في سجلات البطولة المصرية أسماء كثيرة لشهداء طالما ضحوا بحياتهم لحماية البلاد، ليشكلوا قائمة يتم تحديثها بين آن وآخر، بمزيد من الأسماء المضيئة، وضع أصحابها نصب أعينهم آية واحدة اتخذوها شعارا وتمنوا انطباقها عليهم واقعا ونصها «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ».
وهكذا كان المقدم أحمد جاد جميل، الذي كان من بين شهداء قوات الشرطة بمنطقة الواحات، وذلك خلال عملية مداهمة استهدفت خلية إرهابية في طريق الواحات.
وفيما يلي أبرز المعلومات عن الشهيد أحمد جاد:
– تخرج بدفعة 1999 في كلية الشرطة، وبدأ عمله في أحد أقسام الشرطة، ليتم تصعيده إلى العمل بإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، حيث عمل معاون مباحث بقسم شرطة بولاق الدكرور لمدة 3 سنوات.
– تميزه وكفاءته في عمله، رشحاه للتصعيد إلى العمل بقطاع الأمن الوطنى، ذلك القطاع المعروف بالتدقيق المطلق في اختيار كوادره من أكفأ ضباط الداخلية، وتدرج به منذ أن كان نقيبا، حتى وصل إلى رتبة مقدم.
– والده هو اللواء جاد جميل، الذي عمل مديرا لمباحث الجيزة ومديرا لأمن أسيوط سابقا، وكان له جهود بارزة في ملفات الخصومات الثأرية في الصعيد.
وكان مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، كشف تفاصيل الاشتباكات التي وقعت بين قوات الشرطة البواسل وعناصر إرهابية في الواحات، قائلا: إنه في إطار الجهود المبذولة لتتبع العناصر الإرهابية وتحديد أماكن اختبائها، وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني مفادها اتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانًا لاختبائها.
وأضاف: “تم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر أطلقت الأعيرة النارية تجاهها وبادلتها القوات إطلاق النيران، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة، ومصرع عدد من هذه العناصر وتمشط القوات حاليًا المناطق المتاخمة لمحل الواقعة”.