أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن التهادي بين المسلمين والمسيحيين، ومجاملة كل طرف للآخر في الأعياد والأفراح والمناسبات من الأمور المشروعة؛ بل المستحبة، والشريعة الإسلامية حثت عليها؛ لأنها تعزز أواصر الود والتراحم والقوة بين أبناء الوطن الواحد.
وأشار المركز عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقبل الهدايا من غير المسلمين؛ فعن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “أَهْدَى كِسْرَى لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبِلَ مِنْهُ، وَأَهْدَى قَيْصَرُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبِلَ مِنْهُ، وَأَهْدَتِ الْمُلُوكُ فَقَبِلَ مِنْهُمْ”.
وأوضح مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن علماء الإسلام فهموا من هذا الحديث وغيره أن التهادي بين المسلم وغيره مشروع ومستحب ليس فقط لأنه يُعد من باب البر والإحسان، وإنما لأنه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.