تسلمت محكمة الاستئناف برئاسة المستشار محمد رضا شوكت، أوراق إحالة 3 أشخاص بتهمة هتك عرض 5 أطفال بالسيدة زينب، تمهيدا لتحديد موعد ودائرة جنايات لمحاكمتهم.
أحالت نيابة السيدة زينب برئاسة المستشار أحمد سمهان وإشراف المستشار سمير حسن المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، 3 عاطلين، محبوسين إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، لاتهامهم بهتك عرض وسرقة 5 أطفال بالإكراه، يعملون فى جمع القمامة والمواد المعدنية لإعادة تدويرها.
وقرر المستشار كريم الجندى وكيل نيابة السيدة زينب، إيداع الأطفال أحد مراكز الإيواء أو دور الرعاية أو الاستضافة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى وتقديم كافة السبل لرعايتهم حفاظا على أمنهم وأخذ كافة الإجراءات لصون الهوية الشخصية، وجاء قرار النيابة العامة عقب رفض الأطفال العودة لأهلهم.
كشفت التحقيقات هتك عرض 5 أطفال على يد ذئبين بشريين فى منطقة السيدة زينب، عن تفاصيل مثيرة تبين من التحقيقات أن المتهم الثانى فى القضية قضى 5 سنوات سجن بتهمة هتك عرض المتهم الأول عام 2011، حيث خرج الأول ليجد الأخير كونا تشكيلا عصابيا للتعدى الجنسى على أطفال الشوارع، كنوع من الانتقام منهم بعد تعرضه للتعدى الجنسى، والمفاجأة أن المتهم الأول لم يرفض انضمام غريمه السابق إليه.
وتبين من التحقيقات أن التشكيل العصابى مجرد حلقة واحدة فى سلسلة من الحلقات التى يقوم فيها المتهمون باستقطاب أطفال الشوارع وترويضهم لتنفيذ الأعمال الإجرامية والتعدى عليهم جنسيا.
وكشفت التحقيقات أن 5 أطفال بينهم بنتان و3 أولاد تم التعدى الجنسى الكامل عليهم وهتك عرضهم، وأمرت النيابة العامة بعرضهم جميعا على الطب الشرعى بقسم عيادات العنف الأسرى، لتحديد أعمارهم وبيان ما تعرضوا له من تعدى جنسى، وإعداد تقرير عن الحالة النفسية للضحايا.
وأن والدى أحد الأطفال مسجونان فى قضية مخدرات، ولم يجد من يرعاه فقرر اللجوء إلى الشارع، بينما اعترف آخر أن سبب نزوله إلى الشارع وهروبه من منزله اعتداء شقيقه المستمر عليه.
وقال طفل آخر: “انفصلت والدتى عن والدى وتزوجت 3 مرات بعده، وكنت أرافقها فى منازل أزواجها الذين كانوا يعاملوننى معاملة قاسية، ومارسوا على جميع ألون العذاب، حتى قررت الهرب من جحيم أزواج أمى، واستقللت القطار واستقر بى فى رمسيس حتى استقر بى الحال بمنطقة السيدة زينب، وهناك عملت فى جمع القمامة والمواد المعدنية “كانز” لإعادة تدويرها مع باقى الضحايا.
وأوضحت إحدى الفتيات أن المتهمين كانوا يتعاطون المخدرات والفياجرا، ويعتدون عليهم لسرقتهم بالإكراه، ثم يجردوهم من ملابسهم بالقوة ويتناوبون اغتصابهم فى وحشية ولا يرحموا صراخهم أو توسلاتهم.