حرصت الهيئة العامة للاستعلامات على حسم الجدل المثار حول قضية فستان الفنانة رانيا يوسف، الذي ارتدته في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، منذ عدة أيام، والذي أثار عاصفة من الاستياء لدى قطاع كبير من المتابعين بسبب عريه.
وقالت الهيئة، في بيان، اليوم الأربعاء، إن تناول بعض وسائل الإعلام الدولي واقعة فستان الفنانة رانيا يوسف الذى ظهرت به في ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي اتسم بالتضخم والمبالغة لبعض من الممارسات السلبية التي تتعلق بالحريات الشخصية في مصر، وتسارعت بعض هذه الوسائل في التوصل إلى استنتاجات وسمت المجتمع بخصائص عامة ذات طابع سلبي في مجال الحقوق والحريات، اعتمادًا على البوادر الأولى للأزمة دون انتظار لمساراتها المختلفة ونهايتها.
وأضاف البيان، أن “هذه المسارات أبرزت تعامل المجتمع المصري مع الأزمة من منطلق إعلاء المسئولية الاجتماعية والإطار التكاملي للأدوار، كما تحركت فئات أخرى في المجتمع من رموز إعلامية وشخصيات عامة وصفحات التواصل الاجتماعي لتُظهر التفهم الشعبي للتعددية المجتمعية وقيم التسامح، مما يؤكد حرص الدولة والمجتمع على تعزيز الحريات ونشر ثقافة حقوق الإنسان”.
وذكرت أنه ترتب على ذلك سحب البلاغات التي تقدم بها عدد من المحامين ضد الفنانة صاحبة الواقعة، وعدم اتخاذ الجهات القضائية أى إجراءات في هذا الشأن ضدها.
وتابعت: “الملفت تصاعد التغطية الإعلامية الدولية بصورة سلبية في أعقاب الواقعة، بينما غابت هذه الضجة الإعلامية بعد الخطوات المتعددة لمختلف الجهات للتعاطي مع الموقف بشكل بناء، وهذا يدفع إلى طرح تساؤلات واسعة حول مدى موضوعية ودقة التغطية الإعلامية خلال المراحل المختلفة للواقعة منذ البداية للنهاية”.
وشددت الهيئة على أنها تأمل من وسائل الإعلام الدولي عرض الصورة كاملة بمختلف جوانبها ومراحلها التزامًا بأمانة نقل المعلومة بصورة شفافة وشاملة، وفقًا للمعايير المهنية الدولية المتعارف عليها.