رحلة عودتها من شركة الإعلانات التى رفضت طفلها المصاب بمتلازمة داون لم تكن سهلة، كلماتهم الصريحة عن رفض قبوله كونه من ذوى الاحتياجات الخاصة كانت كفيلة بهدمها بصورة كاملة ، ولكنها ببساطة وقفت أمام كل هذا، بهدوء بدأت تحقيق حلمها ،ووضعت أبنها أمام الكاميرا لتلتقط له مجموعة من الصور المبهرة ، فتحت صفحتها الصغيرة على فيس بوك لترفع الصور التى تحولت بعد أيام قليلة لحدث وصل للملايين فى كل مكان فى العالم ، ونجحت بعد ساعات فى حجز مكان للطفل فى شركة إعلانات كبرى أخرى.
(أشر ) هو طفل من ذوى الاحتياجات الخاصة يبلغ عمره (15) شهر، قدمت له والدته فى وكالة إعلانات وأرسلت لهم صوره حتى يصبح موديل لشركة شهيرة لملابس الأطفال، وكانت تعتقد أن طفلها طفل مثالى بعيونه الزرقاء وابتسامته الودودة الجذابة ، ولكن رد الشركة عليها كان صادم بشكل كبير، وهو رفضه لأنهم لا يقبلون أطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة”.
(لن نفقد الأمل، هذا الولد الوسيم سيثبت أنه يستطيع تغيير مفهوم العالم عن الجمال) .. هذه هى رسالة الأم التى حركت العالم ووصلت لمئات الآلاف من البشر فى كل مكان مع صور الطفل الوسيم.
وبعد هذه الصور أصبح (أشر) أحد أشهر أطفال العالم ، مما جعل شركة ملابس أطفال أخرى تطلب من والدته الاستعانة به فى حملة إعلاناتهم القادمة، و أكدت والدته أنه وافقت فقط طالما أن الدافع وراء شعور حقيقى بقيمة الطفل وليس الرغبة فى الاستفادة من شعبيته على الانترنت.
وصرحت والدته أن هذه الصور كانت تهدف من ورائها تحسين التعامل و اندماج وقبول الأشخاص ذوى الإعاقة بشكل عام فى الحياة يوما بعد يوم، مؤكدة أن الاستعانة بذوى الاحتياجات الخاصة فى الإعلانات يظهر للعالم أن هؤلاء لديهم قيمة تماما مثل أى شخص نموذجى.