كل ما يتعلق بالنجمة اللبنانية إليسا يهم ويشغل بال جمهورها حتى وإن كانت حياتها الشخصية.. ليس بمزاج إليسا لكنه أمر واقع نظرًا لكونها نجمة صاحبة شعبية فى الوطن العربى، لذلك فكل أمر أو مسألة أو كلمة تكتبها إليسا على “فيس بوك” أو “تويتر” أو “إنستجرام” وكل صورة تنشرها وكل تصريح تصدره هو ملك جمهورها طالما خرج من عند اليسا.
لكن تظل المنطقة الدافئة والعاطفية عند إليسا مُبهمة، إمرأة بكل هذا الجمال والنجاح والشهرة ولا يوجد فى حياتها رجل، امرأة تغنى للحب باستمرار بكل أشكاله وأنواعه فى فرحه وألامه وفراقه وبدايته ونهايته ولا تعيشه إلا فى أغنياتها، امرأة تحمل لقب ملكة الرومانسية نتيجة كم الأغنيات التى حملت كلمة حُب وتغنت بها “حالة حب” “حب كل حياتى” “ع بالى حبيبى” “حبك وجع” “بطلى تحبيه” وغيرها وتبحث عن الرومانسية فى حياتها.
قلب إليسا ليس مجرد قلب خال لا يشغله فتى الأحلام والحبيب لكن قلب “موجوع” يعانى، وعلى عكس ما يقال فاقد الشىء يتألم وقد يكون أكثر الأشخاص حنانا لحرمانه منه، فقد تطل إليسا يوميا على جمهورها بأعمالها ومن خلال مواقع التواصل الإجتماعى وهى تسافر وتخرج مع أصدقائها وتضحك وتغنى، لكن كل ذلك ظاهره غير باطنه، حتى أن إليسا كثيرا ما تغنى فى أغنياتها مواقف أو تجارب أو حالات شخصية تمر بها، مثل أغنية “متفائلة” التى كتبها لها الشاعر الغنائى نادر عبدالله، وأغنية “روحتلو” وكتبها أيضا نادر عبدالله.
اليسا تحاول وتتوهم أن تعيش كل يوم قصة حُب مختلفة لكنها فى النهاية محاولات وأوهام لأنه ليس هناك حُب فى حياتها، هى امرأة قوية لكن قلبها يشكى من الفراغ العاطفى، فتلك الحياة المليئة بالأضواء مُظلمة فى منطقة أخرى وهى القلب، إليسا بالتأكيد تحلم بالحبيب والزوج والأمومة فليس من المعقول كل من تغنى بهذا الإحساس لا تعرفه لكنها لا تجده، لا نعلم إذا كانت تبحث عنه بجدية أم لا لكن النتيجة هى أنها فى النهاية إمرأة تعيش فى منزلها لوحدها رغم كل هذه الشعبية، حتى الأشخاص الذين يحيطون بها تحاول أن تخلق منهم علاقة حُب وهمية يتحدث عنها الجمهور والصحافة وترضى بها رغباتها ولو لفترة مثل علاقتها بالنجم وائل كفورى التى تبدو وكأنها قصة حُب مثيرة، لكنها تنفى دائما مُبررة تصرفاتها بالصداقة القوية معه.
اليسا فى النهاية لديها قلب ينبض لكن قلبًا خاليًا يتألم و”يتوجع”.