اندلعت، أمس الأحد، أزمة دبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والجزائر، على خلفية رفع مشجعين في مباراة لكرة القدم في الجزائر لافتة كبيرة مسيئة لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، تجمعه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ورفعت الجماهير الجزائرية تلك الصورة في إطار احتجاجات على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ونقلت صحيفة “عكاظ” السعودية عن السفير السعودي لدى الجزائر، سامي بن عبد الله الصالح قوله: “تم التواصل مع السلطات الرسمية، والتحقق من اللافتة المسيئة للمملكة، وبعد التأكد من جميع الملابسات سنقوم بما يجب”.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، صورة لجماهير رياضية في أحد مدرجات ملاعب كرة القدم الجزائرية، وهي تحمل لافتة كبيرة تظهر العاهل السعودي والرئيس الأمريكي وإلى جوارهما صورة للمسجد الأقصى، وكتبت تحتها عبارة باللغة الإنجليزية “two faces of the same coin” (وجهان لنفس العملة)، بالإضافة إلى عبارة “البيت لنا والقدس لنا”.
في مباراة لكرة القدم بالجزائر، تيفو مسيء لملك السعودية.
وقال مغرد جزائري: “أنا من الجزائر ويحز في نفسي أكثر منكم رفع مثل هذه الصور التي تدل على تأثر نسبة كبيرة من العرب والمسلمين بالحملات المسعورة من قبل إعلام مغرض لتشويه صورة المملكة، وتهميش دورها الريادي في قيادة الأمة”.
ورد عليه مغرد سعودي: “يجب أن لا نندفع نحو التعميم، فبلد المليون شهيد فيه الكثير من الأحرار الشرفاء الذين لم يصغوا ويلتفتوا للفتنة الإعلامية التي يديرها أذناب إيران كالجزيرة وبعض الفلسطينيين وحزب اللات وغيرهم ممن لم يبق لهم شيء غير الإعلام المفلس وضرب الشعوب العربية في بعضها”.