ارتفاع حصيلة انفجارات باكستان إلى 38 قتيلا
قال مسؤولون إن 38 على الأقل من رجال الأمن والمدنيين، لقوا حتفهم في التفجيرات التي شهدتها باكستان، اليوم الجمعة، والتي أنهت حالة الهدوء استمرت عدة أشهر، وتمثل تذكيراً بأن تهديد المسلحين لم ينته بعد.
واستهدف مسلحون من حركة طالبان الشرطة عند نقطة تفتيش بتفجير سيارة مفخخة في الصباح وبعد ساعات، انفجرت قنبلتان بصورة متتابعة بمنطقة ذات أغلبية شيعية بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية.
وذكر الأطباء والأطقم الطبية أن أكثر من 100 ضحية يتلقون العلاج في المستشفيات، وأن حالة بعضهم حرجة.
وقال مسؤول الإدارة المحلية مسرات حسين، إن القنبلتين اللتين انفجرتا الواحدة تلو الأخرى بفاصل زمنى يبلغ عدة دقائق بعد ظهر اليوم الجمعة، بمنطقة كورام القبلية ذات الأغلبية الشيعية بالقرب من الحدود الأفغانية اليوم الجمعة، أسفرت عن مقتل 25 شخصاً على الأقل.
وقال النائب البرلماني المحلي ساجد توري إن الانفجارين استهدفا سوقاً مكتظاً بالمتسوقين في منطقة كورام القبلية التي تحد إقليم ننكرهار بأفغانستان وهي معقل تنظيم داعش.
وأصيب نحو 90 شخصاً في التفجير، بحسب أحد السكان المحليين ويدعى علي توري ويقطن بمنطقة الحادث.
ولايزال الكثيرون في حالة حرجة.
وأفاد بيان عسكري بأن الأشخاص المصابين بجروح خطيرة نقلوا بمروحيات عسكرية إلى مستشفى قريب من العاصمة إسلام أباد.
وفى وقت سابق اليوم الجمعة، فجر انتحاري من حركة طالبان سيارته المفخخة وسط مجموعة من رجال الشرطة عند نقطة تفتيش في مدينة كويتا جنوب غربي البلاد، مما اسفر عن مصرع 13 شخصاً وإصابة أكثر من 12 آخرين.
وقال مسؤول الأمن المحلي سجيل منجال إن الانفجار وقع أمام مكتب رئيس شرطة المقاطعة، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان رئيس الشرطة هو المستهدف من الهجوم أم المجمع.
وأعلنت جماعة الأحرار وهي فصيل منشق عن حركة طالبان باكستان مسؤوليته عن الهجوم.
تجدر الإشارة إلى أن إقليم بالوشيستان، الغني بموارده المعدنية، هو أكبر الأقاليم الباكستانية، ويتقاسم حدوداً مع كل من أفغانستان وإيران.
ويتعرض الإقليم لأعمال عنف تقوم بها عدة أطراف من بينهم المتشددين، وجماعات انفصالية ومتمردين قوميين يطالبون باستقلال الإقليم عن باقي البلاد.