أعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، الأربعاء، وقوع 11020 هزة ارتدادية عقب الزلازل التي ضربت كهرمان مرعش جنوب شرق البلاد في فبراير الماضي.
ونقل موقع “تركيا الآن” عن الهيئة أن 6368 من أفراد البحث والإنقاذ ما زالوا يعملون في المنطقة.
زلزال تركيا
وأشارت إلى أن هناك 234636 شخصًا من إدارة الكوارث والطوارئ والشرطة والدرك والجيش وسيارات الإسعاف والأمن المحلي وفرق الدعم المحلية والمتطوعين والموظفين الميدانيين في مناطق الزلزال.
وبلغ إجمالي عدد المتضررين من زلازل تركيا، التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها “الأسوأ في تاريخ تركيا من حيث عدد القتلى” نحو عشرين مليون شخص.
وتتواصل الهزات الأرضية في الأراضي التركية، والتي تتبع الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر خلال شهر نوفمبر الماضي
وضرب زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر، وسط تركيا اليوم الأربعاء، بحسب مرصد الزلازل الأورومتوسطي.
زلزال جديد يضرب تركيا
ووفقا للمركز، فقد وقع الزلزال غرب مدينة قيصري التركية الواقعة في وسط البلاد، قبل دقائق قليلة.
وفي سياق آخر قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا نية لتأجيل الانتخابات وستكون بموعدها في 14 مايو المقبل رغم الزلزال.
واستنكر الرئيس التركي الانتقادات الموجهة إلى حكومته على إدارتها للكارثة، مؤكدًا “سنعطيهم الرد المناسب في 14 مايو”.
انتخابات تركيا 2024
وحول كارثة الزلزال، قال أردوغان إن “أكثر من 90 دولة أرسلت لنا مساعدات إنسانية وفرق إنقاذ خلال كارثة الزلزال”، لافتا إلى أن “14 مليون مواطن تأثروا مباشرة بالزلازل”.
وأكد الرئيس التركي أن جهود البحث والإنقاذ أدت دورا في تقليل الخسائر البشرية جراء الزلازل.
وبعد أيام من الزلزال، قال مسؤول تركي إن الكارثة تسببت في وجود “صعوبات جمة” أمام إجراء الانتخابات في موعدها، لكنّ مقربين من أردوغان قالوا إن الحكومة لم تعد تؤيد فكرة التأجيل، وفق “رويترز”.
وذكر مسؤول حكومي للوكالة أن هناك أسبابًا عدة أدت للتراجع عن فكرة التأجيل، منها الاعتقاد بأن الحكومة تتجنب الانتخابات من جهة، وردّ الفعل السلبي من المعارضة على مقترح التأجيل من جهة أخرى، إلى جانب المسائل القانونية المتعلقة بالدستور.
تراجع شعبية أردوغان
وقبل الكارثة، تراجعت شعبية أردوغان بسبب الارتفاع الحاد لتكلفة المعيشة، وتراجع قيمة الليرة، ثم واجه منذ زلزال تركيا موجة انتقادات للطريقة التي تعاملت بها حكومته مع الكارثة الأسوأ في تاريخ بلاده الحديث.
وأعلن أردوغان انتهاء عمليات البحث والإنقاذ، والانتقال إلى مرحلة رفع الأنقاض والبناء، مشيرًا إلى أن الحكومة ستبني أكثر من 400 ألف وحدة سكنية لمتضرري الزلزال.
وأشار إلى أنه لن يتم البناء في الأماكن المتضررة من الزلزال “إلا إذا كانت الأرض مناسبة لذلك”. وتابع: “الحديث عن عيوبنا، وطلب السماح من مواطنينا ليس ضعفًا، بل تعبيرًا عن صدقنا وحبنا لشعبنا”.
وأشار إلى أن 3.3 مليون مواطن غادروا المدن المتضررة من الزلزال إلى أماكن أخرى.
والثلاثاء، تعهّد أردوغان بأن تعمل حكومته على تسريع مشروع التحول الحضري وإنهاء حقبة انهيار المباني في تركيا. وشدد في تصريحات من مركز تنسيق الكوارث بولاية كهرمان مرعش، على ضرورة الابتعاد عن المباني الخطيرة في مناطق الزلزال، وحض المواطنين على مزيد من الحرص.
وأضاف: “سنعمل بما أوتينا من قوة لإنهاء حقبة انهيار المنازل على المواطنين من خلال تسريع مشروع التحول الحضري، إن كل من يحاول عرقلة مشاريع التحول الحضري بخطاباته السامة، سيكون بمثابة الذي يطعن الشعب والبلاد من الخلف”.
وتابع: “بينما ننهض بمدننا وقرانا في مناطق الزلزال، فإنَّ مناطقنا الأخرى التي تواجه تهديد الزلازل ستشهد بدورها تحولًا عمرانيًا سريعًا”.