أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الجمعة، أن مسألة إرسال دبابات أبرامز إلى أوكرانيا، أمر معقد للغاية.
أمريكا تتراجع عن إرسال دبابات لأوكرانيا
وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، في البيان الصادر عنها اليوم، أسباب صعوبة إرسال دبابات أبرمز إلى اوكرانيا، وذلك لصعوبة التدريب عليها.
وأكد البنتاجون في البيان الصادر عنه، أن دبابات أبرامز تحتوي على معدات معقدة يصعب التدريب عليها، بالإضافة إلى أنها تعمل بمحرك نفاث يعمل على وقود الطائرات.
وشدد البنتاجون في بيانه أنه لن يرسل دبابات أبرامز إلى أوكرانيا لأنها تحتاج لـ 11 لترا من وقود الطائرات لقطع ميل.
وأعلنت دول الغرب على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا وفرنسا عن عزمهم إرسال دبابات ومدرعات عسكرية حديثة إلى أوكرانيا.
وهو ما أثار غضب الدب الروسي، الذي تعهد بتدمير تلك الدبابات، والتي من بينها تشالينجر 2 البريطانية، وليوبارد الألمانية.
فقد أوضح المتحدث باسم الكرملين اليوم الجمعة، أن الدول الغربية التي تزود أوكرانيا بمزيد من الدبابات لن تغير مسار الصراع وستزيد من مشكلات الشعب الأوكراني.
من جانب آخر، رفض الكرملين التعليق على تقارير بشأن نشر أنظمة دفاع جوي على أسطح المباني في موسكو.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي إن حكومته تتوقع قرارات قوية من مسؤولي الدفاع في دول حلف شمال الأطلسي ودول أخرى يجتمعون اليوم لمناقشة تعزيز قدرة أوكرانيا على مواجهة القوات الروسية بدبابات قتالية حديثة.
مساعدات عسكرية ضخمة لأوكرانيا
وأتي الاجتماع في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا لبحث إرسال مساعدات عسكرية مستقبلية لأوكرانيا، وذلك وسط معارضة مستمرة حول من سيوفر دبابات قتالية يقول القادة الأوكرانيون إنهم بحاجة ماسة إليها لاستعادة أراضيهم من روسيا.
ومن المتوقع أن يناقش وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي، مارك ميلي، أحدث حزمة ضخمة من المساعدات التي ترسلها الولايات المتحدة – والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 2.5 مليار دولار وتشمل مركبات (سترايكر) المدرعة لأول مرة.
ضغوط على ألمانيا
لكن التردد الواسع بشأن إرسال الدبابات إلى أوكرانيا أثار قلق الحلف، حيث تواجه ألمانيا ضغوطا متزايدة لتزويد دبابات (ليوبارد 2) إلى كييف، أو على الأقل تمهيد الطريق لآخرين – مثل بولندا – لتسليم دبابات (ليوبارد) الألمانية الصنع من مخزونهم الخاص.
كما رفضت الولايات المتحدة، على الأقل حتى الآن، توفير دبابات (إم 1 أبرامز)، بحجة الصيانة المكثفة والمعقدة والتحديات اللوجستية للمركبة عالية التقنية.
وتعتقد الولايات المتحدة أنه سيكون من الأفضل إرسال دبابات (ليوبارد) لأن العديد من الحلفاء يمتلكونها وأن القوات الأوكرانية سيتعين عليها فقط أن تتدرب عليها، مقابل الحاجة إلى مزيد من التدريب على أبرامز الأكثر صعوبة.
وأعلنت المملكة المتحدة الأسبوع الماضي أنها سترسل دبابات (تشالنجر 2)، وقالت إن ذلك تقدم طبيعي للمساعدات العسكرية لأوكرانيا.