كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية فى ملف المساعدات العسكرية حيث تصر تل أبيب بزيادتها لـ 10 مليارات دولار، فيما قالت مصادر إسرائيلية أن المطالب الأمريكية ستمس صناعة الأسلحة الإسرائيلية.
وأوضحت يديعوت أن المفاوضات تسير بشكل معقد بين إسرائيل والولايات المتحدة منذ 5 أشهر، فى ظل أزمة شديدة فى العلاقات بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.
فيما أكدت مصادر إسرائيلية وأمريكية لصحيفة “جلوباس” الإسرائيلية، أنه فى هذه المرحلة لا يبدو أن المسألة قريبة من الحل، وأن الجانبان يواصلان المفاوضات “المنهكة”.
وأشارت يديعوت إلى أن المفاوضات تناولت اتفاق مساعدات لمدة 10 سنوات، لكن تل أبيب تعارض حجم المساعدة التى تقترحها الولايات المتحدة وتطالب بزيادته بـ 10 مليار دولار، لكى يتسنى لها تمويل مشاريع صواريخها الدفاعية، ومن بينها “حيتس” و”القبة الحديدية” التى يفترض أن توفر ردا للتهديدات الكثيرة التى تتعرض لها.
وتطالب إسرائيل بأن يتم تحويل المبلغ مباشرة وفورا دون حاجة إلى الحصول على تصريح من الكونجرس الأمريكى لكل مشروع، بالإضافة إلى أنها تطلب بالإضافة إلى التمويل الدائم لمنظومة الصواريخ، أن تتمكن من طلب مساعدات أخرى من الكونجرس فى حال احتاجت إليها.
وكشفت مصادر إسرائيلية أن سبب الطلب الإسرائيلى من واشنطن بزيادة المساعدات العسكرية بهذا الحجم هو تزود بقية الدول العربية بسلاح متطور وذكى من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التهديدات من جانب إيران، فيما ترفض الإدارة الأمريكية المطالب المالية الإسرائيلية وتدعى أن المبلغ الذى تعرضه يزيد عن أى وقت سابق.
الجدير بالذكر أن الاتفاق المعمول به حاليا تم توقيعه فى 2007 وسينتهى قريبا، وفى إطاره منحت الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات عسكرية تصل إلى 30 مليار دولار.