بدأ إخوان الأردن، في الكشف عن نواياهم الحقيقية، استغلالا للاحتجاجات التي اندلعت في المملكة بسبب غلاء الأسعار، ورفضوا أي تعامل ملكي مع الأزمة، بداية من استقالة الحكومة، نهاية بقمة مكة التي دعا لها الملك سلمان لدعم الاقتصاد الأردني.
وطالب بعض قيادات الإخوان، وعلى رأسهم سالم الفلاحات، مراقب عام الجماعة السابق، بضرورة عمل إصلاحات سياسية، وعدم الاعتماد على مليارات السعودية لتبريد الأزمة قائلا: «لو وهبوا لنا خمسين مليار دولار، لما حلت المشكلة الاقتصادية ما لم تحل سياسيا بإصلاح سياسي».
وأضاف الفلاحات: «صاحب القرار السياسي هو الذي يوجه الإمكانيات المتاحة حتى لو كانت قليلة، ويمكن أن تسير بالاتجاه الصحيح، أما إن غاب الإصلاح السياسي فإن المليارات ستذهب كما ذهبت مليارات أخرى».
وأكمل متطاولا على السعودية، التي يعلم دورها جيدا في تقليم مخالب الإسلام السياسي في المنطقة: «لا نمد أيدينا لا لصديق ولا لشقيق ولا لخصم، نحن دولة يجب أن تقوم على ذاتها ونخلص من هذا عند استرداد أموالنا المنهوبة».
وتابع محذرا الملك عبد الله: أقول لك بصراحة، فيما يخص هذا الجيل، أنا وزملائي وإخواني وأصدقائي، اطمئن نحن مدجنين لدرجة كبيرة، لكن أبناءنا وأحفادنا ما أحد يستطيع أن يدجنهم، مردفا: هذه هي الفرصة الأخيرة ليثق الشعب الأردني بإمكانية تحول حقيقي، هل تستثمر هذه الفرصة أم ستضيع ؟.