أكد العلماء تمكنهم من تطوير فحص دم جديد يمكن أن يتنبأ بدقة بموعد انقطاع الطمث قبل عامين، حيث لا توجد حاليًا طريقة موثوقة للتنبؤ بموعد تجربة المرأة لانقطاع الطمث، ويعتمد الأطباء فقط على مراقبة فترات النساء الشهرية، وهذا قد يعني أن النساء غالبًا قد يكن في حالة تأهب بسبب الأعراض السلبية التي تسببها، بما في ذلك الحالة المزاجية المنخفضة والهبات الساخنة.
تم نشر النتائج في مجلة جمعية الغدد الصماء السريرية والغدد الصماء والتمثيل الغذائي “ Journal of Clinical Endocrinology, Endocrinology and Metabolism.“
ويؤكد العلماء أن الاختبار الجديد يمكن أن يساعد في إعداد النساء وتشجيعهن على البحث عن علاجات مسبقة لتقليل الأضرار التي تلحق بصحتهن وقت انقطاع الطمث.
قام الباحثون في كلية الطب بجامعة كولورادو بتحليل اختبارات الدم التي أجريت على 1537 امرأة تتراوح أعمارهن بين 42 و 63 عامًا، وتم اختبار عينات لمستويات الهرمونات التناسيلة التى توجد فى المبيض.
مكّنت هذه العملية من التنبؤ بتوقيت الدورة الشهرية النهائي خلال 12 إلى 24 شهرًا لدى النساء في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من العمر، هذه المعلومات تسمح للمرأة باتخاذ “قرارات طبية أفضل” ، مثل التوقف عن تحديد النسل أو البحث عن العلاج بالهرمونات البديلة.
يمكن أن يُمكِّن النساء اللاتي يعانين أيضا من الأورام الليفية، وهي حالات نمو تتطور داخل الرحم أو حوله، من إجراء الجراحة، فمثلا استئصال الرحم، هو الطريقة الأكثر فعالية لإزالة الأورام الليفية، ولكنه ليس دائمًا خيارًا قابلاً للتطبيق بالنسبة للنساء قبل انقطاع الطمث لأنه يجعلهم يعانون من العقم.
وأكد الباحثين أن استخدام أنماط النزيف أو الاختبارات المتاحة مسبقًا للتنبؤ بوقت انقطاع الطمث، يمكن أن يساعدنا فقط في تضييق النافذة لمدة 4 سنوات ، وهو أمر غير مفيد سريريًا.
انقطاع الطمث هو جزء طبيعي من شيخوخة يحدث عادة بين 45 و 55 سنة ، حيث تنخفض مستويات هرمون الاستروجين لدى المرأة.