حوادث

«اقتلونى وسيبوا أبويا يربي إخواتي».. تفاصيل ذبح «حمادة» أمام والده بالبدرشين

«اقتلونى وسيبوا أبويا يربي إخواتي».. تفاصيل ذبح «حمادة» أمام والده بالبدرشين

شقيق القتيل: طرحوه على بطنه ونحروه زي داعش

خلاف بسيط على مبلغ مالي نتج عنه قتيل عن طريق الخطأ، كان كفيلا بإشعال نار الانتقام بين عائلتي «البنا» و«البرعي»، بالبدرشين، وتحديدا قرية أبو رجوان، لترد عائلة القتيل بذبح شاب من عائلتهم بأبشع الطرق أمام والده، على طريق تنظيم داعش أخذا بالثأر، لتعيش القرية منذ ذلك الحين أجواء التربص والخوف من تجدد المعارك بين الطرفين على الرغم من الوجود الأمني.

القتبل

«التحرير» انتقلت لقرية "أبو رجوان"، للوقوف على التفاصيل الكاملة للحادث، ورصد مشاهد ما بعد الجريمة.

يقول محمد السيد، بن عم، "حمادة"، الذي تم ذبحه أمام والده: «إحنا ناس بسيطة لا نملك في حياتنا غير لقمة العيش والبحث عن الرزق وليس لنا في المشاكل ولم نتشاجر مع أحد من قبل ويشهد لنا الجميع بذلك».

الضحية

ويصمت قليلا قبل أن يسترجع أحداث الواقعة قائلا: "بداية المشاجرة كانت بسبب خلافات مالية بين "حمادة" المجنى عليه، و"سعيد" أحد المتهمين من عائلة "البرعي"، وكان الأول مدينا للثاني بمبلغ مالي، فطلب منه أن يرد المبلغ الذي اقترضه منه فنشبت بينهما بعض المشادات، فقام سعيد بمساعدة أشقائه بخطف حمادة، واقتياده داخل منزلهم بالقوة".

وأضاف نجل عم "المجني عليه": «عندما سمع والد حمادة بما يحدث لنجله، ذهب مسرعًا للدفاع عنه إلا أنهم تعدوا عليه بالضرب وخطفوه هو أيضا مع حمادة بالقوة، وعندما علم عم حمادة بما يحدث له هو وشقيقه، أحضر فرد خرطوش لمحاولة الدفاع عنهما وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء إلا أن أحد أفراد العائلة الأخرى تصدى له، وحاول أخذ السلاح منه بالقوة فخرجت منه الرصاصة وأصابته بالخطأ في الصدر فسقط "سعيد" غارقا في دمائه».

مكان الجريمة

وتابع الشاهد «أسرع أهل سعيد وقاموا بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج ولكنه لقى مصرعه في أثناء إسعافه».

والتقط طرف الحديث "محمد جمال" شقيق حمادة قائلا: "عندما علمت عائلته بخبر وفاة سعيد، اقتادوا والدي وحمادة، إلى قطعة أرض زراعية، وقاموا بذبح حمادة بالسكينة أمام أبيه دون أى رحمة".

وأضاف الشقيق المكلوم: «أبويا حكى لي اللي حصل، وقالي إنهم في أول الأمر كانوا يريدون قتله هو، ولكن حمادة قال لهم لا سيبو أبويا واقتلونى عشان يربي إخواتي»، وطرحوه على بطنه وقام "محمد" بذبح حمادة مثل داعش، وبعد انتهاء جريمتهم ذهبوا لتحرير محضر ضد والدي وعمي الذي قتل المجنى عليه من عائلتهم برصاصة بالخطأ.

القتيل

المجني عليه

وتابع الشقيق "جاءت الشرطة وألقت القبض عليهما ومع أن والدي ليس له ذنب ولم يرتكب أي جرم وهو كمان ضحية وشاهد نجله يذبح أمام عينه.. كما ألقت القبض على متهمين من العائلة الأخرى، المتهمين بذبح حمادة لكن ما زال 3 هاربين لأنهم كانوا 5 أشخاص في أثناء تنفيذ جريمة الخطف، ولكن المتهم الأساسي المقبوض عليه هو من ذبحه".

كان الرائد أحمد صبحي، رئيس مباحث قسم شرطة البدرشين قد تلقى بلاغا من الأهالي بنشوب مشاجرة وسقوط متوفين، على الفور انتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة.

وتبين من الانتقال نشوب مشاجرة بين "سعيد.س.ع" 29عاما، عامل، مصاب بطلق خرطوش بالصدر، جثه هامدة، "محمد.س.ع" 25 عاما، عامل، ينتميان لعائلة البرعي، (طرف أول)، وبين "حمادة.ج.م" 18 عاما، مصاب بجرح ذبحي بالرقبة، جثة هامدة، و"جمال.م" 48 عاما، عامل، والد المتوفى، "زينهم.ج.ا" 50 عاما، عم المجني عليه، من عائلة البنا.

بعمل التحريات تبين نشوب مشاجرة بين الأول والثالث بسبب خلافات مالية بينهما، تدخل الطرفان لمناصرة ذويهم، فأطلق المتهم الخامس الأعيرة النارية على المجني عليه الأول، وقام المتهم الثاني بطعن الثالث طعنة نافذة بالرقبة أودت بحياته، ونجحت القوات في القبض على المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بالواقعة، وتمكنت القوات من ضبط الأسلحة المستخدمة في الواقعة.

وتحرر المحضر اللازم بالواقعة رقم 4588 جنح قسم شرطة البدرشين لسنة 2017، وتولت النيابة التحقيق، والتي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق.

زر الذهاب إلى الأعلى