أشاد المشاركون فى المنتدى العام حول “دور الأكاديميين والقطاع الخاص ومراكز الفكر فى عملية الحوكمة” بدعم الرئيس السيسى للحوكمة الجيدة فى مصر وأفريقيا.
وأكد السفير أشرف راشد، رئيس اللجنة الوطنية للحوكمة، أن مصر تشهد خطوات وممارسات لإرساء الحوكمة الجيدة، مشيرًا إلى أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الاتحاد الأفريقى جاء تقديرًا من دول القارة لجهود مصر والقيادة المصرية المتواصلة لتطوير العلاقات مع الأشقاء الأفارقة ، معربا عن أمله فى أن تشهد الفترة القادمة دفعة للعمل المشترك والاستقرار فى ربوع القارة وذلك لن يتحقق إلا بالحوكمة الجيدة.
جاء ذلك فى كلمة السفير أشرف راشد ،اليوم الاثنين ، فى افتتاح المنتدى الذى يعقد بالتعاون بين اللجنة الوطنية المعنية بعضوية مصر فى الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء والسكرتارية القارية للآلية الأفريقية، وذلك بمقر معهد التخطيط القومى.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية للحوكمة، أن عقد هذا المنتدى يستهدف التعريف بالآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، موضحًا أن المنتدى هو الأول من نوعه ضمن سلسلة منتديات سيتم عقدها على مستوى أقاليم القارة الأفريقية الأربعة الأخرى فيما يعقد اليوم بمصر ممثلة للشمال الأفريقى بمشاركة لافتة للمفكرين والخبراء والإعلام والقطاع الخاص.
وأوضح راشد ، أن الآلية هى أداة أفريقية مبتكرة توافق القادة الأفارقة على إنشائها عام 2003 لتكون بمثابة أداة للرصد والتقييم الذاتى لتعزيز الحوكمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتبادل الخبرات وصولًا لأفضل الممارسات للإسراع بعملية التنمية والتكامل وتعزيز الحوكمة ، مشددا على أن مسيرة القارة الأفريقية لتعزير الحوكمة يجب أن تستند لخطط لا تخضع للخارج وتأثيراته، موضحًا أن مصر التى كانت من مؤسسى الآلية، سبق أن استضافت مؤتمرين لها بشرم الشيخ مؤخرًا اتساقًا مع الدعم المصرى لأهداف الألفية.
من جانبه، أكد الدكتور علاء زهران ، رئيس معهد التخطيط القومى ، أن هذا المنتدى يأتى فى إطار سلسلة من الفعاليات الرامية لتعزيز التنمية والحوكمة الرشيدة.
وأشار زهران ، إلى أن الرئيس السيسى أعرب مع انتخابه رئيسا للاتحاد الأفريقى عن التزام مصر الكامل بدعم الحوكمة الرشيدة وتحقيق أهداف التنمية فى أفريقيا، فضلًا عن تأكيد الرئيس على أهمية آلية مراجعة النظراء ودعم مصر لها فى وقت تقوم فيه مصر بإعداد تقريرها الوطني.
وشدد رئيس معهد التخطيط القومى ، على أن مصر اتخذت خطوات إيجابية عديدة لتعزيز الحوكمة الرشيدة وإعلاء مبادئها منوها فى هذا الصدد بالاستراتيجية المصرية لمكافحة الفساد ، مضيفا أن هناك تحديات ترتبط بالرؤى طويلة المدى فى أفريقيا وبالتالى يتعين النظر لخبراتنا المتراكمة وتحديث استراتيجيتنا وأن نهتم بالدروس المستفادة.
من جانبه، وجه الدكتور إيدى مالوكا ، الرئيس التنفيذى للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى ، رئيس الاتحاد الأفريقى لالتزامه القوى بدعم الآلية وعملها ، مشيرا الى أن الآلية تعد فرصة فريدة للمساهمة فى حوار الحوكمة على الصعيد الوطنى والقارى بما يعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول الأفريقية.
وأوضح مالوكا ، أنه وفريقه يعملون مع زملائهم المصريين لتعزيز مشاركة أوسع فى النقاشات الخاصة بالتقارير الوطنية، مؤكدًا أهمية الشمولية فى العمل وإطلاق منصات للعمل الوطنى وخلق روابط أكثر اتساعًا واتصالًا بوضع البرنامج الوطنى لخطط العمل فى كل دولة فيما يخص الحوكمة.
وشدد مالوكا ، على أنه إذا ما كنا نريد أن نحقق لأفريقيا ما تصبو إليه من أهداف فلابد من العمل لتعزير الحوكمة الرشيدة، موضحًا أن المنتدى الذى يعقد اليوم بالقاهرة يعد خطوة مهمة فى هذا الإطار.
من جانبه، استعرض الدكتور دياز بونجو ، المستشار الفنى للرئيس التنفيذى للآلية الأفريقية ، لمراجعة النظراء هيكل الآلية وطريقة عملها ودور الهياكل أو اللجان الوطنية فى كل دولة للمراجعة والتقييم الذاتي، مؤكدًا على الاستقلالية التامة للآلية فى عملها فهى عملية وطنية تتسم بالكفاءة والمسئولية السياسية لا يمكن معها التلاعب ، موضحا أن عدد الدول الأفريقية أعضاء الآلية يبلغ 38 دولة من بينها 22 دولة تمت مراجعة تقاريرها، والبقية لم تتم مراجعتها حتى الآن فى أقاليم القارة.
وأشار بونجو ، إلى أن عملية المراجعة الخاصة بكل دولة تنقسم لعدة مراحل تبدأ بمرحلة التجهيز من خلال تحديد الهيكل الوطنى ثم مرحلة إرسال بعثة من الآلية للمراجعة والتعريف بآليات العمل ثم تأتى مرحلة كتابة التقارير من جانب فريق المراجعة والتدقيق فيه وهى عملية تستغرق عدة أشهر.
وناقش المشاركون فى المنتدى خلال جلساته اليوم عددًا من المحاور الخاصة بالآلية الأفريقية لمراجعة النظراء ودور الأكاديميين فى دعم عملها بالدول الأعضاء ودور المجتمع المدنى فى تعزيز الحوكمة الجيدة.
كما بحث المشاركون الحوكمة الجيدة فى القطاع الخاص، ودور وسائل الإعلام فى تعزيزها، ودور شبكة مراكز الفكر، والتعاون المقترح فى مجال البحوث.