أعربت سمر فرج فودة، ابنة المفكر الراحل فرج فودة، عن سعادتها بمقتل أبو العلا عبد ربه، عضو الجماعة الإسلامية وأحد المتورطين فى اغتيال والدها عام 1992.
وقالت سمر خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى أحمد موسى فى برنامج “على مسئوليتى” المذاع على فضائية “صدى البلد”: “أيا كانت الجهة التى صفت هذا القاتل فهى مشكورة جدًا لأنها رجعت جزءًا من حقنا، وخلصت البشرية كلها من شره وإزهاق المزيد من أرواح الناس اللى طبعًا نتيجة الفكر التكفيرى الذى ينتهجوه”.
وأضافت سمر: “أبو العلا لم يقتل والدى بنفسه لكنه من ضمن 20 متهمًا، وكان مسئولاً عن جلب السلاح والمراقبة، ولما أفرج عنه “الشيخ مرسى” فى عهده ألمنا وأحزننا جدًا وقضينا وقتا صعبا، وعانينا معاناة كبيرة جدًا خلال هذه الفترة، خصوصًا أنهم ظهروا فى الفضائيات كأنهم أبطال وشعرت ذلك بأنهم رقصوا على جثته”.
وأوضحت سمر: “تخليص البشرية من هذا القاتل ليست قضيتى، فلو أبو العلا مات هناك الآلاف غيره ينتهجون نفس الفكر والأيديولوجية، وده مش هيسعدنى ولا يفرحنى، قتل الجسد مش هو القتل إنما القتل الحقيقى هو قتل الفكر، وهما قتلوه عشان كان بينور ويفهم الناس ويوضح لهم الحقيقة والمفاهيم المغلوظة، هما قتلوه عشان يسكتوا صوته ويخرسوا قلمه”.
وكشفت سمر عن أن والدها دفع حياته ثمنًا لتنوير البشرية ولم يتم تكريمه حتى الآن، حتى أن بعض المؤسسات الصحفية حاربتها ومنعت نشر كتب والدها.