الصحف والمواقع الأمريكية
صحيفة ( نيويورك تايمز ) : مصر المُحبة للحلوى تعاني من أزمة سكر … الشعب سينفجر :
أشارت الصحيفة إلى أزمة السكر في البلاد ، موضحة أن هذه السلعة الرئيسية كانت دائماً ما تقترن بالدعم الحكومي لها بالنسبة لمعظم السكان ، مشيرة إلى أن أسابيع من النقص الواضح لتلك السلعة أصابت الشعب المصري بالذعر ، مشيرة إلى أن الاقتصاد المصري يعيش في حالة سقوط حر ، كما أنه لا يزال مترنحاً من الاضطراب السياسي والهجمات المسلحة التي أعقبت ثورة يناير ، إذ لم يعد الجنيه يساوي أكثر من (6) سنتات في السوق السوداء ، أي نحو نصف القيمة التي كان عليها في ذات الوقت من العام الماضي.
كما ذكرت الصحيفة أن السياحة كذلك انهارت ، وانخفضت تحويلات المصريين العاملين في الخليج ، وتناقصت إيرادات قناة السويس ، ووصل معدل التضخم مستوى (15.5 %) في أغسطس الماضي ، مشيرة إلى أن السعودية اتخذت قراراً بتعليق إرسال شحنة منتجات نفطية مدعمة في شهر أكتوبر ، مما أثار مخاوف من تدهور العلاقات مع حليف دعم مصر بأكثر من (25) مليار دولار منذ صعود ” السيسي ” إلى السلطة عام 2014.
و أوضحت الصحيفة أن السكر ليس السلعة الأساسية الوحيدة الشحيحة في السوق ، إذ أن أزمة العملة أثرت على القوى الشرائية الاستيرادية ، مضيفة أن زيت الطهي اختفى من الأسواق لفترة هذا العام ، بحسب بعض السكان ، وكذلك لبن الأطفال ، كما أن هنالك نقصاً في إمدادات الأرز ، كما أعرب بعض الناس عن شكواهم من عدم استطاعتهم العثور على أدوية معينة ، وكذلك من ارتفاع تكلفة الدواء ، مشيرة إلى أن ” السيسي ” – الذي يقبع تحت ضغوط إصلاح الاقتصاد – يتعرض للوم جراء النقص في السكر والسلع الغذائية الأخرى المدعمة التي يعتمد عليها المصريون منذ الحرب العالمية الأولى ، موضحة أن ” السيسي ” وصف الوضع الراهن بـ ” عنق الزجاجة ” ووعد بالخروج منه ، إلا أن الشعب ليس صبوراً وتعتريه حالة من اليأس.
كما نقلت الصحيفة تصريحات الباحث في معهد المجلس الاطلسي للأبحاث بواشنطن ” إتش. إيه هيلر “ والتي ذكر خلالها ” إنها الأزمة الأسوأ التي أستطيع تذكرها على مدار حياتي – في الإشارة إلى أزمة السكر – ، أعتقد أن الجميع يعتريه القلق من تكرار انتفاضة الخبز التي اندلعت عام 1977 ” .
وكالة ( أسوشيتد برس ) : مصر في حربها ضد المتشددين الإسلاميين تخلق لها أعداء:
ذكرت الوكالة أن مصر اتخذت من قتال المتشددين الإسلاميين الهدف الرئيسي لسياستها الخارجية ، الأمر الذي جعلها على مقربة من ( الرئيس السوري بشار الأسد / روسيا / إيران ) ، وفي المقابل ، أثار ذلك الأمر عداوة مع الداعم المالي الرئيسي لها ، آلا وهي المملكة العربية السعودية ، مشيرة إلى أن هذه السياسة تُعد محفوفة بالمخاطر في وقت تسعى فيه مصر لاحتواء التمرد الإسلامي على أراضيها ومواجهة أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود ، موضحة أن السعودية – التي ساعدت على الحفاظ على الاقتصاد المصري من الانهيار عند طريقه تقديمه مليارات المساعدات لمصر – قد أعربت عن استيائها من مصر وقامت بوقف تزويدها بإمدادات الوقود.
و أوضحت الوكالة أن توجه السياسة الخارجية للرئيس ” السيسي ” يرجع جذوره إلى إطاحة الجيش بسلفه ” مرسي” عام 2013 ، مشيرة إلى تصريحات الباحث المتخصص في شئون الشرق الأوسط ” ستيفن كوك “ والتي أكد خلالها أن مصر بهدفها المحدد وهو ملاحقة الإخوان المسلمين وأي جماعة إسلامية لها أدنى تشابه مع جماعة الإخوان أصبح المبدأ التوجيهي لسياسة مصر الداخلية والخارجية ، موضحة أنه لا يوجد حدث واحد يبين هذا التوجه مثلما أعلنت مصر هذا الشهر عن دعم مشروعي القرار الروسي والفرنسي بشأن سوريا في مجلس الأمن ، موضحة أن تصويت مصر لصالح روسيا ووقوفها بجانبها يعكس موقف حكومة ” السيسي ” وهو أن هزيمة المتشددين الإسلاميين هي الأولوية الرئيسية لها ، مشيرة إلى أن هذا الأمر أدى إلى أول خلاف علني بين ( مصر / السعودية ) منذ وصول الرئيس ” السيسي ” إلى سدة الحكم عام 2014.
كما ذكرت الوكالة أن الأمر لم يقتصر على تصويت مصر لمشروعي القرار الفرنسي والروسي في مجلس الأمن بل استضافة مصر هذا الأسبوع أحد كبار مسئولي الأمن التابعين لـ ” الأسد ” لعقد محادثات ، ويأتي ذلك بالتزامن مع إجراء القوات الخاصة ( المصرية / الروسية ) تدريبات عسكرية مشتركة ، في وقت انتشرت فيه حالة من الغضب العارم في العالم العربي على خلفية القصف الجوي لروسي لحلب.
و أضافت الوكالة أن توجه مصر بخصوص الأوضاع في سوريا والتعامل مع ” الأسد ” يقوض من آمال السعودية لبناء محوراً سنياً للقضاء على النفوذ الإيراني ، كما أن إظهار مصر دعمها لـ ” الأسد ” يجعلها على مقربة من إيران التي تُعد الحليف الهام للرئيس ” السوري ” .
5- ذكرت الوكالة أن الدور المباشر الذي يلعبه ” السيسي ” في مواجهة المسلحين يرتكز بشكل أساسي على المعركة الدائرة ضد المتشددين المتمركزين في سيناء ، فضلاً عن دعمه للجنرال الليبي ” خليفة حفتر ” في حربه ضد المسلحين في ليبيا ، وتشديده الحصار على قطاع غزة وإغلاقه معظم الانفاق في سيناء والتي يعتمد عليها (2) مليون مواطن من غزة للحصول على السلع الأساسية ، مشيرة إلى تصريحات المحلل المصري المقيم بلندن ” شادي لويس بطرس “ والتي أكد خلالها أن مصر نجحت في لعب دوراً فعالاً وأن كان محدوداً في المنطقة بسياستها الخارجية التي لا تتقيد فيه بالتقرب من أي دولة ولكن هذه السياسة جلبت لمصر عداوات مع دول قد تحتاج مصر لدعمها .
صحيفة ( ووال ستريت جورنال ) : ” ترامب ” من غير المحتمل أن يحظى بدعم رؤساء مسلمين :
ذكرت الصحيفة أن المرشح للرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري ” ترامب ” بتصريحاته التي تستهدف المسلمين ربما يجد عدد قليل من الرؤساء المشجعين له في الشرق الأوسط ، مشيرة إلى أن هناك بعض الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في المنطقة – والذين كانوا يشعرون بالعزلة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي ” أوباما ” – يخشون من أن تقوم ” هيلاري كلينتون ” بتجديد الجهود الأمريكية لتعزيز الديمقراطية في المنطقة في حال فوزها في الانتخابات الأمريكية ، موضحة أن السياسيين في دول مثل مصر وتركيا يجدون المواساة في عدم رغبة ” ترامب ” انتقاد انتهاكات حقوق الإنسان في الخارج.
و سلطت الصحيفة الضوء على اللقاء الذي جمع الرئيس ” السيسي ” مع مرشحي الرئاسة الأمريكية ( ترامب / هيلاري كلينتون ) أثناء زيارته لنيويورك في سبتمبر الماضي ، واصفة الرئيس ” السيسي ” بالزعيم المستبد الذي أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطياً ” مرسي ” عام 2013 ، كما قام بسجن عشرات الآلاف من معارضيه ، موضحة أن ” السيسي ” لم يوجه انتقاداً لـ ” ترامب ” على خلفية تصريحاته عن المسلمين ، مشيرة إلى تصريحات الباحث بمؤسسة القرن الأمريكية ” وحيد حنا “ والتي أكد خلالها أن هناك عدة أشياء في نهج ” ترامب ” الخاص بمنطقة الشرق الأوسط تجعل ” السيسي ” وغيره من المستبدين بالمنطقة يعجبون به ، وهو النهج السياسي الذي لا يًعطي أي اهتماماً لأمور مثل حقوق الإنسان والديمقراطية.
الصحف والمواقع البريطانية
موقع ( ميدل أيست مونيتور ) : بدايات انهيار النظام المصري :
ذكر الموقع أن نظام الجنرال ” السيسي ” استخدم كل الفرص المتاحة للبقاء في السلطة ، وأوشك على الانهيار في أي لحظة ، وهذا من خلال قراءة الوضع المتدهور لهذا النظام والذي فشل إلى أبعد حدود في كافة المهام التي أسُندت له ، مشيراً إلى أن انهيار نظام ” السيسي ” هو مسألة وقت وبدأت تظهر مؤشرات ذلك ، وقد تمثل أحد هذه المؤشرات في فشل الفكرة الرئيسية والتي قام عليها هذا النظام وهي أنه جاء ليحل محل النظام الفاشل للإخوان المسلمين كما أعرب ” السيسي ” عن ذلك مراراً وتكراراً في خطاباته ، مضيفاً ان الأدلة تُظهر أن فشل ” السيسي ” قد تجاوز إلى أبعد حد فشل الرئيس المعزول ” محمد مرسي ” والذي لم يُعطى فرصة لحكم البلاد ، وبالرغم من ذلك فهناك فارقاً وحيداً بينهما تمثل في أن ” السيسي” لا يزال يتلقى دعماً من كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في البلاد بما في ذلك ( المؤسسة العسكرية / الشرطة / القضاء / الإعلام / المعارضة اليمينية واليسارية في كافة الأحزاب ) ، فضلاً عن ذلك ، يتمتع نظامه بدعم دولي واقليمي ، موضحاً أن هذا الدعم لم يكن متاحاً للرؤساء السابقين لمصر بما في ذلك ” حسني مبارك ” ، مشيراً إلى أن الأموال قد انهالت عليه من الشرق والغرب ، ولكن بالرغم من كل هذا الدعم ، فشل ” السيسي ” في توفير حياة كريمة لملايين المصريين ، وقد رأينا الشاب الذي أحرق نفسه بعدما وصل لطريق مغلق ، فضلاً عن القصص التي نسمع عنها يومياً عن المواطنين الذين يشتكون من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة ، مؤكداً أن الأصوات التي تنتقد ” السيسي ” بدأت تتعالى خاصة من الدوائر الشعبية التي دعمته منذ عامين ، وهي نفس الأصوات الذي يحاول نظام ” السيسي ” القمعي إسكاتها وإفقادها بصيرتها .
و أضاف الموقع أن ” السيسي ” يحاول رسم صورة قوية لنظامه ولكن الحقيقة عكس ذلك ، فالنظام الذي يتأثر بانتقادات حادة لسائق ( توك توك ) هو نظاماً فاشلاً ، وعندما لا يستطيع تحمل سخرية مجموعة من أطفال الشوارع ويُلقي القبض عليهم لنشرهم فيديوهات ساخرة على الأنترنت هو نظاماً ضعيفاً ، فضلاً عن أن النظام الذي لديه العديد من الأسلحة ولكن لا يستطيع حماية جنوده من رصاصات الجماعات الإرهابية هو نظام ضعيف جداً.
و أوضح الموقع أنه خلافاً لبعض الآراء التي تقول أن نظام ” السيسي ” يمثل ما تحتاجه الأطراف الاقليمية والدولية بسبب الأوضاع المنتشرة في المنطقة ، هناك بعض الدوائر الأوروبية التي لا تزال تعبر عن قلقها من أن وجود ” السيسي ” في السلطة ربما يؤدي إلى الانهيار الكامل للمنطقة ، فالتقارير الغربية والتي ظهرت مؤخراً حذرت من احتمالية اندلاع ثورة فوضوية في مصر في حال بقاء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كما هو الحال عليه الآن ، مشيراً إلى أن الغرب قد أخطأ براهنهم على قدرة ” السيسي ” على تحقيق الاستقرار في مصر ، موضحاً أن بعض العواصم الغربية قد بدأت بمراجعة استراتيجيتها تجاه مصر ، فوفقاً لبعض الدوائر الغربية ، طالت الانتقادات الحادة المسئولين المصريين اثناء لقائهم مع شركائهم الغربيين ، حيث طالبوا ” السيسي ” بتغيير توجه الحالي ، وإلا لن يكون الوقت في صالحه ، أما الدوائر الاقليمية فبدأت تؤخذ في اعتبارها الآن الحاجة إلى التفكير عن بديل لـ ” السيسي ” قبل أن يُطيح بمصالحهم ، وربما يكون السبب وراء تردد الأطراف الاقليمية والدولية في وقف دعم ” السيسي ” هو غياب البديل المدني الجاهز المتاح الذي يستطيع ان يحل محل ” السيسي ” .
وأضاف الموقع ان عقيدة ومشروع نظام ” السيسي ” قد سقط من وجهة نظر الكثيرين خاصة ممن اعتادوا على دعمه ، ولا يتبقى سوى وقف الأطراف الاقليمية والدولية دعمها نظام ” السيسي ” والتي لا تستطيع تحمل مزيداً من الفشل الذي قد يؤدي إلى الإضرار بمصالحها ، وهذا على ما يبدو أصبح أقرب من أي وقت مضى.
موقع ( ميدل أيست مونيتور ) : الحكومة المصرية تجتمع لمناقشة التعامل مع مظاهرات (11 / 11) :
ذكر الموقع أن عدداً من الاحزاب السياسية سيعقدون اجتماعاً غداً لمناقشة الزيادة في تكاليف المعيشة وذلك قبل المظاهرات المقررة في (11) نوفمبر القادم ، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء المصري ” شريف إسماعيل ” سيلتقي بأعضاء مجلس النواب ورؤساء لجان البرلمان لمناقشة التطورات الاقتصادية في البلاد في محاولة لتهدئة التوترات في البلاد في وقت يخطط المصريين التظاهر اعتراضاً على ارتفاع أسعار السلع الأساسية ، موضحاً أن النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قد دشنوا حملة باسم ( ثورة الغلابة ) تدعوا إلى التظاهرات في كل انحاء مصر يوم (11) نوفمبر المقبل اعتراضاً على ارتفاع الاسعار والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في مصر ، مشيراً إلى أن مصر شهدت موجة حادة من ارتفاع الأسعار منذ الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطياً ” مرسي ” في انقلاب عسكري عام 2013 – على حد زعم الموقع – .
صحيفة ( الجارديان ) : صناعة السياحة في مصر لا تزال تترنح ، ولكن هناك أملاً لعودة السياحة:
سلطت الصحيفة الضوء على كساد صناعة السياحة في مصر ، والذي تسببت فيه الاضطرابات السياسية وحوادث تحطم الطائرات والمخاوف بشأن الأمن في المواقع الأثرية ، موضحة أن الأمل في إعادة إحياء السياحة المصرية بدأ يلوح في الأفق وسط احتمالات إعادة الرحلات الجوية البريطانية إلى الأقصر ، مشيرة إلى أن هناك آمال من أن تقوم روسيا برفع حظر الطيران عن مصر بحلول نهاية العام بعد أن استأنفت ألمانيا مؤخراً رحلاتها المباشرة إلى شرم الشيخ ، كما سمحت بريطانيا بخروج رحلة جوية من مطار هيثرو إلى الأقصر في وقت قريب.
و أكدت الصحيفة أن بريطانيا حظرت طيرانها المباشر لشرم الشيخ ، ولكنها لم تمنع زيارة مصر وبالتالي فإن السياح البريطانيين يسافرون للقاهرة ومنها إلى شرم الشيخ ، موضحة أن الأزمة الاقتصادية في البلاد أثرت على عمليات البيع والشراء في مصر وليس السياحة فقط.
صحيفة (الجارديان) : مداهمة مقر المفوضية المصرية للحقوق والحريات:
نقلت الصحيفة عن رئيس مجلس أمناء المفوضية المصرية للحقوق والحريات ” أحمد عبد الله ” زعمه أن مسئولين داهموا مكاتب المنظمة الحقوقية أمس، ونوهت الصحيفة بأن المنظمة بها محامون يعملون لصالح أسرة الطالب الإيطالي المقتول في مصر ” جوليو ريجيني ” أول العام الجاري ، ولفتت إلى متابعة المفوضية المصرية للحقوق والحريات حالات الاختفاء القسري في مصر ، وذكر ” عبد الله ” أن (4) مسئولين ، ادعوا أنهم من وزارة الاستثمار دخلوا مكاتب المنظمة في حي العجوزة بالقاهرة الساعة العاشرة والنصف صباحًا تقريبًا باحثين عن المدير والناشط الحقوقي ” محمد لطفي ” ولكنه لم يكن موجودًا ، مضيفاً ( نعتقد أن واحدًا على الأقل منهم ضابط شرطة ، فعندما كشف عن هاتفه المحمول لمحامينا ، ظهرت صورة له بزي الشرطة ) .