قالت قناة “سي إن إن” الأمريكية إن محامي الإدارة الأمريكية طالبوا شركة “فيس بوك” عبر ثلاث نشرات رسمية منفصلة بتسليم معلومات شخصية عن حسابات الآلاف من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت القناة أن نشرات مطالب الإدارة الأمريكية ركزت بشكل خاص على ثلاثة حسابات لمستخدمين وصفتهم بأنهم “نشطاء مناهضون للإدارة يتحدثون في فعاليات منظمة، وينتقدون سياسة الإدارة بشكل عام”.
وأضافت الصحيفة أن أحد الحسابات المستهدفة يعود إلى إميليا تالاريكو، المشرفة على صفحة باسم “disruptj20″، انضم إليها نحو 6 آلاف مستخدم من المعارضين لحفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير الماضي.
وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة الأمريكية ستتمكن من النفاذ لحسابات آلاف المستخدمين هؤلاء، إذا سلمت شركة “فيس بوك” المعلومات المطلوبة في نشرات محامي الإدارة.
ونقلت القناة عن تالاريكو مخاوفها حيال تسليم معلومات حسابها للحكومة، التي ستتمكن في هذه الحالة من الاطلاع على كلمة المرور لحسابها وبيانات بطاقتها الائتمانية، وقوائم المدعوين والحضور للفعاليات السياسية التي رعتها الصفحة.
وتابعت الصحيفة أن شركة “فيس بوك” تسلمت النشرات في فبراير الماضي، مصحوبة بأمر يمنعها من إشعار المستخدمين الثلاثة المستهدفين بأن الحكومة تريد بياناتهم، مشيرة إلى أن الشركة خاضت معركة قانونية لمدة 7 أشهر من أجل إشعار المستخدمين.
ويستهدف محامو الحكومة الأمريكية أيضًا شركة “دريم هوست” المزودة لخدمة الإنترنت، من أجل الاطلاع على بيانات زوار موقع “disruptj20.org” المناهضين لترامب، وقد عدلت وزارة العدل نشرة طلبها بحيث تطلب الاطلاع على بيانات ملايين المستخدمين الذين زاروا الموقع.
كما طلب محامو الإدارة الاطلاع على الحسابات الشخصية لناشط سياسي يُدعى ليجبا كاريفور، اعترض على تسليم بياناته الشخصية، ونفى أن يكون قد شارك في أي أعمال شغب، وإن اعترف أنه شارك في تنظيم مظاهرات وفعاليات تخدم قضايا سياسية.