من الراجح أن يكون غدًا الجمعة هو أول أيام عيد الفطر المبارك، ويجتمع فى اليوم الواحد صلاتى العيد والجمعة، ويتساءل البعض، هل نكتفى بصلاة العيد أم واجب علينا صلاة الجمعة؟ وهل يجوز صلاة الصلاتين “الجمعة والعيد”؟ للإجابة على هذه التساؤلات، أصدر الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، بحثا مفيدا حول هذا الأمور جاء نصه عن الحكم الشرعى حول اجتماع صلاتى العيد والجمعة فى يوم واحد وجاء نصه كالتالى:
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا اجتمعت صلاة العيد مع صلاة الجمعة، تقدم صلاة العيد؛ حيث أن صلاة الجمعة الأصل فيها أن تقام فى المساجد، إلا أنه يرخص فى هذا اليوم تركها وأداء صلاة الظهر بدلًا عنها، جاء ذلك خلال إجابتها حول تساؤل ورد إليها عن الحكم إذا اجتمعت صلاتى العيد والجمعة فى يوم واحد، وأوضحت “الإفتاء”، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك”، أنه إذا جاء العيد يوم الجمعة فالأصل أن تقام الجمعة فى المساجد، ومن كان يَصعب عليه حضورها أو أراد الأخذ بالرخصة فى تركها إذا صلى العيد فله ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم فى ذلك” قد اجتمع فى يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمِّعون”، بشرط أن يصلى الظهر بدلًا عنها، وتابعت دار الإفتاء والقول بسقوط الجمعة والظهر معًا بصلاة العيد فلا يعول عليه ولا يجوز الأخذ به”.
ووجه مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، مجموعة من النصائح للمسلمين بشأن صلاتى العيد والجمعة، قائلا: “انتهى ما جاء فى هذا الموضوع من كلام دار الإفتاء المصرية، ونحن ننصح إخواننا بالمحافظة على الصلاتين صلاة العيد ثم صلاة الجمعة فى وقتها، كما نذكر الجميع بأن من صفات أولى الألباب كما وصفتهم سورة ألزمر “الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه” وهذا هو شأن أولى الألباب فكونوا جميعا منهم “وفى ذلك فليتنافس المتنافسون”.