في وقت يواصل خلاله فيروس كورونا المستجد حصد ضحاياه حول العالم، تتوالى الأخبار والتقارير وحتى “الوصفات الطبية” التي تهدف إلى تقديم معلومات وتحسين فرص التعامل مع الوباء الخطير، بيد أن الكثير من تلك المعلومات، لسوء الحظ، ليس صحيحًا على الإطلاق، والبعض الآخر يحتاج إلى تدقيق.
في السطور التالية نكشف أهم “الأكاذيب” الرائجة والمتعلقة بالتعامل مع كورونا، كما أوردها موقع “وايرد”، نقلًا عن الدكتورة سيما ياسمين، مديرة مبادرة ستانفورد للتواصل الصحي، بجامعة ستانفورد الأمريكية.
كتم النفس لمعرفة إذا كنت مصابًا بفيروس كورونا
على عكس ما تردد كثيرًا، لا يمكنك أبدًا تشخيص إصابتك بمرض كوفيد-19 بنفسك، عن طريق كتم أنفاسك لمدة 10 ثوان، وملاحظة إذا كنت ستسعل أم لا؟
بالقطع يصيب كورونا الرئتين، لكن مجرد حبس أنفاسك لا يمكن أن يخبرك ما إذا كان الفيروس بات يؤثر عليهما، والطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كنت مصابًا، وفقًا للدكتورة ياسمين، هو الخضوع للاختبار المخصص لكشف المرض.
تناول الشاي بالثوم
عندما يتعلق الأمر بالوقاية ، فإن شرب الشاي بالثوم سيجعلك فقط تشم رائحة كريهة، وليس مواجهة الفيروس الخطير، فلا يمكن أبدًا طرده من فمك بذلك المشروب الساخن، الذي قد يكون مفيدًا في حالات أخرى، ليس من بينها درء خطر كورونا.
شرب الماء بانتظام
الماء مفيد للجسم بشكل عام، ولكن تناوله باستمرار لا يضمن لسوء الحظ الوقاية من الفيروس الفتاك، وحسب ما نقل موقع “بي بي سي” عن كالبانا ساباباثي، وهي عالمة وبائية إكلينيكية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، فإن العدوى بكورونا تبدأ غالبًا بعد تعرضنا لآلاف أو ملايين الجسيمات الفيروسية، وبالتالي فإن ترطيب الفم والمريء ليس كافيًا، كما أن “إزاحة تلك الجسيمات إلى المعدة”، كما يقول البعض، ليست أمرًا فعالًا.
وتقول الدكتورة ياسمين: إنه في مواجهة الكثير من أجواء الخوف وعدم اليقين، فقد يقع حتى أذكى الناس في فخ المعلومات المضللة.
أما الطريقة الأفضل لـ”تلقيح نفسك” ضد هذه الخرافات، فهي تقييم المعلومة التي تتلقاها وملاحظة إذا كانت تأتي تحت “عناوين مثير” تحاول إثارة المشاعر، فهذا مؤشر مهم على أنها قد تكون مجرد إشاعة عبر الإنترنت، ولذا ينصح دائمًا بمحاول تتبع المعلومة من مصدر أصلي.