أفادت وسائل إعلام روسية، بأن الفصائل الموالية لتركيا في سوريا، افتتحت مكاتب خاصة لتجنيد مسلحين وإرسالهم إلى أوكرانيا، تزامنا مع تدريب الجيش الأمريكي لمجموعة من المسلحين في سوريا، للغرض ذاته.
وقالت مصادر لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن الفصائل الخاضعة للجيش التركي، افتتحت في مناطق سيطرتها بأرياف محافظات حلب والرقة والحسكة شمالي وشمالي شرقي سوريا، مكاتب مخصصة لاستقطاب المسلحين الراغبين بالانتقال للقتال في أوكرانيا كمرتزقة ضد القوات الروسية.
وأشارت إلى أن ذلك مقابل رواتب مالية كبيرة على غرار المرتزقة السوريين الذين تم إرسالهم إلى ليبيا وأذربيجان.
وذكرت المصادر أن الفصائل شرعت بافتتاح مكاتب يشرف عليها قياديين فيها، بمدن عفرين وإعزاز وجرابلس والراعي بريف حلب وتل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة، تمهيدا لاستقبال طلبات المسلحين الراغبين بالقتال في أوكرانيا.
وأوضحت أن ذلك مقابل رواتب شهرية ضخمة تبلغ (5000 يورو) تقدمها دول (الناتو) كبدلات للانتقال إلى جبهات أوكرانيا، أسوة بالإعلانات المماثلة في دول كالتشيك وبولندا واليابان والسنغال وغيرها.
وأشارت الوكالة الروسية إلى تجهيز دفعة أولى من المسلحين الراغبين بالقتال في أوكرانيا، على أن تقل الدفعة عن 500 مسلح، يتم نقلهم إلى أوكرانيا عند الحاجة.
وفي وقت سابق، حذرت روسيا من أن الولايات المتحدة الأمريكية، تقوم بتدريب عدد من إرهابيي تنظيم داعش في سوريا، ومن المخطط استخدامهم في القتال في دونباس شرق أوكرانيا.
وقالت الاستخبارات الخارجية الروسية في بيان “قام الأمريكيون في نهاية عام 2021 بتحرير عشرات الإرهابيين التابعين لتنظيم “داعش” من مواطني روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة”.
وأضاف البيان الروسي “تم إرسال هؤلاء الأشخاص إلى قاعدة التنف التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، حيث خضعوا لتدريب خاص على أساليب القيام بأعمال التخريب والإرهاب، مع التركيز على منطقة دونباس”.
وأشارت روسيا إلى أن الاستخبارات المركزية الأمريكية، وقيادة العمليات الخاصة التابعة للقوات المسلحة الأمريكية تواصلان تشكيل “وحدات داعشية جديدة” في الشرق الأوسط والدول الأفريقية، ومن المقرر أن يتم نقلهم للمشاركة في أنشطة التخريب والإرهاب في أوكرانيا عبر أراضي بولندا.
وفي 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وحذر بوتين من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية، وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.