أكدت الدكتورة ريهام وسيم عبد الحميد، مدرس الجيوموفولجي بقسم الجغرافيا بكلية الآداب في جامعة حلوان، أن جزيرتي تيران وصنافير، تخضعان للسيادة السعودية طبقًا للطبيعة الجيولوجية.
وقالت ريهام: “طبقًا للطبيعة الجغرافية المعتمدة والمقررة أن الموقع الجغرافي لجزيرة تيران تقع على الجانب المواجه للساحل الغربي لخليج العقبة، وتبلغ مساحة جزيرة تيران نحو 80 كم مربعًا، في حين تقع جزيرة صنافير إلى الشرق من جزيرة تيران على بعد 2.5 كم ، وتبلغ مساحتها نحو 3 كم مربع”.
وفيما يتعلق بالموقع الجغرافي قالت: “تقع جزيرتا تيران وصنافير شمال دائرة عرض 22 والذي يمثل خط الحدود المصرية السعودية، ومن ثم تقع الجزيرتان داخل السيادة السعودية، مما يفض النزاع عن تبعيتهما السياسية”.
وأضافت ريهام وسيم أن الموقع له استراتيجية، فكانت الجزيرتان نقطة التقاء التجارة بين شرق آسيا والهند، وعليه تتحكم الجزيرتان في حركة الملاحة الدولية في خليج العقبة، وخاصة أن العمق أو الغاطس بين الجزيرتين يسمح بمرور السفن الملاحية الكبيرة.
وأشارت إلى أن دوافع التداخل في تبعية الجزيرتين هو إعلان ضمهما إلى محمية رأس محمد بمحافظة جنوب سيناء بقرار من رئيس الوزراء عام 1983.
وفيما يتعلق بمكونات وتشكل الجزيرتين، قالت أستاذة الجغرافيا، إنهما تتشكلان من الشعاب المرجانية العامة، وبهما صخور قاعدتها من الجرانيت الذي يتبع نفس الطبقة المكونة للجرانيت القاعدي لسلاسل البحر الأحمر وجنوب سيناء وجبال عسير بالمملكة العربية السعودية، والذي تأثر بالحركات التكتونية في بداية الزمن الثالث الجيولوجي، ويؤكد صلابة التكوين الجيولوجي للجزيرتين، وقدرتهما على تحمل الضغط الناشئ من إقامة الجسور.
وحذرت ريهام من إقامة جسور بالجزيرتين لعدم الاستقرار التكتوني في منطقة البحر الأحمر، وتعرضها للزلازل والانكسارات.