أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من هجمات المستوطنين المتكررة على البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، وإشعالهم النار في الممتلكات والمركبات الفلسطينية.
أدان في بيان له، اليوم الأربعاء، عنف المستوطنين في أنحاء الضفة الغربية، والذي أدى إلى اعمال عنف عشوائية غير مقبولة ضد المدنيين الفلسطينيين وتدمير لممتلكاتهم، مؤكدا أن إسرائيل ملزمة بحماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
تطالب جمهورية مصر العربية بالوقف الفوري لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في عدد من القرى الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، وما أسفرت عنه من وقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين الفلسطينيين، وتدمير وتخريب عدد كبير من الممتلكات دون تدخل من جانب السلطات الإسرائيلية.
وتؤكد مصر – بحسب بيان لوزارة الخارجية اليوم الأربعاء – على رفضها الكامل لأعمال الترويع والترهيب والعقاب الجماعي التي تستهدف المواطنين الفلسطينيين، وتنوه إلى أنها سبق وأن حذرت من مخاطر وتداعيات التصعيد المستمر من جانب إسرائيل، وآخره اقتحام مدينة جنين منذ يومين وما أسفر عنه من ضحايا وإصابات فى حلقات عنف متتالية.
وتشدد جمهورية مصر العربية على ضرورة كسر حلقة العنف القائمة بشكل فورى حقناً للدماء، ومنعاً للمزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية وخروجها عن السيطرة وكي تتمكن مساعي وجهود التهدئة من جانب الأطراف الإقليمية والدولية من تحقيق أهدافها.
إلى ذلك، وصف رئيسَ المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة “فتح”، منير الجاغوب، الأربعاء، ما يقوم به المستوطنين الإسرائيليين في مدن وقرى الضفة الغربية بـ”الإرهاب”، مشيرا إلى قتل المستوطنين لشاب فلسطيني وحرق أكثر من 60 سيارة، وكذلك حرق منازل الفلسطينيين وهم بداخلها، مضيفا “ما يحدث في مدن وقرى الضفة الغربية هو إرهاب منظم حيث يقوم 700 مستوطن يحرقون أشجار الزيتون والمنازل.”، جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” عبر الهاتف من الضفة الغربية.
استشهد الشاب الفلسطيني عمر جبارة “أبو القطين” (25 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، بوصول الشهيد إلى مجمع فلسطين الطبي من ترمسعيا بعد إصابته برصاصة في الصدر.
كان مستوطنون هاجموا، ظهر الأربعاء، ترمسعيا، ما أدى لإصابة 12 مواطنا بالرصاص الحي بينها خطيرة، كما أحرقوا عددا من المنازل والمركبات، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، إن اعتداء المستوطنين وإرهابهم على البلدات الفلسطينية وإطلاق النار على المدنيين العزل، بحماية جنود الاحتلال الذين يوفرون الحماية لهم وترويع المواطنين الآمنين العزل وحرق المنازل والممتلكات، والتي كان آخرها في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، يشكل تصعيدا خطيرا وجريمة تجري بدعم من حكومة الاحتلال.
وحمّل فتوح في بيان، الأربعاء، حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الجرائم، وتعكس العقلية النازية الفاشية لهذه الحكومة المتطرفة.
وأضاف أن صمت الإدارة الأمريكية على هذه الجرائم، وعدم تدخلها لإيقاف ما يحدث في الأرض الفلسطينية انحياز كامل وغض للطرف عن جرائم حكومة اليمين وعصابات المستوطنين وإرهابهم.
وأكد أن استمرار سياسة الإرهاب والإجرام التي تنتهجها حكومة الاحتلال الفاشية تهدف إلى تهجير شعبنا الفلسطيني، وتهويد الجزء الأكبر من الأراضي الفلسطينية، سوف يقابل بمزيد من الصمود وتصعيد المقاومة والتصدي للاحتلال وعصابات مستوطنيه في كل أنحاء الضفة المحتلة.