ظلّت آودي Q7 على مدى الأعوام الخمسة عشر الماضية مهيمنة على فئة السيارات الترفيهية الرياضية الفخمة متعددة الاستخدامات (SUV) مِن الحجم الكبير؛ إذ استهدفت هؤلاء العملاء الباحثين عن سيارة SUV مريحة للغاية لا تنقصها التجهيزات الفخمة الغنية أو مستويات السلامة والأمان لجميع الركّاب، قبل أن تَنضم إليها آودي Q8 في عام ٢٠١٨، بوصفها خيارًا آخر أكثر جاذبية في فئة الـSUV الكوبيه كبيرة الحجم، ليستحوذا معًا على الحصّة السوقية لهذه الفئات من السيارات في كل الأسواق حول العالم.
يتوافر الطرازان Q7 وQ8 حصريًّا في السوق المصرية مِن خلال “الشركة المصرية التجارية وأوتوموتيف” (EATC) -الوكيل الرسمي لسيارات آودي في مصر- وذلك عبر فئة واحدة تجهيزية لكل منهما؛ إذ تبلغ الفئة السعرية للموديل Q7 Premium مليون و 350 ألف جنيه، بينما تبلغ الفئة السعرية للطراز Q8 الجديد 2 مليون جنيه.
منذُ أن قُدّمت للمرة الأولى في عام ٢٠٠٥، تميّزت Q7 بمستوياتها العملية من خلال اتساع مقصورتها لسبعة مقاعد، فضلًا عن تصميمها الجذّاب وقدراتها المميّزة على تحدي الطرقات والمسالك الوعرة، ناهيك بباقة عريضة من التجهيزات الفخمة وأداء قوي بامتياز. وفي مطلع عام ٢٠١٥، أزاحت الشركة الألمانية العريقة الستار عن جيل ثانٍ يتسلّم شارة النجاحات من الجيل الأول، يستعين بنسخة معدّلة من المنصّة الهيكلية MLB العائدة إلى آودي، إضافة إلى اختزال العديد من الكيلوجرامات من الوزن الإجمالي، ومقصورة داخلية أكثر جاذبية ورفاهية مِن أي وقت مضى. تضمّنت أبرز التحسينات الداخلية الاستعانة بشبك تهوئة أمامي أكبر حجمًا، وتصميم أحدث للمصابيح الرئيسية فئة LED، إلى جانب مصابيح خلفية فئة LED بدورها مع إشارات التفاف مدمجة، وعجلات بتصميم أكثر جاذبية من ١٠ أذرع قياس ٢٠ بوصة، بخلاف دعامات الحماية السفلية الإضافية والمرايا الجانبية التي يُمكن طيها كهربائيًّا وتوافر خاصية التدفئة بها، وكذلك الباب الخلفي للأمتعة الذي يُمكن فتحه وغلقه كهربائيًّا، والسقف الزجاجي البانورامي، وأيضًا الجناح المُدمج بالسقف، وغيرها من اللمسات المميّزة اللافتة.
على الجانب الآخر، تمتّعت Q8 الجديدة بتصميم هجومي جريء مع طابعٍ ديناميكيٍّ مِن مختلف الجوانب، وهو مستوحى بشكل كبير مِن النموذج التصوّري “سبورت كونسيبت” الذي رأيناه في عام ٢٠١٧. ورغم إمكانية تتبّع بعض اللمسات التصميمية المُستوحاة من الشقيق Q7 وباقي موديلات الـSUV الأخرى الممهورة بتوقيع العلامة الألمانية، فإن Q8 تفرّدت بشبك تهوئتها الأمامي الأحادي الأعرض والأكثر ارتفاعًا، وهو ما عزّز مِن الطلّة الهجومية مفتولة العضلات، إلى جانب المصابيح الرئيسية النَّحيفة فئة Matrix LED مع إشارات التفاف ديناميكية، ونظام إضاءة خلفي يتكوَّن مِن شرائط ضوئية عمودية فئة LED إلى جانب شريط ضوئي أُفقي يصل المصباحين الخلفيين ببعضهما، وهو ما يُسفر عن تصميم أخَّاذٍ يخطف الأبصار. ومِن ضمن أبرز السمات التصميمية الخارجية للطراز Q8، يُمكن ذِكر العجلات الضخمة خماسية الأذرع قياس ٢١ بوصة والأكتاف المرتفعة والصادمين المطليين بلون الطلاء الخارجي نفسه والسقف الزجاجي البانورامي مع مظلّة يُمكن التحكّم فيها كهربائيًّا وسكك التثبيت بأعلى السقف المصنوعة من أكسيد الألومنيوم، والجناح الخلفي المُدمج بالسقف، وغيرها من اللمسات الخارجية الجذّابة.
وبالانتقالِ إلى المقصورة الداخلية، يُمكن القول إن Q7 Premium هي سيارة كبيرة الحجم تتّسم بالفخامة والأناقة في كل شبر فيها؛ إذ تضمّ باقة طويلة ومتنوِّعة من تجهيزات الراحة والترف المتوافرة قياسيًّا، أبرزها الاستعانة بشاشة مميّزة عاملة باللمس للنظام المعلوماتي الترفيهي MMI، ونظام صوتي محيطي ثلاثي الأبعاد فئة “بوز” يتّصل بـ١٩ سمّاعة، بخلاف لوحة العدّادات الرقمية بالكامل قياس ١٢.٣ بوصات (Audi virtual cockpit)، والمقاعد الأمامية التي يُمكن ضبط وضعيتها كهربائيًّا في أكثر من اتّجاه مع خاصية الذاكرة لمقعد السائق، ومكيّف الهواء الأوتوماتيكي الذي يُمكن فصل درجة حرارته في أربع مناطق مختلفة، والكسوة الجلدية فئة “فالكونا”، ونظام إضاءة داخلي هادئ متعدّد الألوان، وفرش للأرضيات في الأمام والخلف، ومقوّد جلدي جديد ثلاثي الأذرع متعدّد الاستخدامات مع عتلات تعيير يدوية للنِّسب، ناهيك بالكاميرا التي توفّر صورًا محيطية حتى ٣٦٠ درجة، وحسّاسات الضوء والأمطار، و”واجهة آودي للهواتف الذكية”، ونظام الدخول السهل والمتطوِّر دون استخدام المفاتيح التقليدية وزرّ تشغيل وإبطال المحرك، وغيرها من التجهيزات الحصرية والمتنوِّعة.
وبالنسبة إلى مقصورة آودي Q8، فنجدها تَجمع بين رحابة وفخامة سيارات السيدان من جهة، وكذلك الطابع الرياضي المعزّز لطرازات السوبر-كار مِن جهة أخرى. ولا يُمكن غضّ الطرف عن شريط فتحة المكيّف الذي يمتدّ أفقيًّا بعرض المقصورة كلها تقريبًا، وهناك كذلك الكونسول الوسطي العريض اللافت. يتألّف النظام المعلوماتي الترفيهي MMI من شاشتين مميّزتين؛ جاءت الشاشة الأكبر حجمًا بقياس ١٠.١ بوصة ومثبّتة بتابلوه الأدوات الوسطية، في حين تستقر الشاشة الأصغر قياس ٨.٦ بوصات فوق الكونسول الوسطي مباشرة. وفوق هذا وذاك هناك لوحة عدّادات رقمية بالكامل قياس ١٢.٣ بوصات (Audi virtual cockpit) لتتمّة الطابع التقني الذكي. ومِن ضمن أبرز التجهيزات المُعتمَدة في مقصورة Q8 الجديدة كليًّا، يُمكن ذِكر المقاعد الأمامية التي يُمكن ضبط وضعيتها كهربائيًّا في أكثر مِن اتّجاه مع خاصية الذاكرة وأيضًا توافرها بخاصية التدفئة ودعامة للفقرات القطنية رباعية المسارات لراحة أكبر على المسافات الطويلة. أيضًا، هناك مشغّل أقراص الدي في دي، ونظام تحذير ضد السرقة، ومكيّف الهواء الأوتوماتيكي الذي يُمكن فصل درجة حرارته في أربع مناطق مختلفة. ولا يُمكن التغاضي كذلك عن النظام الصوتي المحيطي ثلاثي الأبعاد “بانج آند أولوفسون” وخاصية “صندوق هاتف آودي” التي تتضمَّن إمكانية شحن الهواتف الذكية لاسلكيًّا مع معزّز للإشارات، و”واجهة آودي للموسيقى” للركّاب الخلفيين، ونقاط تثبيت “أيزوفيكس” لمقاعد الأطفال، ومثبّت السرعة مع خاصية “محدّد السرعة”، وغيرها.
على صعيد تجهيزات السلامة والأمان، يَشترك الموديلان في العديد مِن الأنظمة الإلكترونية المعزّزة للسلامة والأمان، مِنها نظام مانع الانغلاق الكبحي (ABS) وموزّع قوى الكبح إلكترونيًّا عند الطوارئ (EBD)، وأيضًا نظام التحكّم الإلكتروني في الثبات (ESC)، وذلك لمراقبة ضغط الهواء بالإطارات، ونظام تنبيه لضرورة ارتداء السائق والراكب الأمامي لأحزمة الأمان، بخلاف عشر وسادات هوائية لـQ7 Premium، في مقابل ثماني وسادات هوائية لـQ8.
ميكانيكيًّا، يستقرّ تحت الغطاء الأمامي للطراز Q7 Premium مُحرِّك مزوّد بشاحن هواء “توربو” سعة لترين فئة TFSI. يولّد هذا المحرك القوي ٢٤٥ حصانًا مع أقصى عزم دوران يبلغ ٣٧٠ نيوتن/متر. ويتّصل المحرك بعلبة تروس أوتوماتيكية من ثماني نسب فئة Tiptronic، تنقل عزم الدوران إلى العجلات الأربع. ويُمكن اختراق الحاجز المئوي مِن السكون مع هذا المحرك في غضون ٧.٧ ثوانٍ.
أما آودي Q8، فتستعين بمحرّك TFSI فئة V6 سعة ٣ لترات يولد ٣٤٠ حصانًا مع أقصى عزم دوران يبلغ ٥٠٠ نيوتن/متر. ويتّصل هذا المحرك بعلبة تروس أوتوماتيكية Tiptronic من ثماني نسب تنقل عزم الدوران للعجلات الأربع من خلال نظام “كواترو” الغني عن التّعريف، وتخترق هذه الـSUV الجذّابة الحاجز المئوي من السكون في غضون ٥.٩ ثوانٍ.
