مع اقتراب موعد انتهاء مدة عقد استئجار إسرائيل لأراضي منطقتى الباقورة والغمر الأردنيتين فى 26 نوفمبر المقبل، تشتد الجهود الإسرائيلية سخونة وعلى أعلى المستويات للحيلولة دون ذلك، مستخدمة جهوداً وضغوطاً دبلوماسية كبيرة غير أنها تصطدم بجدار الرفض الأردني.
ووفقا لما نشره الموقع الإلكترونى “الإمارات 24″، آخر هذه الضغوط كانت محاولة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مؤخراً، الترتيب لزيارة له إلى عمان بهدف التفاوض بشكل مباشر مع السلطات الأردنية حول هذه القضية، بحسب تسريبات لمصادر أردنية مطلعة.
وأضافت المصادر لـ24، أن الأردن اعتذر عن عدم الموافقة على الترتيب للزيارة، لمعرفته المسبقة بجدول أعمالها والتي تستهدف الضغط لموافقة الأردن على التمديد لعقد إيجار الباقورة والغمر.
وأوضحت أن هناك حالة من البرود تسود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مقابل سخونة على الأرض تتجلى بتصاعد اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى والذي يقع تحت إشراف الوصاية الأردنية الهاشمية.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أعلن العام الماضي أن الباقورة والغمر هما منطقتان أردنيتان وستبقيان كذلك، وأنه لا تجديد لعقد استئجارهما، فيما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو العام الماضي أيضاً أنه يتوقع مفاوضات حول تمديد فترة الاستئجار.
وتبلغ مساحة أرض الباقورة 820 دونماً، وهي تقع شرقي نقطة التقاء نهر الأردن مع نهر اليرموك داخل أراضي المملكة، احتلتها إسرائيل عام 1950 واستعادها الأردن من خلال اتفاقية السلام، وهي ضمن أراض كانت الحكومة الأردنية خصصتها عام 1928 لشركة كهرباء فلسطين محدودة الضمان مقابل دفع مبلغ مالي محدد، وهي شركة مسجّلة لدى إمارة شرق الأردن آنذاك/ نظارة العدليّة، لإقامة (مشروع روتنبيرغ) لتوليد الكهرباء، وآلت ملكية الأرض فيما بعد لأشخاص حملوا الجنسية الإسرائيلية بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948.
وأما الغمر فهي قطعة من الأرض تقع في منطقة وادي عربة في منتصف المسافة تقريباً بين جنوب البحر الميت وخليج العقبة، وتبلغ مساحتها 4235 دونماً، احتلتها إسرائيل خلال الفترة 1968-1970، واستعادها الأردن بموجب معاهدة السلام، وهي أراضي مملوكة لخزينة المملكة الأردنية الهاشمية.