أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه إذا كان سفر الزوجة مع زوجها لأرض المهجر يخشى منه فتنة الزوجة بسبب الاضطهاد الذي قد يترتب عليه ترك الدين وارتكاب المحظور وتنشئة الأولاد بعيدًا عن تعاليم الدين الحنيف، فيجب على الزوجة ألا تذهب إلى أرض الفتن حفاظًا على دينها، وبعدم سفرها معه لا تكون عاصية؛ لأن شرط طاعة الزوج ألا تكون في معصية الله؛ ولهذا قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا طاعة في معصية، إنما الطاعة في المعروف”.
وأشارت الدار في فتواها، على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إلى أن ديننا الحنيف جعل طاعة الزوج واجبة على زوجته، وإن لم تطع الزوجة زوجها تكون ناشزًا لا نفقة لها عليها لأن النفقة تجب للزوجة على زوجها بتسليم نفسها إلى طاعته في غير معصية الله تعالى.
جاءت الفتوى ردًا على سؤال ورد إلى الدار مضمونه “إني متزوجة من شخص ورزقت منه بأولاد، وقد سافرت معه إلى بلاد أجنبية وعدت إلى بلدي خوفًا على نفسي وأولادي من الفتنة التي يتعرض لها المسلمون هناك، وأنه امتنع عن الإنفاق عليها وعلى أولادها بحجة عدم طاعتها له، فماذا تفعل؟ هل تطيعه وتذهب معه إلى بلد المهجر الذي يعاني فيه المسلمون من اضطهاد ديني مع خوفها الفتنة على نفسها وعلى أولادها، أم ماذا تصنع؟”.