أهالي القليوبية عن «تشجير» الترع: إهدار للمال العام
وقّعت مديرية الزراعة في القليوبية، أمس الإثنين، بروتوكول تعاون مع مديرية الري، لتشجير 273 كيلو متر مربع بطول الترع والمصارف، للحد من انتشار الأمراض والظهور بالمظهر الحضاري، فيما تباينت ردود فعل أهالي ومزارعي المحافظة بشأن المشروع.
"هنستفيد ايه؟".. هكذا بدأ عبدالعزيز السيد، مزارع من قرية الحصة مركز طوخ، حديثه تعقيبًا على بالقرار، موضحًا أنه كان من باب أولى أن تهتم المديرية بمشاكل المزارعين، خاصة مع الأسمدة والمبيدات وارتفاع تكاليف المحاصيل، بما لا يتناسب مع أسعار شرائها، متابعًا: "المسؤولون لا يتحركون لوضع حلول لها رغم تراكمها منذ سنوات وتكرار الشكوى".
فيما طالب أنور محمد، مزارع، من كفر عطالله مركز بنها، بحل مشاكل المياه وإعادة حفر الترع المردومة، التي تسببت في بوار عشرات الأفدنة، ورفعت من أسعار تركيب مواسير المياه الجوفية بما يفوق قدرة المزارعين، ودمرت خصوبة التربة ما أثر على إنتاجية المحاصيل.
رمضان أبو الفتوح، أحد الأهالي من قرية تصفا مركز كفر شكر، قال إنها لن تعود بالنفع على الفلاح، والأولى أن تتحول تكاليف المشروع لدعم الفلاح البسيط أو إسقاط الديون المتراكمة عليه ببنوك التنمية والائتمان الزراعي والتي يتعرض بسببها للسجن.
من جانبه، قال صلاح عبد الخالق نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية بالقليوبية لـ "التحرير"، إن المشروع يعد إهدارا للمال العام، مطالبا المسؤولين بالإفصاح عن مصدر التمويل وضرورة تعديل المشروع حال تنفيذه لزراعة أشجار مثمرة يتم تسليم شتلاتها للمزارعين وهم من يقوم بزراعتها كل أمام أرضه ويكون له قدر من الاستفادة منها.
فيما أكد الدكتور مرزوق عبدالله وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية فى تصريحات صحفية، أن المشروع يحقق فائدة كبيرة، لاسيما في تعظيم الانتفاع بجسور الترع والمصارف، وخلق فرص لتشغيل الشباب.