني أن الأوضاع تحت السيطرة التامة، حيث تم القبض على قادة المحاولة الانقلابية من العسكريين والمدنيين ويتم التحري معهم حالياً، بعد ان تمت تصفية آخر جيوب الانقلاب في معسكر الشجرة، وتواصل الأجهزة المختصة ملاحقة فلول النظام البائد المشاركين في المحاولة الفاشلة.
وأكد أن الثورة باقية وماضية فى تحقيق غاياتها ومؤسسات الحكم المدني محروسة، بإرادة قوى الثورة وجماهير الشعب السوداني الآبي، ودعا كل قوى الثورة من لجان مقاومة وقوى سياسية ومدنية واطراف السلام والاجسام المهنية والنقابية وكل قطاعات الشعب السوداني إلى توخى اليقظة والانتباه إلى المحاولات المتكررة التي تسعى لإجهاض ثورة ديسمبر المجيدة.
وأشار أن مؤسسات الحكم المدني لن تفرط في مكتسبات الشعب وثورته وانها ستكون على خط الدفاع الأول لحماية الانتقال من قوى الظلام المتربصة بالثورة.
وأكد أنه سنوافيكم لاحقا بالتفاصيل الكاملة لمخطط الانقلاب الفاشل الذي حاول عبثا إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. المجد والخلود للشهداء والعودة الآمنة للمفقودين عاش نضال الشعب السوداني الثورة باقية ومنتصرة.
يذكرأن، أدان نصر الدين مفرح وزير الشؤون الدينية والاوقاف السودانية بقوة المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت فجر اليوم الثلاثاء فى السودان، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية سونا.
وقال في صفحته الرسمية على الفيسبوك: لا زال أعداء الوطن والثورة العظيمة يحاولون إجهاض هذا المشروع الوطني العظيم، ولكن سنظل وتظل قوى الثورة حية، ولن تفلح معها محاولات الفاسدين بقايا النظام المباد.
وأضاف مفرح آن الأوان أن تكنس مؤسساتنا السياسية والعسكرية من طغمة “المتأسلمين”.
ودعا مفرح رفقاء النضال من لجن المقاومة ولجان التغيير والخدمات وقوى الحرية والتغيير، وقوى الكفاح المسلح ليتواصل المد الثوري – ولنجدد عزمنا على حراسة هذا المشروع النبيل.
وكانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت عن إحباط محاولة انقلابية فى البلاد، وقال الدكتور العميد الطاهر أبو هاجه المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة فى تصريح لوكالة الأنباء سونا، أن القوات المسلحة أحبطت المحاولة الانقلابية وأن الأوضاع تحت السيطرة تماما.
وفى غضون ذلك كشفت صحف سودانية أن العناصر التي قامت بمحاولة الانقلاب فجر اليوم تنتمى إلى “الجماعة الإرهابية”، وقالت صحيفة المشهد السودانى “أن المحاولة قامت بها عناصر “جماعة الإخوان” بقيادة اللواء بكراوي وتم القبض عليهم”.
فيماأكدت مصادر لصحيفة السُّوداني أيضا أن معظم الضباط الضالعين في المحاولة الانقلابية وتم القبض عليهم يتبعون “للإسلاميين”.
ذكر الموقع أن السودان قام بقبول عرض تركيا للتوسط في خلافه الحدودي مع إثيوبيا، حيث أكدت وزيرة الخارجية السودانية “مريم الصادق المهدي” في مؤتمر صحفي بالخرطوم أنه خلال زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني “عبد الفتاح البرهان” إلى تركيا الشهر الماضي قام بقبول مبادرة من القيادة التركية لحل الخلافات الحدودية مع إثيوبيا، وشددت على أن السودان حريص على تحسين علاقاته مع تركيا في مختلف المجالات، بما في ذلك الجبهتين السياسية والاقتصادية.
كما ذكر الموقع أن “البرهان” قام بزيارة لتركيا الشهر الماضي وقام خلالها بالتوقيع على عدة اتفاقات اقتصادية مع الرئيس التركي “أردوجان”، مشيراً إلى أن تلك التطورات تأتي في الوقت الذي يشهد فيه شمال إثيوبيا عمليات قتالية منذ نوفمبر الماضي عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” قوات للإطاحة بالجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتهجير العديد من سكان مناطق النزاع مع وجود مزاعم واسعة النطاق من قبل جبهة تحرير تيجراي بحدوث انتهاكات جسيمة وعمليات اغتصاب وطرد جماعي على يد القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة معها.
قال وزير الري السوداني الدكتور ياسر عباس، إن بلاده تأمل في أن يدفع اعتماد بيان مجلس الأمن حول سد النهضة الأطراف الثلاثة إلى استئناف التفاوض في أسرع فرصة ممكنة، ووفق منهجية معززة بقيادة الاتحاد الافريقي وإرادة سياسية ملموسة من الجميع.
جاء ذلك في تدوينة لوزير الري السوداني على حسابه الرسمي على موقع “تويتر”.
1 – تصاعدت الأزمة خلال الـ (72) ساعة الماضية ، وقام عدد من المحتجين من قبائل ( البجا )بإغلاق كافة الطرق الحيوية في الإقليم كالطريق القومي الواصل بين ميناء بورتسودان والعاصمة الخرطوم في وجه شاحنات الحكومة والنقل العام ( باستثناء الإسعاف وعربات السفر ) ، إضافة إلى التهديد بإغلاق المطارات والموانئ ، كوسيلة للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالب المجلس التي كانت منحصرة في تخصيص منبر تفاوضي لهم كمجلس أعلى لنظارات البجا .
2 – في ظل استمرار حالة التوتر ، قامت ( التنسيقية العليا لكيانات الشرق / المجلس الأعلى لنظارات البجا / تجمع شرق السودان ) بإغلاق طريق ( القضارف ) بمنطقة ( الفشقة ) لتجديد رفضها لمسار الشرق وللمطالبة بحل الحكومة الانتقالية ، وهددت – في الوقت ذاته – بإغلاق ( ميناء ومطار بورتسودان ) إضافة لتعطيل حركة السير في ولايات : ( البحر الأحمر / كسلا / القضارف ) في حال لم يتم تحقيق مطالب أهل الشرق ، كما أصدرت ( لجان مقاومة ولاية البحر الأحمر ) بياناً أمهلت خلاله الحكومة الانتقالية (24) ساعة لحسم إغلاق الطريق وعودة الحياة لطبيعتها.. يُشار إلى أن السودان يعتمد على الاستيراد عبر ميناء بورتسودان لكافة السلع الحيوية ، الشيء الذي آثار القلق على الإمداد الغذائي للبلاد .
3 – في ذات الصدد ، وضعزعيم قبائل البجا رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا العضو السابق في حزب المؤتمر الوطني المنحل
” محمد الأمين ترك “(3) شروط لحل الأزمة الحالية ، شملت
( إقالة الحكومة الانتقالية وتعيين حكومة كفاءات / إلغاء اتفاق مسار الشرق في اتفاق السلام السوداني / حل لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة : التي تنظر في العديد من ملفات الفساد عقب الثورة خاصة قضايا نظام البشير السابق وفلوله من الحركة الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان ، وتحظى بشعبية جارفة في أوساط السودانيين ) ، وذلك بالتوافق مع كافة المجموعات السكانية القبلية في شرق السودان ، كما طالب( الرئيس السيسـي / الرئيس الإريتري أفورقي ) بالوقوف معه في قضية الشرق ، قائلاً : ( نطالب الرئيس السيسي والرئيس الإريتري إضافة لرؤساء دول الجوار بالوقوف معنا في قضيتنا ).. كما عقد ” ترك ” مؤتمراً صحفياً أمس ، طالب خلاله بتشكيل مجلس عسكري ممثل للأقاليم المختلفة ، وطالب القوات المسلحة السودانية بحماية الثورة والإطاحة بمن سرقوها – حسب وصفه – ، ورفض تعيين ولاة جدد في شرق السودان ، مضيفاً أن الثورة السودانية ستعود إلى أهلها ، وسيتم تصحيح مسارها ، وأن الشعب السوداني لن يسمح أن تحكمه حكومة تخضع للخارج ، وأعلن استعداده للحوار بشرط أن يكون حاسماً للقضايا الخلافية .. في ذات السياق ، هدد ” ترك ” بتشكيل قوات مسلحة تابعة له في حال لم يتم الغاء اتفاق مسار الشرق وتنفيذ مطالبهم .
استمراراً لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء السودانيين لمجابهة كافة المحن والأزمات التى يتعرضون لها.
واختتمت رحلات الجسر الجوى للمساعدات الإنسانية العاجلة المرسلة للأشقاء السودانيين، حيث أقلعت ثلاث طائرات نقل عسكرية على مدار يومين من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى مطار الخرطوم الدولى بجمهورية السودان محملة بأطنان من المساعدات الإنسانية التى تشمل كميات كبيرة من المواد الغذائية والبطاطين والأدوية والمستلزمات الطبية ومواد التطهير المقدمة من وزارتى الدفاع والصحة والسكان وجمعية الهلال الأحمر المصرية وذلك فى إطار الروابط القومية وموقف مصر الداعم تجاه الأشقاء السودانيين والتضامن الكامل معهم فى مواجهة المحن والأزمات.
تأتى تلك المساعدات فى إطار الدعم المقدم من جمهورية مصر العربية مصر تجاه السودان الشقيق للمساهمة فى تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنيين السودانيين.
تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة عبر جسر جوى ممتد على مدار الأيام القادمة لجمهورية السودان، فى إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب السودانى الشقيق فى مختلف الأزمات والمحن .
أقلعت طائرتا نقل عسكريتان محملة بأطنان من المساعدات الإنسانية التى تشمل كميات كبيرة من الخيام والبطاطين المقدمة من جمعية الهلال الأحمر المصرية إلى جمهورية السودان الشقيقة، للمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنيين السودانيين .
ومن جانبهم أعرب الجانب السودانى عن عميق الشكر والتقدير للجهود المبذولة من قبل جمهورية مصر العربية، والمساندة التى تقدمها للشعب السودانى، مؤكدين أن تلك المساعدات تعكس روح الأخوة والتعاون المشترك بين الشعبين الشقيقين .
تأتى تلك المساعدات تأكيداً على متانة الروابط التاريخية التى تجمع بين مصر والسودان ، وتعبيراً عن عمق العلاقات المصرية السودانية المتميزة التى تحظى بكل التقدير والإحترام لكلا الجانبين.
أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية، اليوم السبت، تجاوز نهر الدندر منسوب الفيضان (13.05)، حيث بلغ 13.56 مترا.
جاء في تقرير لجنة الفيضان التابعة لوزارة الري السودانية، أن “منسوب نهر النيل عند العاصمة الخرطوم، سجل 17.23 مترا، أقل من أعلى منسوب مسجل تاريخيا (17.66) بنحو 44 سم”، مشيرة إلى أن محطة شندي سجلت منسوب 18.05 متر، أقل من أعلى منسوب مسجل تاريخيا (18.44 مترا) بنحو 39 سم.
إيراد النيل الأزرق
وكشفت اللجنة، أن إيراد النيل الأزرق عند محطة الديم بالحدود السودانية الإثيوبية بلغ 560 مليون متر مكعب، ليتراجع عن معدل الفيضان (609 أمتار)، فيما سجل إيراد نهر عطبرة 238 مليون متر مكعب، بينما حافظ إيراد النيل الأبيض على استقراره عند 130 مليون متر مكعب.
من جهته، وجه وكيل وزارة الري السودانية، ضو البيت عبد الرحمن منصور، نداءا للمواطنين أعلن خلاله أن نهر الدندر بلغ منسوب الفيضان حيث سجل في السادسة من مساء الجمعة منسوب 13.50 متر، داعيا جميع المواطنين والجهات المختصة عمل كل الإجراءات اللازمة حفاظا على الأرواح والممتلكات.
وتؤكد التقارير الميدانية الواردة من السودان أن فيضان النيل غير المسبوق والذي ضرب البلاد هذا العام بدأ في الانحسار، ورغم الزيادة الكبيرة في منسوب النيل إلا أن خسائر هذا العام تقل كثيرا عن العام الماضي، نظرًا للإجراءات والتدابير الاستباقية التي تم اتخاذها.
17500 منزل
في سياق آخر تسببت سيول وفيضانات وأمطار غزيرة في تدمير كلي وجزئي طال نحو 17500 منزل في مختلف مناطق السودان، وأثرت بشكل مباشر على أكثر من 88000 شخص في 13 ولاية من أصل 18 ولاية منذ منتصف موسم الأمطار في يوليو، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوشا).
وأشار (اوشا) إلى أن معظم الأسر المتاثرة من الأمطار الغزيرة والفيضانات اضطرت إلى الإقامة مع الأقارب والانتقال إلى السكن داخل المباني الحكومية.
وتحولت معظم طرق وأحياء العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الجمعة، إلى برك مياه بعد هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة مساء الخميس. ووفقًا لمركز التنبؤات والتطبيقات المناخية التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) فمن المتوقع هطول أمطار غزيرة إلى غزيرة جدًا خلال الأيام الخمس المقبلة في معظم أواسط وجنوب ووسط وغرب السودان.
الفيضانات
ولفت تقرير نشرته “سكاي نيوز” أمس الجمعة انه لا تزال هناك مخاوف من تكرار فيضانات العام الماضي التي كانت الأكبر في تاريخ البلاد؛ والتي اجتاحت 16 ولاية من مجمل ولايات البلاد البالغة 18 ولاية، وأدت إلى مقتل نحو 117 شخصا ودمرت أكثر من 100 ألف منزل بشكل كامل أو جزئي، إضافة إلى مئات المدارس والمنشآت الخدمية والتجارية.
ووفقا لبيانات محدثة صادر عن وزارة الري السودانية، فقد استقر منسوب النيل في ولاية الخرطوم، يوم الجمعة، عند 17.22 مترًا، متجاوزًا منسوب الفيضان بـ 72 سنتمترًا ومبتعدا بمقدار 44 سنتيمترا فقط عن أعلى مستوى للفيضان في البلاد على الإطلاق والمسجل في أغسطس من العام الماضي.
تقديم المساعدات
قالت الأمم المتحدة إن الحكومة السودانية بدأت في تقديم المساعدات المنقذة للحياة للمتضررين؛ بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمات الإغاثة.
وحذرت الأمم المتحدة من أن مواد الإغاثة التي كانت مخزنة لهذا الغرض قد استنفذت، وهناك حاجة ملحة لتجديد المخزونات، خاصة إذا تدهور الوضع الإنساني أكثر.
وتعتبر ولايات الجزيرة وجنوب دارفور والقضارف وغرب دارفور الأكثر تضررا. وما يزال العمل جار لتقييم الأضرار وتحديد الاحتياجات في ولايتي الجزيرة والقضارف.
قالت وكالة الأنباء السودانية، إن نهر النيل الرئيسي سجل اليوم 16 مترا و17 سم بارتفاع 5 سم عن منسوب الأمس وانخفاض 1سم عن منسوب العام الماضي .
فيما سجل منسوب نهر عطبرة 15 مترا و60 سم بارتفاع 4 عن منسوب الامس وأرتفاع 2 سم عن منسوب العام الماضي، والفاصل المداري يمر شمال شندي والرياح جنوبية غربية مثيرة للغبار والأتربة .
وأشار التقرير اليومي لغرفة طوارئ الخريف بولاية نهر النيل، لهدوء الأحوال عموما بالمحليات فيما تتواصل الجهود الهندسية في عمل الردميات والتروس والحماية لمناطق الهشاشة والمنخفضات بعدد من المحليات.
وتناشد الغرفة كافة المواطنين القاطنين على ضفاف الأنهار والجزر أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري الوديان والسيول والخيران لارتفاع مناسيب النيل حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.
كشفت السلطات السودانية أن منسوب النيل يواصل الارتفاع، فيما اطلقت تحذيرات لمواطنيها القانطين على ضفاف نهر النيل والسيول والوديان حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.
وأشار التقرير اليومي لغرفة طوارئ الخريف السودانية، بولاية نهر النيل الى ارتفاع منسوب نهر النيل الرئيسي اليوم إلى 15 مترا و 92 سم بارتفاع 4 سم عن منسوب الأمس، فيما سجل نهر عطبرة 15 مترا و 42 سم بارتفاع 4 سم عن منسوب الأمس .
ووفقا لوكالة الأنباء السودانية سونا، يشير التقرير إلى مرور الفاصل المداري شمال عطبرة، مارا بمدينة الدبة، فيما يتوقع هطول أمطار .
ويؤكد التقرير أن قوات الدفاع المدنى لازالت تعمل على شفط وسحب المياه بالمحليات بمدينة عطبرة، فيما يجري حصر الأضرار بالمحليات .
وتنوه الغرفة كافة المواطنين القاطنين على ضفاف الأنهار والجزر أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجارى الوديان والسيول والخيران لارتفاع مناسيب النيل حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.
دارت معارك طاحنة السبت بين فصائل متناحرة داخل الذراع العسكرية للحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار، على ما أعلن الناطق العسكري باسم الحركة في بيان.
واشتعلت الاشتباكات بعدما أعلن خصوم رياك مشار هذا الأسبوع أنهم عزلوه من رئاسة الحزب وجناحه العسكري. وقد يشكل ذلك ضغطا إضافيا على الاتفاق الهش الذي أبرم في 2018 لتقاسم السلطة بين مشار وخصمه القديم الرئيس سلفا كير.
وأشار الكولونيل لام بول غابريال إلى أن جنودا بقيادة الجنرال سايمن غاتويتش دوال المنافس في الحزب شنوا هجوما في ولاية أعالي النيل على رجال مشار الذين “صدوا المعتدين”.
ولفت إلى أن قوات مشار قتلت جنرالين كبيرين وأكثر من 27 من جنود “العدو” وخسرت من جهتها ثلاثة عناصر.
لكن كان من المتعذر تأكيد حدوث هذا القتال من مصدر مستقل وبقيت طلبات التعليق التي وجهت إلى أوساط غاتويش دوال من دون جواب.
وأوضح غابريال أن دوال وضابطا كبيرا آخر نقلا عبر الحدود إلى السودان، وطلبا من اتباعهما العودة إلى صفوف قوات مشار. وأضاف في بيان “تطلب قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان من حكومة جنوب السودان المحافظة على حيادها من خلال ابقائهما في السودان وعدم السماح لهما بالعودة والتسبب بمزيد من انعدام الأمن في المنطقة”.
أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، سعي بلادها للوصول إلى حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة، وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول الملء والتشغيل.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الجزائري رمطان لعمامرة مساء السبت: قلقون بشأن الأوضاع في أثيوبيا وحريصون على تحقيق الاستقرار هناك، ونأمل في عودة إثيوبيا للتعاطي مع موقفنا بشأن سد النهضة بمسؤولية وإرادة،
وحول الأوضاع في ليبيا، أشارت إلى ضرورة تنسيق الجهود لمساعدة الأطراف الليبية للوصول إلى اتفاق وحل يحقق السلام والاستقرار.
من ناحية أخرى كشفت وزارة الري والموارد المائية في السودان، السبت، عن بلوغ منسوب النيل الأزرق، أبرز روافد نهر النيل درجة الفيضان، وذلك بعد أيام قليلة من إكمال إثيوبيا المرحلة الثانية من ملء خزان سد النهضة الذي تبنيه على هذا الرافد.
وأوضحت الري السودانية أن النيل الأزرق بلغ مستويات قياسية عند محطة الديم القريبة من الحدود السودانية الإثيوبية، مع تجاوز إيراده نحو 600 مليون متر مكعب.
وطالبت الوزارة المواطنين في كل القطاعات السودانية أخذ كل التحوطات اللازمة من البيان اليومي للجنة الفيضان.
إثيوبيا
وكانت إثيوبيا أعلنت في الـ19 من يوليو الجاري نجاح المرحلة الثانية من عملية ملء سد النهضة، بصورة أحادية ودون التوصل إلى اتفاق ملزم مع مصر والسودان.
وللسودان مخاوف خاصة، مثل أن يؤدي سد النهضة إلى التدفق العشوائي، أو غير المتوقع لمياه السد في اتجاه الأراضي السودانية، مما يزيد من احتمال حدوث فيضانات في بعض مناطق السودان.
وتعززت هذه المخاوف لأن سعة خزان الروصيرص السوداني الذي يبعد نحو 100 كيلومتر من سد النهضة لا تتعدى 10 % من سعة السد الإثيوبي.
فيضان النيل
وقال بيان صادر من لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية السودانية إن جملة إيراد النيل الأزرق لشهر يوليو 2021 بلغ نحو 5 مليارات متر مكعب مقارنة بـ 7.8 مليار متر مكعب يوليو 2020 (أقل بـ 2.8 مليار متر مكعب).
وأضاف أن جملة إيراد نهر عطبرة لشهر يوليو 2021 نحو 4 مليارات متر مكعب مقارنة بـ 2.8 مليار متر مكعب في يوليو 2020 (أكبر ب 1.2 مليار متر مكعب).
وأكد أن الخرطوم سجلت (15.72 متر) مشيرا إلى أنه تبقى لمنسوب الفيضان (16.50 متر) أي أقل من 78 سم.
وفي وقت سابق، وجهت إدارة الدفاع المدني بالسودان، المواطنين، يوم الخميس الماضي، بأخذ الحيطة والحذر بعد ارتفاع مناسيب الأنهار، والذي أدى إلى وفاة طالب وطالبة غرقا في العاصمة الخرطوم.
وأشارت الإدارة في بيانها إلى استمرار عمليات البحث عن جثتي الطالب والطالبة الذين لقيا مصرعهما غرقا بالنيل الأزرق قبالة بُري بعد أن جرفهم التيار إلى داخل النهر، حسبما ذكرت صحيفة “سودان تربيون”.
وقالت الإدارة، إن مناسيب النيل الأزرق ارتفعت في جميع المحطات نتيجة توالي هطول الأمطار على الهضبة الإثيوبية. تشهد منطقة الفاو التابعة لولاية القضارف موجة سيول واسعة، أدت لهجر آلاف المواطنين مساكنهم التي غمرتها المياه.
ويشهد السودان فيضانات وسيول عاتية عادة في كل موسم خريف، تؤدي إلى إتلاف ملايين المنازل وتدمير وسائل سبل كسب العيش، بسبب ضعف البنية التحتية، بحسب الصحيفة.
قالت مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية، إن الخرطوم تسعى للوصول إلى حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة، وشددت على موقف السودان الثابت الذي يتمثل في ضرورة الاتفاق القانوني الملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأعربت وزيرة الخارجية خلال لقاءها مع نظيرها الجزائري رمطان لعمامرة، عن أملها في عودة أثيوبيا إلى رشدها في التعاطي مع الموقف السوداني بمسؤولية وإرادة، وبيّنت الوزيرة أن السودان قلق للأوضاع في أثيوبيا وحريص على الاستقرار فيه.
وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا” إن الوزيرة مريم الصادق المهدي رحبت لدى لقائها بمكتبها، اليوم السبت، بوزير الخارجية الجزائري، وقدمت شرحا مفصلا حول تطورات الوضع في أزمة سد النهضة.
ذكرت الوكالة أن الرئيس “السيسي” عبر يوم الأربعاء عن استعداد بلاده لتقديم الدعم الفني لجنوب السودان في عدد من القطاعات المختلفة، مشيرة إلى أن تصريحات الرئيس “السيسي” جاءت خلال اجتماع له بنائب رئيس جنوب السودان ” جيمس واني إيجا” الذي وصل إلى القاهرة يوم الإثنين.
نقلت الوكالة عن الرئيس “السيسي” قوله “مصر تسعى إلى دفع عملية التنمية في جنوب السودان في قطاعات الزراعة والري والصحة والتعليم، وإطلاق عملية تكامل اقتصادي في العديد من المجالات، بما في ذلك الاستثمار والتبادل التجاري والبنية التحتية والبترول”.
أيضاً ذكرت الوكالة أن الرئيس “السيسي” أعرب عن تقديره للعلاقات القوية مع جنوب السودان، كما أعرب عن رغبته في تعزيزها إلى أن ترقى لتصبح على المستوى الاستراتيجي كنموذج للشراكة التنموية بين دول حوض النيل.
شهد الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور “جيمس واني إيجا” نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، اليوم الأربعاء، في مقر مجلس الوزراء، وفي ختام أعمال الدورة الأولي للجنة العليا المشتركة بين البلدين، التوقيع على وثائق لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وقال السفير نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء: تضمنت وثائق التعاون المشترك مذكرة تفاهم بشأن مشروع دراسة الحد من مخاطر الفيضان بـ “حوض بحر الجبل” بجمهورية جنوب السودان، والتي وقعها الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، و”مناوا بيتر” وزير الري والموارد المائية بجنوب السودان، ومذكرة تفاهم أخري حول تنمية التجارة والصناعة بين البلدين، والتي وقعتها نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، و”كول إثيان” وزير التجارة والصناعة بجنوب السودان.
ووقع الدكتور مصطفي مدبولي والدكتور “جيمس واني إيجا”، في نهاية الجلسة الختامية، علي محضر اجتماعات الدورة الأولي للجنة العليا المصرية الجنوب سودانية المشتركة، والذي يتضمن تفاصيل ملفات التعاون التي تم الاتفاق عليها خلال اجتماعات اللجنة المشتركة، والجداول الزمنية المقترحة للتنفيذ.
استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، اليوم الاربعاء وزيرة الخارجية بجمهورية جنوب السودان، بياتريس خميسة.
ونقلت الوزيرة بياترس تحيات رئيس جنوب السودان السيد سلفاكير ميارديت إلى معالي الأمين العام. وبدوره هنأ أبو الغيط الوزيرة بمناسبة احتفالات البلاد بذكرى مرور 10 أعوام على استقلال جنوب السودان، وطلب نقل تهانيه للرئيس سلفاكير ولحكومة وشعب جنوب السودان بهذه المناسبة.
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة أن اللقاء تناول تعميق التعاون المؤسسي بين الجامعة العربية وجنوب السودان بحيث يعكس العلاقات التاريخية الوثيقة بين جنوب السودان والدول العربية بما يدعم السلم والأمن والاستقرار الإقليمي وكذلك تطلعات شعوب المنطقة.
وأضاف المصدر أنه تم خلال اللقاء استعراض برامج الدعم الفني التي تقدمها المؤسسات والصناديق المنبثقة من جامعة الدول العربية لصالح تنمية القدرات والمهارات لأبناء شعب جنوب السودان.
وأضاف المصدر أن الجانبان قد أعربا خلال اللقاء عن الارتياح للتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين جنوب السودان والدول العربية وأهمية العمل على دعم هذه العلاقات كي تحقق طموحات شعوب المنطقة.
وأوضح المصدر أن الوزيرة بياتريس قدمت شرحا إلى السيد الأمين العام عن التطورات الإيجابية على الساحة الداخلية في جنوب السودان، وبما في ذلك التقدم المحرز في اتفاق السلام المنشط. كما أشادت بياتريس بنتائج الاجتماعات المثمرة التي عقدتها خلال زيارتها الحالية إلى القاهرة في إطار اللجنة العليا المشتركة.
قال مانوا بيتر، وزير الرى بدولة جنوب السودان، إن الجانب المصرى قدم كل الدراسات الفنية اللازمة لسد واو. وأضاف مانوا بيتر، خلال لقائه مع الإعلامى عمرو عبد الحميد ببرنامج “رأى عام” المذاع على فضائية “TeN”، اليوم الثلاثاء، أن البنية التحتية فى بعض المدن لا تزال ضعيفة، وفى بعض المناطق الإستوائية هى مناطق صحراوية يصعب وصول المياه لها، لذلك تم الاتفاق مع الجانب المصرى على تحديد المناطق الأكثر تضررا لتوصيل المياه.
وأوضح أن الحكومة المصرية قدمت منحا لدولة جنوب السودان فى مجالات الطاقة والكهرباء، مشيراً إلى أن هناك اتفاقا على إنشاء محطة تنقية مياه، بالإضافة إلى استمرار جهود القوافل الطبية المصرية، وتأهيل القطاع الطبي.
ولفت وزير الرى بدولة جنوب السودان إلى أنه تم فتح جسر جوى بين مصر وجوبا لمساعدة الأشقاء فى دولة جنوب السودان، عقب تضرر أكثر من مليون مواطن بفيضانات 2019/2020 فى جنوب السودان.
استقبل وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، الثلاثاء، وزيرة خارجية جمهورية جنوب السودان “بياتريس خميسا واني”.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث تم إبراز ما يمثله انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين من خطوة هامة على صعيد الجهود المستمرة لمواصلة دفع التعاون بين مصر وجنوب السودان قدماً في شتى المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. كما تم خلال اللقاء التأكيد على استمرار مصر في تقديم مختلف أشكال الدعم للقطاعات الحيوية الجنوب سودانية، فضلاً عن مساندة المساعي الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في كافة ربوع جنوب السودان، على نحو يمكن الجانب الجنوب سوداني من تحقيق التنمية المنشودة.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تطرق كذلك لعدد من القضايا و الموضوعات المطروحة على الساحتين الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها قضية سد النهضة ومجمل التطورات في منطقة شرق أفريقيا والقرن الإفريقي. كما تم التوافق على عقد جولة المشاورات السياسية بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
بحث وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، بمقر الوزارة مع “بياتريس خميسا واني” وزيرة خارجية جمهورية جنوب السودان الشقيقة العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك.
أعلن ذلك السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”.
وأمس استقبل وزير الخارجية سامح شكرى، وزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدى، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، فضلًا عن التنسيق حيال مُجمل التطورات الإقليمية محل الاهتمام المشترك، وذلك فى إطار التشاور المستمر مع الأشقاء فى الأردن.
أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم استقبال رسمية لنائب رئيس جمهورية جنوب السودان، “جيمس واني إيجا”، وذلك بمقر رئاسة الوزراء، حيث تم عزف السلام الوطنى للبلدين، مصر وجنوب السودان، واستعراض حرس الشرف.
وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، بأن نائب رئيس جنوب السودان قد وصل إلى مصر عصر اليوم فى زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء: الخارجية والتعاون الدولي، والثروة الحيوانية والسمكية، والتجارة والصناعة، والموارد المائية والري، والتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا، وعددا من المسؤولين فى جنوب السودان.
وأضاف المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء أنه سيتم خلال الزيارة عقد اجتماعات الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتى سوف تُختتم بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. كما أنه من المقرر أن يعقد وفدا البلدين جلسة مباحثات موسعة، اليوم، برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي و”جيمس واني إيجا”، لبحث تفاصيل التعاون الثنائي والقضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
اتهمت مريم الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان، إثيوبيا بتهديد السلام والأمن بسبب انتهاكاتها للقانون الدولي وحسن الجوار، معربة عن أملها فى أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته تجاه أزمة سد النهضة للوصول لاتفاق ملزم.
وكشفت وزيرة خارجية السودان في تصريحات لـ”سبوتنك”، عن أن الخرطوم تدرس التوجه لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لبحث أزمة تعبئة سد النهضة.
وعن توقعاتها بخصوص جلسة مجلس الأمن التي ناقشت أزمة سد النهضة الأسبوع الماضى، قالت “المهدي”: نتوقع من مجلس الأمن حض الأطراف على استتئناف مفاوضات سد النهضة.
استقبل سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان اليوم بمقر القصر الجمهوري بالعاصمة جوبا كل من نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية ، وذلك فى اطار زيارة وفد مصرى رفيع المستوى لدولة جنوب السودان للمشاركة فى فعاليات معرض ” صنع فى مصر ” والذى تنظمه وزارة التجارة والصناعة وقد شارك فى اللقاء اعضاء الوفد المصرى وممثلى السفارة المصرية بدولة جنوب السودان .
وأوضحت جامع أن الوفد المصرى نقل لرئيس جمهورية جنوب السودان تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية لقيادة وشعب جنوب السودان، وحرص مصر على تطوير مختلف أطر التعاون المشترك، لا سيما النواحي الاقتصادية والتجارية والصناعية.
وأشارت وزيرة التجارة والصناعة، أن الرئيس ” سلفاكير ” ابدى حرصه على تطوير وتنمية التعاون الحالى، والتواصل المستمر بين مسئولى البلدين ، والعمل سويا من أجل تعزيز هذه العلاقات في شتى المجالات بهدف تحقيق رفاهية ورخاء الشعبين، وثمن، التحرك المصرى الفاعل فى دولة جنوب السودان للمساهمة فى تنمية العديد من القطاعات وبصفة خاصة فى مجالات الصحة والزراعة والثروة الحيوانية ، وكذلك انشاء فرع للبنك الأهلى المصرى وانشاء قاعة مؤتمرات لتوفير منتجات تلبى احتياجات المواطنين بجنوب السودان.
وأضافت جامع أن اللقاء استعرض اهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين البلدين فى مختلف المجالات والتى تم التوافق عليها خلال زيارة الرئيس السيسى للعاصمة جوبا خلال شهر نوفمبر الماضى ، مع التأكيد على حرص الدولة المصرية على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات، والسعي للارتقاء بمعدلات التجارة البينية وتشجيع الاستثمارات المصرية في جنوب السودان.
كما اعرب الرئيس سلفاكير عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادى المشترك مع مصر، والاستفادة من الخبرة المصرية الكبيرة فى العديد من مجالات التنمية ، مع اهمية العمل على تعزيز علاقات التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة بين القطاع الخاص بالبلدين ، فضلا عن التعاون في مجال نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني للمساهمة فى بناء قدرات الكوادر الوطنية في جنوب السودان.
جدد مجلس وزراء المملكة العربية السعودية دعمه وتأييده للحقوق المائية المشروعة لمصر والسودان ، وشددت المملكة عبر المجلس على مساندتها لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان فى المحافظة على حقوقهما المائية المشروعة ، وفق ما أوردت “واس” .
وجددت المملكة تأكيدها على أهمية استقرار الأمن المائي لكل من مصر والسودان والعالم العربي والقارة الأفريقية،
وقد سبق أن أعربت المملكة الثلاثاء الماضى عن تأييدها الكامل للحقوق المائية لمصر والسودان ، وأضافت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة تدعم جهود جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان لاحتواء هذه الأزمة ومطالباتهما بحلها وفقاً لقواعد القانون الدولي، كما أكدت دعمها التحركات الدولية الرامية إلى إيجاد حل ملزم لإنهائها، ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيجاد آلية واضحة لبدء التفاوض بين الدول الثلاث (مصر والسودان وأثيوبيا) للخروج من هذه الأزمة بما يتوافق مع مصالحهم ومصالح دول حوض النيل ومستقبل شعوب المنطقة وفق رعاية دولية وبالتوافق مع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.
قالت مريم الصادق، وزير خارجية السودان، إن دولتى المصب لديهما مخاوف مختلفة حول سد النهضة يجب حلها، موضحة أن المواقف المصرية والسودانية متطابقة بشكل كبير.
ووصفت وزيرة الخارجية السودانية، تصريحات الوزير الإثيوبى في مجلس الأمن بالمؤسفة، موضحة أن كلمة الوزير الإثيوبى تضمنت هجوما على العرب الأفارقة وهجوما على الجامعة العربية.
وأوضحت مريم الصادق، أن كل خطابات إثيوبيا بها فراغ وتصرف النظر على القضايا الهامة التي تتعلق بمصر السودان، مؤكدة أن مصر والسودان متحدان في القضايا الأساسية بشأن أزمة سد النهضة.
واستطردت وزيرة الخارجية السودانية: نتفاءل بالطريقة التي سيتعامل فيها مجلس الأمن بشأن سد النهضة، ونريد من الاتحاد الإفريقى أن يعزز تعاونه مع المجتمع الدولي بشأن ملف سد النهضة.
أكدت مريم الصادق المهدى، وزيرة خارجية السودان، أن سلوك إثيوبيا حول سد النهضة يهدد الشعب السودانى ويؤثر على المصريين، وقالت إن سد النهضة يؤثر على نصف سكان السودان وكامل سكان مصر.
وشددت خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة اليوم، على أهمية الاتفاق القانوني والملزم لحماية الأمن البشرى والسدود السودانية، وضرورة وجود اتفاق ملزم يحمى الأمن الاستراتيجي للسودان.
وأكدت أن سد النهضة سيقلل مساحة الأراضي الفيضية في السودان بنسبة 50%، لافتة إلى أن جود سد النهضة على حدود بلادها بدون اتفاق حول إدارته يشكل خطورة على أرواح أبناء شعبنا.
وأضافت، أن ملء إثيوبيا لسد النهضة يسيء للسودانيين ويهدد مصالحهم، ولفتت إلى أن لملء الثاني أجبر بعض السودانيين على إخلاء منازلهم لأنهم يعيشيون على ضفاف سدود متضررة.
وشددت الوزيرة السودانية، أنه ما لم تتوفر المعلومات عن كيفية تعبئة سد النهضة فإن سلامة الروصيرص ستكون في خطر، وأن الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق يهدد حصص السودان من الكهرباء، وقالت إن الاطلاع على ملء وتشغيل سد النهضة مهم لمشاريعنا الزراعية.
وشددت على أن سد النهضة مسألة بالغة الأهمية وتُظهر مدى شراكة الأمم المتحدة مع الاتحاد الإفريقي.
وفي بداية الجلسة، دعا بارفيه أونانجا المبعوث الأممي للقرن الأفريقي الدول الثلاثة إلى التوصل لاتفاق علي آلية فض النزاع بشأن السد، مشيراً إلى أن فشل تلك الأطراف في التوصل لآلية تعاطي مع القضايا الخلافية في الوقت السابق يدعو للقلق. كما دعا إلى تجنب التصريحات التي من شأنها زيادة التوتر بين تلك الدول.
بدورها، طالبت مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنجر أندرسن، بتجاوز الخلافات القائمة بين مصر والسودان وإثيوبيا، قائلة في كلمتها إن تجاوز الخلافات ممكن وأن ذلك يتطلب فقط إرادة من الجميع.
وأضاف بارفيه أونانجا المبعوث الأممي للقرن الأفريقي، إلى أن الفشل في التوصل لآلية توافقية في القضايا الفنية أمر مقلق، داعياً الدول الثلاثة إلى تفادي أي تصريحات تزيد التوتر.
وقبل انطلاق الجلسة، أكد وزير الخارجية سامح شكري إن مصر خاضت 10 سنوات من المفاوضات بشأن سد النهضة، وأن تلك المفاوضات فشلت في ضمان استمرار تدفق المياه فى اتجاه مجرى النهر بكميات كافية إلى السودان ومصر، التى يعتمد فيها 100 مليون شخص على النهر كمصدر وحيد للمياه.
وأضاف شكري في حوار مع وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، أن الدعوة التي وجهتها مصر والسودان لمجلس الأمن جاءت في ظل التهديد الوجودى الذى يواجهه شعبا البلدين مؤكداً أن قرار أديس أبابا بدء الملء الثانى لخزان السد ينتهك اتفاق المبادئ لعام 2015.
وقبل أيام، وجه وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي خطابا رسميا إلى نظيره الإثيوبي، لإخطاره برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقاً صريحاً وخطيراً لإتفاق إعلان المبادئ، كما أنه يعد انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية التى تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركة للأنهار الدولية، بما فيها نهر النيل، الذي تنظم استغلال موارده اتفاقيات ومواثيق تلزم إثيوبيا باحترام حقوق مصر ومصالحها المائية، وتمنع الإضرار بها.
وبدورها، أرسلت وزارة الخارجية الخطاب الموجه من وزير الموارد المائية والري للوزير الإثيوبي، إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة لإحاطة المجلس بتلك التطورات.
أكدت مريم الصادق المهدى، وزيرة خارجية السودان، أن سد النهضة سيقلل نسبة الأراضى الزراعية فى السودان للنصف، لافتة خلال كلمتها فى جلسة مجلس الأمن المنعقدة الليلة لمناقشة أزمة السد الإثيوبى، إلى أنه يجب حفظ حقوق الدول الثلاث المعنية بسد النهضة، مشددة على ضرورة تشغيل السد بموجب اتفاق ملزم.
وفى بداية الجلسة، دعا بارفيه أونانجا المبعوث الأممى للقرن الأفريقي الدول الثلاثة إلى التوصل لاتفاق على آلية فض النزاع بشأن السد، مشيراً إلى أن فشل تلك الأطراف فى التوصل لآلية تعاطى مع القضايا الخلافية فى الوقت السابق يدعو للقلق، كما دعا إلى تجنب التصريحات التى من شأنها زيادة التوتر بين تلك الدول.
بدورها طالبت مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنجر أندرسن، بتجاوز الخلافات القائمة بين مصر والسودان وإثيوبيا، قائلة فى كلمتها إن تجاوز الخلافات ممكن وأن ذلك يتطلب فقط إرادة من الجميع.
وأضاف بارفيه أونانجا المبعوث الأممى للقرن الأفريقى، أن الفشل في التوصل لآلية توافقية في القضايا الفنية أمر مقلق، داعياً الدول الثلاثة إلى تفادي أي تصريحات تزيد التوتر.
وقبل انطلاق الجلسة، أكد وزير الخارجية سامح شكري إن مصر خاضت 10 سنوات من المفاوضات بشأن سد النهضة، وأن تلك المفاوضات فشلت في ضمان استمرار تدفق المياه فى اتجاه مجرى النهر بكميات كافية إلى السودان ومصر، التى يعتمد فيها 100 مليون شخص على النهر كمصدر وحيد للمياه.
وأضاف شكري في حوار مع وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، أن الدعوة التي وجهتها مصر والسودان لمجلس الأمن جاءت في ظل التهديد الوجودى الذى يواجهه شعبا البلدين مؤكداً أن قرار أديس أبابا بدء الملء الثانى لخزان السد ينتهك اتفاق المبادئ لعام 2015.
وقبل أيام، وجه وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي خطابا رسميا إلى نظيره الإثيوبي، لإخطاره برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقاً صريحاً وخطيراً لإتفاق إعلان المبادئ، كما أنه يعد انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية التى تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركة للأنهار الدولية، بما فيها نهر النيل، الذي تنظم استغلال موارده اتفاقيات ومواثيق تلزم إثيوبيا باحترام حقوق مصر ومصالحها المائية، وتمنع الإضرار بها.
وبدورها، أرسلت وزارة الخارجية الخطاب الموجه من وزير الموارد المائية والري للوزير الإثيوبي، إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة لإحاطة المجلس بتلك التطورات.