قال الدكتور أسامة الأزهرى، عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية والأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن الأزهر الشريف ليس مجرد مبنى أو كتب علمية تدرس أو مواقف مشرفة من بعض العلماء، أو تاريخ علمى عريق فقط ، بل الأزهر منهج علمى منضبط صنع الشيوخ الأجلاء، ومن أجله ألّفت الكتب العلمية، فهو وعاء يحفظ مواريث النبوة.
وأضاف الأزهرى خلال إلقائه محاضرة فى “بيت الطلبة الصينين” بمدينة نصر بالقاهرة حول معنى الأزهر الشريف، أن هناك عشرات الدول أرسلت أبناءها للأزهر بقوا فيه سنوات كثيرة ثم رجعوا لبلادهم بعد أن تنوروا بنوره فتولوا المناصب الدينية والوزارات وإمامة المصلين والإفتاء والقضاء بل منهم أيضاً من تولى رئاسة الدول مثل الرئيس الجزائرى الأسبق هواري بومدين.
وأوضح أن هناك أجيالا من طلاب العلم من مختلف بلاد العالم شرقًا وغرباً أقبلوا على الأزهر الشريف فامتلئوا من علومه، فكل جيل جاء الأزهر ثم رجع لبلده وجد أهله فيه عنصراً منيراً وأثراً مشرفاً، ربط الناس بربهم من خلال منهج علمى منضبط ترك فى مجتمعه أثرا عميقا فظلت هذه الأمم جيلا بعد جيل ترسل أبناءها للأزهر الشريف.
وشدد على أن أبناء الأزهر لا يوجد فيهم من يحمل فكر داعش أو الإخوان أو يدعو للقتل والخراب والتدمير أو يتسبب فى الصدام بل هم أشخاص يحملون الرحمة للناس، فالأزهر مصنع عقول بطريقة عالية الجودة يُخرج عالما ممتلئا بأخلاق الدين وعلومه فيكون سفيرًا يعبر عن الإسلام فيرى الناس فيه أخلاق الإسلام.